بقيمة 13 مليار دولار، وقعت الجزائر ونيجيريا والنيجر مذكرة تفاهم، لوضع اللبنة الأولى لتجسيد مشروع خط الأنابيب العابر للصحراء نحو أوروبا، بسعة 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
مثلما يقول المثل: الثالثة ثابتة… بعد نيامي وأبوجا، اجتماع الجزائر العاصمة، حسم الأمور لتجسيد الحلم الافريقي، الذي سيعزز التنمية في دول غرب القارة، بانتاج الكهرباء بنصف تكلفته السابقة، كما يوفر على الدول الثلاث، مداخيل معتبرة من العملة الصعبة، ويرفع من أهميتها على المستوى الاقليمي والدولي، في قلب أزمة الطاقة التي يشهدها العالم.
ويمتد المشروع الحيوي على مسافة أربعة آلاف كيلومتر، نصفها تقع في الصحراء الجزائرية الشاسعة، وسيتم ربطه في منطقة حاسي الرمل، بالأنابيب الجاهزة، التي تشق طريقها إلى أوروبا، عبر البحر الأبيض المتوسط.
صفقة ضخمة تأتي في سياق حركية غير عادية تشهدها الجزائر، بتوقيع اتفاق شراكة، بأربعة مليارات دولار بين الجزائر والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا.
الحلم الأفريقي يمتد لأربعين سنة، سيرى النور قريبا، ليعزز قدرات الجزائر في مجال الطاقة، وهي التي حققت سبعة اكتشافات هامة، وضعتها في صدارة الدول الأكثر اكتشافا للغاز والنفط في العالم منذ بداية عام 2022.
ومن الجزائر أكد المحلل الاقتصادي وليد مذكور، أن الاتفاقية انتصار للجزائر حيث سيحقق عوائد اقتصادية للجزائر.
وأوضح مذكور، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن مشروع خط الأنابيب العابر للصحراء نحو أوروبا سوف يعزز أمن الطاقة.
وأشار إلى أنه يصعب على الجزائر تعويض الغاز الروسي لكن بالفعل تتجه أنظار العديد من الدول الإفريقية والأوروبية نحو الجزائر للاستفادة من الغاز الجزائري.
