دافع أكبر ضابط شرطة في لندن عن إدارته، يوم الجمعة، في مواجهة شكاوى من الاستجابة القاسية من جانب قواته لمحتجين أثناء تتويج الملك تشارلز الثالث، قائلا إن ضباطه تدخلوا لمنع ”الاضطراب الجسيم والإجرام”.
وقال مفوض شرطة العاصمة لندن، مارك رولي، إن أفراد قواته استجابوا لـ ”التطور السريع للمعلومات الاستخباراتية”، ما يشير إلى أن الاحتجاجات كان من الممكن أن تؤثر على سلامة وأمن أحداث التتويج يوم السبت الماضي.
وقال رولي في رسالة ردا على أسئلة من رئيس البلدية صادق خان إن ما أثار المخاوف كانت مؤشرات على أن المتظاهرين خططوا لاستخدام أجهزة صوتية كبيرة الحجم يمكن أن تصيب الخيول بالذعر وعرقلة الموكب بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر.
كما كتب رولي قائلا ”لو لم يتصرف ضباطنا على أسس معقولة بناء على الأدلة الموجودة أمامهم في ذلك الوقت والمخاطر المحتملة للحدث، لكانت هناك الآن أسئلة أكثر جدية للإجابة عليها بشأن الحدث. أبلغتنا معلومات استخباراتية جادة وموثوقة بأن المخاطر كانت حقيقية للغاية”.
جاء تقييم رولي بعد أن تبين أن إحدى مؤيدي النظام الملكي التي كانت تنتظر على طول طريق العرض على أمل رؤية الملك الجديد تم اعتقالها واحتجازها لمدة 13 ساعة لمجرد أنها كانت تقف بالقرب من المتظاهرين في وسط لندن يوم السبت.
ودعت أليس تشامبرز إدارة الشرطة إلى وضع إجراءات جديدة لمنع تكرار الحادث.
واتهمت الجماعات المناهضة للملكية ونشطاء البيئة ومنظمات الحريات المدنية الشرطة، وحكومة المحافظين البريطانية، بتضييق الخناق على الحق في الاحتجاج باستخدام صلاحيات الشرطة التي تم سنها مؤخرا لقمع التظاهرات السلمية ولكن التخريبية في يوم التتويج.
وتعهدت ”ريبابليك”، وهي مجموعة تسعى لاستبدال الملك برئيس منتخب، باتخاذ إجراءات قانونية.
تم تمرير قانون النظام العام في المملكة المتحدة مؤخرًا، والذي تم تقديمه ردً على الاحتجاجات البيئية الأخيرة التي عطلت النقل في جميع أنحاء البلاد، ما يسمح للشرطة بتفتيش المتظاهرين بحثا عن أغراض مثل الأقفال والغراء. كما يسمح بعقوبات تصل إلى 12 شهرا في السجن للمتظاهرين الذين يغلقون الطرق أو يتدخلون في ”البنية التحتية الوطنية”.
ودخلت القواعد الجديدة حيز التنفيذ قبل ثلاثة أيام من التتويج.
وقال رولي إنه سمح باستمرار التظاهرات السلمية، بما في ذلك مجموعة كبيرة من المتظاهرين المناهضين للملكية على طول طريق العرض في ميدان الطرف الأغر.
قال: ”لم يتم حظر التظاهر. بينما قلنا أن تسامحنا مع تعطيل احتفالات التتويج كان منخفضًا، فإنه لم يكن منعدما”.
