سيناريو التطورات العسكرية في أوكرانيا.. روسيا تراهن على التعبئة الجزئية
تترقب الدوائر العسكرية في الغرب، تطورات العمليات العسكرية في أوكرانيا، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية، بدءا من يوم الأربعاء الماضي 21 سبتمبر/أيلول، ثم إجراء استفتاءات في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، وكذلك منطقتي زابوروجيا وخيرسون، بشأن الانضمام إلى روسيا في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر/ أيلول الحاري
- ويؤكد الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، رئيس تحرير مجلة «ترسانة الوطن»، أن قرار التعبئة الجزئية سيكون له تأثير إيجابي في مسار العملية الخاصة. مضيفا: “أولا وقبل كل شيء، ستتغير طبيعة العمليات القتالية. وسوف يزداد زخم العملية الخاصة: سيزداد عدد الجنود، بالإضافة إلى عدد الأسلحة النارية التي يديرها متخصصون جدد”.
إعادة تدريب جنود الاحتياط والانتقال إلى منطقة العمليات
أضاف موضحا: إن جنود الاحتياط سيخضعون، قبل الذهاب إلى منطقة العملية الخاصة، لإعادة التدريب، وسيتم أيضا توقيع عقود معهم، وبعد إعادة التدريب، سيجري إرسال جنود الاحتياط إلى منطقة القتال: منهم من سيكون على خط المواجهة، ومنهم من سيكون بعيدا عنه. وستشارك الفئة الثانية في ضمان عمل الإدارات العسكرية والمدنية. هناك الكثير من العمل، وهناك حاجة للكثير من الناس.
- ويرى «ليونكوف»، أنه من المرجح أن تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بمحاولة عسكرية لتعطيل الاستفتاءات في الأراضي المحررة، لكن هذه المحاولات، على ما يعتقد، ستكون بلا جدوى.
احتمالات قائمة في المستقبل القريب
ويشير الخبير العسكري الروسي، إلى الاحتمالات القائمة في المستقبل القريب عقب انتهاء استفتاءات الانضمام لروسيا الاتحادية. قائلا: “أعتقد بأن جيشنا فكر في تكتيك خاص يجعل من الممكن حماية مواطني روسيا الحاليين والمستقبليين قدر الإمكان أثناء التصويت”. وأضاف لصحيفة «فزغلياد»: “في المستقبل القريب ستزيد أراضينا، وسيكون لدينا حدود جديدة بطول 1400 كيلومتر، وخط تماس بطول يزيد عن ألف كيلومتر. من أجل حماية هذه الحدود وصد الهجمات، هناك حاجة إلى مزيد من الأفراد”.
الزيادة في عدد الوحدات في الجبهة لن يلاحظها جيش أوكرانيا
وبينما يرى الباحث الروسي يفجيني كروتيكوف، أن هناك حاجة عمليا لإشباع الجبهة بالجنود. فوفقا لتقديرات تقريبية، فإن القوات المتحالفة في أوكرانيا، مع الأخذ في الاعتبار المهام واسعة النطاق الناشئة هناك. لم تصل بعد، من الناحية الكمية البحتة، إلى المعايير المعتمدة في العلوم العسكرية (عدد الجنود لكل كيلومتر من الجبهة)، بل تقل عن ذلك بعدة مرات.
وبحسب تحليله “الزيادة في عدد الوحدات في الجبهة لن يلاحظها العدو، حيث لن يكون هناك تغيير في التشكيلات في الخط الأول. بل ستضاف إليها كتائب جديدة”. مؤكدا أنه يكاد يكون من المستحيل تحديد هذا التعزيز بصريا وحتى إلكترونيا.
وعلى الأرجح يمكن توقع نشاط هجومي من القوات المسلحة الروسية، أكثر كثافة بكثير مما كان عليه في الأشهر القليلة الماضية.
- سوف يكتسب التخطيط للعمليات الهجومية طابعا منتظما، وسيكون من الممكن تنفيذ عدة هجمات، في وقت واحد في قطاعات مختلفة من الجبهة.
