البرلمان اللبناني يجري جولة ثانية للتصويت على انتخاب الرئيس

أكد أستاذ علم الاجتماع، الدكتور محمد الجويلي، أن الشارع التونسي لدية حيرة ومخاوف من المستقبل، في الوقت نفسه فإن التونسيين يشعرون بالفخر ذلك لأنه خلال 9 سنوات من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأوضح الجويلي أنه ورغم ارتفاع معدلات الإرهاب فى البلاد، فإنها ما زالت متماسكة، ذلك بالمقارنة مع  دول الجوار مثل ليبيا واليمن وسوريا وغيرها.

ونظمت تونس قبل أيام من أولى جولات الانتخابات الرئاسية، السبت الأمسية الأولى من المناظرات الكبرى بين المرشحين، في مبادرة ديمقراطية لا مثيل لها في العالم العربي.

ويستعد التونسيون لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد وفاة الرئيس السابق الباجي القائد السبسي، إذ بدأت الحملات الانتخابية للمرشحين بعد استيفاء أوراقهم من قبل الهيئة العليا التي أعلنت بدء ماراثون الحملات الدعائية.

وقال الجويلي إن تونس تعد ضمن الأفضل على جميع المستويات، وستكون الأفضل كونها حققت أشواطا كبيرة فى البناء، مشيرًا إلى أنهم أمام مسار انتخابي وديمقراطي جيد.

وتابع: نحن فى مرحلة توجس من ارتفاع معدلات الجريمة فى البلاد، التي سجلت فى عام 2018 تقريبًا حوالي 200 ألف جريمة، وارتفعت جرائم القتل العمد بنسبة 40%.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع التونسي أن ارتفاع معدلات الجريمة والهجرة السرية فى تصاعد، وذلك للدخول في مرحلة العولمة وتراجع دور الأسرة والعائلة، مشيرا إلى تراجع دور المؤسسات الاجتماعية والتربوية التى ترفع الروح المعنوية لأفراد الشعب.

وأردف الجويلي: «التفاوت في معدلات الدخل وانتشار المعلومات عن ذلك التفاوت في وسائل التواصل الاجتماعي نتج عنه الكثير مما يوصف بالحقد المجتمعي الذي هو تربة خصبة لانتشار الجريمة».

وينظم التليفزيون الرسمي مناظرات تليفزيونية بين المرشحين لمنصب الرئاسة للحديث عن برامجهم وأهدافهم وإيصالها للناخب التونسي ويبلغ عدد المرشحين في هذة الانتخابات 26 مرشحًا يخوضون السباق الانتخابي أملاً في الوصول إلى قصر قرطاج.

وتنتهي الحملات الدعائية داخل تونس وخارجها منتصف ليلة 13 سبتمبر/ أيلول  الجاري ليكون الـ14 من سبتمبر  يوم الصمت الانتخابي .

ومن المقرر أن يقترع الناخبون داخل تونس منتصف الشهر الحالي، في حين يقترع من هم خارج البلاد أيام 13 و14 و15 سبتمبر.

تقترب تونس من موعد انتخاباتها الرئاسية المنتظرة، وسط تجاذبات سياسية وقرارات قضائية بقبول طعون لمرشحين تفتح لهم الطريق للعودة إلى السباق الانتخابي المحتدم.

مناخ انتخابي مشدود يرى الكثيرون بأنه يضع أحمالا ثقيلة على فصول المرحلة المقبلة في البلاد.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد بو عود، إن المرشحين للرئاسة التونسية لم يقدم أغلبهم برنامجا قادرا على تحشيد وتعبئة رأي عام انتخابي ينتظره يوم الاقتراع، مشيرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن الرئيس صاحب الكاريزما، الذي ينتظره التونسيون.  

بينما يرى المحلل السياسي من باريس، الدكتور محمد العربي، أن تونس اليوم في أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، وأن كل الأطراف تريد أن تدلو بدلوها، مشيرا إلى أن الشعب التونسي حائر لا يعرف لمن سيعطي صوته.

وطالب الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، الجمعة، جميع مؤسسات الدولة بالحياد خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة، والتي من المقرر أن تنطلق في الـ15 من سبتمبر المقبل.

وتنطلق غدا، السبت، الحملة الانتخابية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية التونسية بالخارج، على أن تنطلق الحملات الانتخابية في الداخل في الـ2 من سبتمبر المقبل.

ومن المقرر أن تعلن الهيئة المستقلة للانتخابات غدا، السبت، القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات، والتي يتوقع أن تضم 26 مرشحا بعد رفض المحكمة الإدارية اليوم 11 طعنا تقدم بها عدد من المرشحين.

قال الكاتب والمحلل السياسي، نجم الدين العكاري، إن مجلس شورى «حركة النهضة» التونسية ما زال يواصل عقد اجتماعاته، لبحث الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها خلال سبتمبر المقبل.

ورأى العكاري، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن هناك خلافا على ما يبدو ساد  هذا الاجتماع بين جناحي الحركة.

وأشار إلى وجود شق يدافع بقوة على أن تكون حركة النهضة مشاركة بأحد قيادتها الكبرى  أو أحد المرشحين من خارج النهضة في ماراثون الانتخابات.

وقال إن حركة النهضة لا تريد أن تكون في المقدمة لحكم تونس، على اعتبار أن بفوزها في الانتخابات التشريعية سيكون رئيس الحكومة منها، وهي لا ترغب في شغل ممثليها منصبي رئيس الجمهورية ومجلس النواب، حتى تتلاشى تجميع السلطة، خاصة أنها دائما كانت تحكم من وراء الستار.

وأفاد مراسلنا في تونس، ياسر دبابش، بأن شخصا واحدا فقط قدم السبت أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية لكنه لم يكن مستوفيا التزكيات المطلوبة ليرتفع عدد طلبات الترشح خلال يومين إلى 11طلبًا.

يأتي هذا بينما يتواصل اجتماع مجلس شورى حركة النهضة للبحث في مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية كما يواصل حزب نداء تونس المشاورات حول ترشيح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي لانتخابات الرئاسة.