لاقت خطوت منع الولايات المتحدة الأمريكية، ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، ترحيب إسرائيلي وانتقاد فلسطيني.
وكان الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اقترح تعيين سلام فياض، ممثلاً له في ليبيا ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بدلاً من الألماني مارتن كوبلر.
بيد أن الولايات المتحدة الأمريكية (إحدى الدول دائمة العضوية التي تمتلك حق النفض في مجلس الأمن الدولي) عرقلت ترشيح الأمين العام لسلام فياض في منصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة نيكي هايلي، إنها “لا تعترف بدولة فلسطين وإن الأمم المتحدة منظمة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية”.
وأضافت “إنها تشعر بخيبة أمل إزاء قراءة رسالة بعثها الأمين العام إلى مجلس الأمن تشير إلى نيته تعيين فياض لقيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا”.
لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دافع عن اختياره سلام فياض مبعوثا للسلام في ليبيا بعدما عرقلت الولايات المتحدة تعيينه.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريتش، إن قرار ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق “كان يستند فقط إلى صفات فياض الشخصية المتفق عليها وكفاءته لهذا المنصب”.
واضاف ان “موظفي الامم المتحدة يؤدون مهامهم حصرا بصفة شخصية، ولا يمثلون اي دولة او حكومة”.
ترحيب إسرائيلي
واعتبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، أ قيام الولايات المتحدة بمنع تعيين فياض مبعوثا دوليا خاصا إلى ليبيا “يشكل عهدا جديدا”.
وأضاف دانون أن الخطوة الأمريكية تؤكد وقوف الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب، إلى جانب إسرائيل في الساحة الدولية إججمالا والأمم المتحدة على وجه الخصوص إزاء ما وصفه بخطوات مناوئة لإسرائيل في هذه الهيئة”.
انتقاد فلسطيني
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن محاولة الولايات المتحدة الأمريكية منع ترشيح فياض لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا “تخبط” وقرار ينم عن عدم وضوح في السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقال زكي لـ”الغد”، إن الموقف الأمريكي “مرفوض ومُدان”، وأضاف “هذا الرجل عمل مع الأمم المتحدة ومعروف. وفوق كل الاعتبارات التي يمكن أن تُساق ضده”.
وأكد المسؤول الفلسطيني، أن لدى الشعب الفلسطيني الكثير من الشخصيات أثبتت حضورها وذات مواصفات وكفاءات يفتخر بهم”.
ورأى زكي أن قرار تعين فياض “أمر يخص الأمم المتحدة والدول الأعضاء”.
من جانبها، انتقدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي التحرك الأمريكي لعرقلة تعيين فياض.
ورأت أن الأمر لا يتعدى كونه تمييزا سافرا على خلفية الهوية القومية.
وأعربت عن أملها في أن تعدل الإدارة الأمريكية عن قرارها هذا، وأن تلعب كقوة عظمى، دورا إيجابيا في منع التمييز على أساس قومي.
