محللون: اغتيال السنوار قد يؤدي إلى موجة تصعيد في غزة
رأى محللون سياسيون فلسطينيون، أن تهديدات إسرائيل باغتيال يحيي السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة ، قد يؤدي إلى موجة تصعيد بين الفصائل الفلسطينية و الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل أكدت فصائل فلسطينية، أن التهديدات التي يطلقها العدو باغتيال قادة في المقاومة تثبت حالة التخبط والإرباك التي يعيشها محذره من الإقدام على مثل هكذا حماقة .
وجاءت تهديدات ومطالبات زعماء وقادة سياسيين من الاحتلال باغتيال السنوار، وذلك بعد أن تم تنفيذ عملية في منطقة إلعاد بتل أبيب، و تحت مزاعم أن خطابة الأخير به تحريض ضد إسرائيل.
تهديدات على محمل الجد
و أكد الكاتب و المحلل السياسي مصطفي الصواف، أن المقاومة ورجالها يأخذون التهديدات الإسرائيلية بعودة الاغتيالات على محمل الجد، ويتخذون كل التدابير المطلوبة للحامية، لأنهم لا يريدون أن يوجعوا قلب الشعب الفلسطيني سواء باغتيال السنوار أو غيره ولكن المهم هو الحفاظ على أنفسهم لمواصلة درب الجهاد و المقاومة.
وتابع الصواف في حديثه لقناة “الغد”، و منذ متى توقف التحريض على قطاع غزة ، و التحريض على اغتيال السنوار لن يجدي نفعا حتى ولو تم اغتياله، وسبق أن تم اغتيال الشيخ أحمد ياسين و الرنتيسي و أحمد الجعبري ، هل أثر ذلك على المقاومة، المقاومة ازدادت قوة وعنفوان، والاحتياط مطلوب من الجميع، لأن الاحتلال غادر يمكن أن يمارس إرهابه كما مارسه في ساحات المسجد الأقصى وضد المصليين.
وحول ربط العدوان على الأقصى بعملية إلعاد ، قال المختص بالشأن الإسرائيلي حسن عبدو:” لا يمكن أن يقوم اليمين الديني المتطرف بهذا الحجم من العدوان على الأقصى دون أن يكون هناك رد”.
وأضاف عبدو حديثه لقناة “الغد”، و هذه العملية تندرج في إطار الرد الشعبي و الرافض لهذا الهجوم اليميني المتطرف لاستفزاز مشاعر المسلمين و الفلسطينيين تحديدا و محاولات جدية لفرض السيادة الدينة على المسجد الأقصى بالكامل”.
مواجهة عسكرية مفتوحة
وفي معرض رده على سؤال حول تصعيد بين الفصائل والاحتلال قال عبدو :” كل المؤشرات تقول أننا أمام تصعيد كبير، اليمين المتطرف الديني مصر على مركزية الصراع في الأقصى، و يعتبر بأن المرحلة مواتية لفرض السيطرة على الأقصى، بينما الشعب الفلسطيني مصر على خوض هذه المعركة بقوة، والعملية التي جرت في تل ابيب هي انعكاس حالة من التوتر، وقد نشهد المزيد من التصعيد في الأيام القادمة”.
وحول تصعيد التهديدات ضد السنوار قال الكاتب و المحلل السياسي شرحبيل الغريب :” الدعوات الإسرائيلية باغتيال يحيى السـنوار تتصاعد بعد عملية العاد كان آخرها دعوة المتطرف بن غفير بقصف منزل السنوار ، ويتم استحضار جزء من خطابه الأخير الذي دعا فيه باستخدام الساطور”.
وأضاف الغريب ، و في تقديري المساس بحياة السنوار يعني انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية مفتوحة وشاملة مع المقاومة في غزة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وردا على تهديدات إسرائيل باغتيال قادة حماس قال في تصريح له :” تهديدات العدو باغتيال القادة لن تثنينا عن الدفاع عن أرضنا وقدسنا، وحقنا في العودة، وتحرير أسرانا، وشعبنا مستمر في مقاومته حتى تحقيق أهدافنا كاملة بإذن الله.
تحريض على اغتيال السنوار
وفى إسرائيل لا تزال موجة التصعيد ترتفع باستمرار، ونلمس ذلك من خلال ما قاله يسرائيل زيف” القائد السابق لفرقة غزة وقائد قسم العمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي :” يجب على قائد حماس في غزة يحيي السنوار أن يدفع ثمن تصريحاته فهو الذي أصدر الأوامر وعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك، وعليه أصبح دمه مهدور، ويجب على إسرائيل اغتياله بكل بساطة.
بينما قال عضو الكنيست يسرائيل كاتس من الليكود المتطرف :” يجب اغتيال يحيى السنوار والعودة إلى سياسة الاغتيالات لقادة المنظمات في غزة، هذه هي الطريقة الوحيدة لردع العمليات ووقفها”.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة، من قالت إنها أسماء وصورة منفذي “عملية إلعاد” بتل أبيب، التي حدثت مساء أمس، وهما أسعد الرافعي وصبحي شقير، من بلدة رمانة بجنين بالضفة الغربية.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية اليوم الجمعة اسمي وصورتي منفذي الهجوم في مدينة إلعاد وسط إسرائيل مساء أمس، فيما تتواصل عملية ملاحقتهما.
وقتل مساء أمس، 3 إسرائيليين في عملية طعن بـ”فأس” وإطلاق نار في منطقة العاد شرق تل أبيب.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن فلسطينيا نفذ عملية طعن في منطقة العاد بواسطة “فأس” وأصاب 6 إسرائيليين.
فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذان في إلعاد أحدهما يحمل سلاحا ناريًا، والآخر فأسا.
