الفلبين: نحن قلقون بشأن التوترات حول تايوان
أعلن وزير الدفاع الفلبيني خوسيه فاوستينو، أمس الخميس، خلال لقائه نظيره الأمريكي لويد أوستن أن مانيلا قلقة بشأن التوترات بين الصين والولايات المتحدة حول تايوان حيث يعيش العديد من العمال المهاجرين الفلبينيين.
وقال فاوستينو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أوستن في مقر القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيط الهادئ في هونولولو إن “المبدأ الذي يقود السياسة الخارجية للفلبين هو دائمًا السلام، والفلبين قلقة من التطورات الأمنية الأخيرة في تايوان”، في إشارة إلى زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبيه هذا الصيف والتي أثارت غضب بكين التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
وردّ الجيش الصيني بمناورات غير مسبوقة في أجواء ومياه مضيق تايوان، ما عرقل حركة الملاحة البحرية والجوية في كلّ المنطقة.
وأضاف فاوستينو: “تتمسك الفلبين بسياسة «صين واحدة»، لكننا نحثّ جميع الأطراف المعنيّين على ضبط النفس”، مشددًا على ضرورة أن تسود “الدبلوماسية والحوار”.
وأوضح أنه نظرًا للحالة “المتقلّبة” للعلاقات بين الصين وتايوان، يبقى الشاغل الرئيسي للفلبين هو سلامة عمالنا الفلبينيين المهاجرين في تايوان، والذين يراوح عددهم حاليًا بين 130 ألفا و150 ألفا”.
ولفت إلى أن مانيلا تعمل باستمرار على تحضير “خطط طوارئ” في حال تدهور الوضع الأمني.
وقال لويد أوستن إنه ناقش مع نظيره الفلبيني سبل تعزيز التحالف بين البلدين والتي بموجبها يمكن للجيش الأميركي الوصول إلى قواعد معينة في البلاد وتخزين معدات عسكرية فيها.
وتابع “ناقشنا العديد من الأولويات للتحالف، بما في ذلك زيادة تعاوننا البحري وتعزيز موقفنا الدفاعي المشترك وتحسين قابليتنا لتبادل المعدات والمعلومات”.
وأضاف أن واشنطن ومانيلا “تتشاركان فكرة قيام منطقة في المحيطين الهندي والهادئ مفتوحة وآمنة ومزدهرة وخالية من أي إكراه أو ترهيب”، في إشارة إلى مزاعم بكين بشأن معظم بحر الصين الجنوبي، في مواجهة الفلبين وغيرها من دول المنطقة.
وختم “عبر تعميق تعاوننا وتحديث تحالفنا، يمكننا المساعدة في تأمين مستقبل الفلبين ومعالجة مشاكل المنطقة ودعم السلام والأمن” فيها.
