الفنان اللبناني أحمد قعبور يستعيد ذكرياته في أمسيات رمضانية
ذكريات الماضي الثري لبيروت تعود للحياة هذه الأيام مع إعادة المغني والكاتب والمؤلف الموسيقي أحمد قعبور تقديم بعض أغنياته القديمة التي ارتبطت بشهر الصوم في أمسيات رمضانية.
فعلى مسرح مترو المدينة يقدم قعبور والفنانة نادين حسن بصحبة سبعة من الموسيقيين أمسيات (رمضانيات أحمد قعبور) التي تستحضر الأجواء الساهرة لرمضان.
ويجلس قعبور (63 عاما) وزملاؤه بملابس البيت حول مائدة فوق المسرح كأنهم مجتمعون حول مائدة رمضانية للإفطار أو السحور ثم ينطلقون في الغناء.
وارتبط اسم أحمد قعبور على مدى سنوات بشهر رمضان من خلال أغنيات كانت رفيقة هذا الشهر وعيد الفطر وألعاب الأطفال ومعاناة بعضهم لاسيما الأيتام منهم.
ومن بين الأغنيات القديمة التي أعادها قعبور في أمسياته “علوا البيارق” و “بيروت يا بيروت” و “صلوا على النبي” وغيرها.
وقال قعبور “كنت أمام خيارين، إما أن أقدم أغنية جديدة لرمضان أو أن أستعيد الأغاني القديمة التي قدمتها عبر 30 سنة لرمضان. فكان الخيار الثاني”.
وعلى المسرح يتم استحضار الأجواء الرمضانية من خلال استعادة عبارات شهر الصوم “يا نايم وحد الدايم” ودور المسحراتي في إيقاظ النائمين وأصوات تحضير المائدة وسط الألفة العائلية.
ويتذكر قعبور مراحل عايشها في ليالي رمضان القديمة فيقول “فيه ذكريات لها علاقة بطفولتي، لها علاقة بريحة السفرجل لما كانت أمي تحضر المربى فيه، لها علاقة بالمسحراتي اللي كنت أحاول أشوفه ولا مرة توفقت إني أشوفه، لها علاقة ببيروت المدينة لما كانت مدينة حرب وغنيت وقتها ضووا الشوارع وعلوا البيارق، يعني استحضرت العيد بعز العتمة، هدي ذكرى أليمة بس كنت أستعيدها بالفرح، أحول الذكرى الحزينة لطاقة”.
واشتهر قعبور بأغنيته “أناديكم” وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني توفيق زياد. وغنى قعبور في بداياته بعض الأعمال التي خصصها للشعب الفلسطيني.
وقالت المغنية اللبنانية نادين حسن “كنت أسمع هذه الأغاني أثناء طفولتي، والآن أغنيهم بنفسي على المسرح.. إنه حلم يتحقق”.
ومن المقرر أن تستمر عروض أمسيات (رمضانيات أحمد قعبور) أسبوعيا حتى العاشر من يونيو /حزيران.
