إعادة ثلاثة آلاف مهاجر إلى ليبيا في أسبوع ووصول ألفين إلى إيطاليا
أفادت حصيلة لمصادر رسمية ووسيلة إعلام إيطالية، أن أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر أعادهم خفر السواحل الليبيون إلى ليبيا في أسبوع، في حين وصل نحو ألفين إلى إيطاليا.
وتعني هذه الأرقام أن طريق الهجرة بين ليبيا وإيطاليا، البلد الأوروبي الأقرب، لم تغلق تماما رغم التراجع الكبير في عدد المهاجرين بين البلدين.
وسجلت إيطاليا وصول 6500 شخص منذ منتصف يوليو/ تموز، أي بالكاد 15% من المتوسط المسجل في هذه الفترة بين 2014 و2016.
وعلق رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني الأحد، أن «التجربة الإيطالية في الأشهر الأخيرة تظهر ما يمكن القيام به: هناك عدد أقل من الوافدين وعدد أقل من الوفيات في البحر».
رغم ذلك، تم إنقاذ نحو ألفي مهاجر قبالة السواحل الليبية منذ الأربعاء ونقلوا إلى موانىء في صقلية بواسطة سفن عسكرية وأخرى تابعة لمنظمات دولية غير حكومية، وفق مصادر عسكرية وإعلامية عدة.
وفي هذا السياق، نقلت سفينة عسكرية إيرلندية الأحد، إلى ميناء أوغوستا نحو 550 مهاجرا، إضافة إلى ثلاث جثث. وكان هؤلاء يواجهون صعوبات الجمعة قبالة السواحل الليبية بعدما استقلوا العديد من الزوارق المطاطية.
من جهتها، نقلت السفينة العسكرية الإيطالية «زيفيرو» الأحد، إلى ميسينا 135 مهاجرا يتحدرون من سبع دول أفريقية بينها المغرب.
وكانت سفينة تابعة لمنظمة «إس أو إس المتوسط»، نقلت السبت إلى ميناء تراباني 371 شخصا تم إنقاذهم الجمعة. وأورد موقع الجيش الألماني، أنه تمت دعوة إحدى سفنه الأربعاء لإنقاذ 134 شخصا.
وتحدثت صحيفة لا ستامبا الإيطالية الأحد، عن وصول 589 مهاجرا إلى صقلية على متن سفينة منظمة «سيف ذي تشيلدرن» البريطانية، التي تعذر الاتصال بها الأحد لتأكيد هذه المعلومات. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن نحو مئتي مهاجر وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا وإلى إحدى موانىء صقلية.
لكن خفر السواحل الإيطاليين الذين ينسقون عمليات الإغاثة لم يؤكدوا عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا في الأيام الأخيرة.
وفي ليبيا، أفاد مسؤول في البحرية الأحد، أنه تم تنفيذ 12 عملية منفصلة قبالة السواحل الغربية للبلاد خلال أسبوع.
وهذا أكبر عدد تعلنه السلطات الليبية منذ منتصف يوليو/ تموز.
وقال العميد بحار أيوب قاسم المتحدث باسم البحرية، إنه بين الإثنين والجمعة، «تمكن خفر السواحل الليبيون من إنقاذ 2082 مهاجرا من مختلف الجنسيات»، خلال تسع عمليات إنقاذ، مشيرا إلى العثور على جثة امرأة بينهم.
وتم القسم الأكبر من هذه العمليات قبالة سواحل مدينتي الزاوية (50 كلم غرب طرابلس)، وصبراتة إلى الغرب.
وينقل المهاجرون الذين يتم إنقاذهم أو اعتراضهم إلى مراكز احتجاز تسودها ظروف مزرية.
