«ناهض حتر» الذي أعرفه.. دافع عن رسول الله ضد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة

كشف مصدر أمني أردني، ظهر اليوم  الأحد، أن قاتل  الكاتب الصحفي والمفكر ناهض حتر، كان إماما مكلفا  مقابل سكنه، في أحد مساجد الهاشمي الشمالي. وتم إعفاؤه من عمله في عام 2009 بسبب أفكاره المتطرفة وخلافاته المستمرة مع المصلين.

وقال المصدر، إن قاتل حتر من مواليد 1967 ويحمل البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وهو من سكان منطقة الجويدة، وإن التحقيقات الأولية مع القاتل  كشفت أن دوافع الجريمة بسبب الرسم الكاريكاتيري المسيء للذات الإلهية.
وكان حتر قد نشر سابقا رسما كاريكاتوريا، لم يرسمه، على صفحته الشخصية على فيسبوك بعنوان “رب الدواعش” ما أثار جدلا واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

8a1ca5446686bf34803716b97f8036ce

لكن حتر حذف المنشور من صفحته، بعد أن أكد أن الرسم “يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الالهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الارهابيون”.. وأضاف  وقتئذ، وقبل أن يغلق صفحته الشخصية أن “الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي، وهؤلاء موضع احترامي وتقديري.. والنوع الثاني “اخونج داعشيون” يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون”.

 

ناهض حتر، الذي أعرفه ، وتزاملنا في صحيفة العرب اليوم الأردنية،  دافع عن الرسول الكريم، ضد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة التي نشرتها  صحيفة دانماركية، رافضا “جهل وغباء وعصبية” رسامي كاريكاتير يحاولون النيل من صورة الرسول الكريم،  ونشر مقالة بصحيفة “العرب اليوم” بتاريخ 2012.9.20.

7c4bd3e9a7d75f0a12122f2b2b1b516d

اتفقت معه كثيرا، ككاتب يساري عروبي، ولكني  اختلفت معه بشان رؤيته للهوية الديمغرافية ، أو “جغرافية الهوية” ،  في إشارة واضحة  للوجود الفلسطيني في الأردن، ومؤيدا لموقف القيادة الأردنية بفك الإرتباط بالضفة الغربية المحتلة عام 1987، وكان من دعاة “دسترة” قرار فك الارتباط، وأثار في أكثر من مرة لغطا كبيرا حول المواطنين الفلسطينيين المقيمين داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومدى “قانونية” حملهم الجنسية الأردنية، الأمر الذي اعتبر “مسا خطيرا بالوحدة الوطنية”،  وأثار حوله موجة من غضب المعارضين لمواقفه  .. ولكنه كان يعبر عن فكره  بوضوح دون أن يجنح للعصبية، دون أن يتراجع عن الدفاع عن القضية الفلسطينية والحقوق الشرعية للفلسطينن في ترابهم المعتصب.

 

لم يعرف عنه ، وهو واقع الحال الذي عايشته طويلا في المجتمع الأردني، التعصب لعقيدة،  وحين تزاملنا  في صحيفة العرب اليوم، لم أعرف أنه “مسيحي”  وحتى حينما تعرفت على أسرته الكريمة ــ الوالد والولدة ـ لم أعُرف سوى كرمهم الفائق والود ّ الصادق .. وكان “ناهض”  ناقدا حادا  في كتاباته لما يسمى “الإسلام السياسي” وكاشفا عورات” “المتأسلمين”والذين يسيئون لصورة الإسلام الصحيح الوسطي، بحسب تعبيره في  نقاشات دارت بيننا، ( وهو حائز على ماجستير فلسفة في الفكر السلفي المعاصر )  وكان دائم التحذير من فكر ومخططات “جماعة الإحوان” .. ولذلك لم يكن مستبعدا أن الجاني، كان يرتدي ثوبا رماديا “دشداشة”، و ذو لحية طويلة، متمتما بكلمات مع كل رصاصة وجهها لجسد “ناهض”

untitled_372504_large

 

كان “حتر” منذ سنوات شبابه بالجامعة الأردنية، دارسا للفلسفة، أحد ناشطي الحزب الشيوعي الأردني،  وله العديد من المؤلفات التي تظهر توجهه الفكري والسياسي اليساري، منها: دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني، والخاسرون: هل يمكن تغيير شروط اللعبة؟، وفي نقد الليبرالية الجديدة: الليبرالية ضد الديمقراطية، ووقائع الصراع الاجتماعي في الأردن في التسعينيات، والملك حسين بقلم يساري أردني، والمقاومة اللبنانية تقرع أبواب التاريخ، والعراق ومأزق المشروع الإمبراطوري الأمريكي..

 

كانت مواقفه ، عبر كتاباته، دفاعا عن قضايا الأمة، وغيورا على “زعامات” عربية كان يراها مثالا لتحدي نفوذ ووصاية الغرب “الرأسمالي ، الإستعماري” .. وكان دفاعه عن النظام السوري ليس بسبب علاقة خاصة مع الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنه موقفا ضد “الإخوان” ومطامعهم في السلطة والحكم، وتفجيرهم لأعمال العنف في سوريا،  بدعم ومساندة المخابرات لأمريكية، على أمل أن يتحقق لهم ما حدث في مصر بعد ثورة 25 يناير / كانون الثاني، وأيضا بحسب تعبيره في لقاءات سابقة جمعتنا سويا .
205a1603fedd697380e2c0eb193d3193

وخلال الشهور والسنوات القليلة التي قضاها في السجن،  1976 و1977 ثم في العام 1979  ، لم تختلف مواقفه، بل  اشتدت لهجة معارضته لقضايا داخلية وخارجية، وحين تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1998، لم يتهم أحد ن ولكنه كان يقول “خلي الطابق مستور، أعرفهم جيدا وفي السر !!” ولم تنقطع الصلة بيننا بعد أن غادر عمان لأسباب أمنية، في العام نفسه متوجها إلى بيروت، ويبرز قلمه كاتبا في صحيفة الأخبار اللبنانية ، قبل عودته لوطنه مرة أخرى.

أخشى أن يكون اغتياله، بداية لاغتيال الرأي الآخر، من فصائل لا تؤمن بالحوار، ولا بالتعايش، ولا بسماحة الإسلام الحنيف!.

0d484410-3b3c-4dc5-9565-e71

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]