مزاد لبيع إصدار نادر من كتاب هاري بوتر

قالت دار كريستيز للمزادات، اليوم الإثنين، إن مجموعة المجوهرات الخاصة المكونة من 700 قطعة المملوكة للمليارديرة النمساوية الراحلة هايدي هورتن، وهي أكبر وأغلى مجموعة من نوعها تباع في مزاد في العالم، ربما تحقق أكثر من 150 مليون دولار.

ومن بين أروع القطع، عقد الألماس الهندي “بريوليت أوف إنديا” الذي يبلغ وزنه 90 قيراطا من صنع هاري وينستون، وعقد “ياقوتة شروق الشمس” وخاتم ماسي من صنع مجموعة كارتييه للمجوهرات يصل سعره إلى 20 مليون دولار.

وتضم المجموعة أيضا أكثر من 100 قطعة مجوهرات من شركة بولجاري، اشترتها هورتن من مطلع سبعينيات القرن الماضي حتى وفاتها العام الماضي.

ومن المزمع أن تتخطى مجموعة هورتن الرقم القياسي للمبيعات المسجل بدار كريستيز لمجموعة إليزابيث تيلور في 2011 ومزاد “روعة المهراجا والمغول” في 2019، وهما مجموعتا المجوهرات الوحيدتان اللتان حصدتا أكثر من 100 مليون دولار.

من المقرر طرح قطعتي أثاث كانت تمتلكهما الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت في مزاد يوم 22 نوفمبر /تشرين الثاني في باريس.

وتقدر قيمة القطعتين، وهما خزانة ذات أدراج وكرسي يبلغ عمرهما 250 عاما، بما يتراوح بين 800 ألف و1.2 مليون يورو (832 ألف دولار إلى 1.25 مليون دولار) و100 ألف إلى 200 ألف يورو (104 آلاف إلى 208 آلاف دولار) على التوالي.

وقال سيمون دي مونيكولت نائب رئيس دار كريستيز للمزادات في فرنسا “لطالما كانت القطعتان تتمتعان بأهمية وظلتا كذلك على مدار قرون، ولذلك حتى بدون أخذ بُعدهما الملكي في الاعتبار، فإنهما موضع إعجاب وتقدير”.

وصُنعت خزانة الأدراج بتصميمات مستوحاة من الصين وأضيفت لها أجزاء معدنية نادرة من أجل ماري أنطوانيت قبل أن تصبح ملكة عام 1770، عندما وصلت لأول مرة إلى فرنسا وكانت تبلغ من العمر 15 عاما.

ويضيف دي مونيكولت “يمكننا أن نتخيل… كانت على وشك الزواج من ممن أصبح بعد ذلك بفترة قصيرة الملك لويس السادس عشر”.

وكان الكرسي هو آخر قطعة تطلبها الملكة آنذاك، قبل الإطاحة بها أثناء الثورة الفرنسية وإعدامها فيما بعد وهي في سن 37 عاما.

وشهد العام الماضي بيع إسورتين من الألماس تعودان للملكة السابقة في مزاد في سويسرا مقابل 8.18 مليون دولار، وهو ما تجاوز بعدة مرات تقديرات ما قبل البيع.

تطرح دار كريستيز للمزادات الأربعاء، رسماً غير منشور لميكيلانجيلو هو الأول الذي يظهر جسماً عارياً في سجل الفنان، بقيمة تقديرية تبلغ 30 مليون يورو (31,6 مليون دولار) في باريس.

وقالت المسؤولة عن قسم الرسوم القديمة في “كريستيز” إيلين ريال لوكالة فرانس برس، خلال الإعلان عن بيع هذا العمل لأحد أبرز الرسامين في عصر النهضة بإيطاليا “لا يزال هناك أقل من عشرة رسومات لميكيلانجيلو تحوزها جهات خاصة”.

ويرجع تاريخ هذا العمل إلى نهاية القرن الخامس عشر، ولطالما كان “بعيداً من انتباه المتخصصين” وبقي في”حالة حفظ جيدة”، على ما أكّدت دار المزادات.

وعُرض الرسم المُنجز بالريشة والحبر البني للبيع عام 1907 في دار دروو في باريس تحت تصنيف “مدرسة ميكيلانجيلو”، إلى أن نُسب عام 2019 إلى الرسام في إطار عملية جرد نُفذت لمجموعة أعمال خاصة فرنسية.

وصُنّف العمل في سبتمبر/ أيلول 2019 “كنزاً وطنياً” للتراث الفرنسي، ما يمنع بالتالي خروجه من فرنسا على مدى ثلاثين شهراً، ويمنح الدولة الفرنسية ومتاحفها فرصةً لإعادة شرائه.

وبينما لم يُقدَّم أي عرض طيلة هذه الفترة، عُرض الرسم في هونج كونج ثم في نيويورك بهدف جذب اهتمام هواة الجمع المحليين والأجانب قبل بيعه.

ويبدو أنّ هذا الرسم المماثل بالحجم لورقة بمقاس “ايه 4″، استوحي من لوحة جدارية للرسام مازاتشيو (“معمودية المبتدئين”)، ويعكس اهتمام ميكيلانجيلو الذي هو نحّات كذلك، بإظهار جسد الرجل.