أحمد سلامة شريك الجولاني في «جبهة النصرة» المطلوب الأول للأمن المصري
حمل التسجيل المتلفز الذي ظهر فيه قائد تنظيم جبهة النصرة في سوريا محمد الجولاني، والذي أعلن فيه فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، تحت مسمى جديدة «جبهة فتح الشام» مفاجأة لمصر، تمثلت في أن الساعد الأيمن للتنظيم الجديد والذي ظهر يرتدي جلبابا أبيض، بجوار الجولاني، وهو أحمد سلامة مبروك المطلوب رقم «1» لدي الأجهزة الأمنية المصرية.
وكشفت مصادر لـ«الغد»، أن سلامة يعد المنظر الشرعي والمؤسس لتنظيم لأنصار بيت المقدس، والذي بايع تنظيم قائد تنظيم داعش أبوبكر البغدادي والذي ينشط في شبه جزيرة سيناء ونفذ عدة عمليات إرهابية ضد القوات المصرية، وأنه المطلوب الأول لدى الأجهزة الأمنية المصرية.
https://www.youtube.com/watch?v=oossAtDYbrs
وكان أحمد سلامة مبروك والملقب بـ«أبوالفرج المصري»، محكوما عليه بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بـ«العائدون من ألبانيا»، والتي كانت تضم مجموعة من عناصر تنظيم الجهاد المصري، الهاربة في الخارج، وقبضت عليهم الأجهزة المصرية في عام 1998، وتم محاكمته بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية ضد مصر في الداخل والخارج، وحكم عليه بالمؤبد.
ولكن عقب صعود الرئيس الإخواني محمد مرسي للحكم، أصدر قرارا بالعفو عند عدد من قيادات تنظيم الجهاد المسجونيين من التنظيميات المتطرفة، وكان من ضمنهم سلامة مبروك.
وطبقا لتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية المعروف بتنظيم بيت المقدس رقم «423» لسنة 2013 أمن دولة، فإن القائد الفعلي للجماعة هو القيادي الجهادي أحمد سلامة مبروك، بحسب تحريات جهاز الأمن الوطني.
وأوضحت التحريات الأمنية في القضية التي أشرفت عليها نيابة أمن الدولة، أن «القيادى الجهادى سلامة مبروك كان قد حُكم عليه بالسجن المؤبد في قضية (العائدون من ألبانيا) في وقت سابق، وأنه عقب خروجه من السجن بعفو رئاسى صادر من الرئيس المعزول محمد مرسي، أنشأ الجماعة بتعليمات من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة» بحسب التحقيقات.
وقالت تحريات الأمن الوطني، إن «مبروك مقيم بقرية «المتانيا» مركز الصف في الجيزة، وسُجن في الأحداث التي واكبت اغتيال الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، بعد أن اتهم بمحاولة السيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون وقتها» وفقًا لتحريات النيابة.
وأشارت التحريات إلى أن «المتهم كان قد رفض التوقيع على المراجعات الفقهية التي أطلقها الشيخ سيد إمام مفتي تنظيم الجهاد فى مصر في بداية الألفية.
وقالت التحريات، إن « المتهم شكل تنظيم أنصار بيت المقدس بهدف الثأر الشخصي من أجهزة الأمن المصرية، خصوصا بعد أن اعتقلته أجهزة سيادية خلال تواجده في أذربيجان عام 1998 واعتقاله داخل جهاز أمن الدولة لمدة قاربت العام قبل أن تتم محاكمته في قضية «العائدون من ألبانيا» بحسب التحريات.
وتابعت التحريات أن «المتهم عقب خروجه بعفو رئاسي بدأ في تحقيق ثأره من الأجهزة الأمنية حيث تواصل مع عدد من الجهاديين خلال هذه الفترة ودمج مجموعات من تنظيم التوحيد والجهاد، وكتائب الفرقان، وتنظيم الرايات السوداء، من أجل تشكيل المنظمة الإرهابية والتي أسماها «أنصار بيت المقدس» المسؤولة عن عدد كبير من العمليات الإرهابية في سيناء وفقًا لنص التحقيقات.
وجاء ظهور سلامة مبروك، بجوار محمد الخولاني في سوريا، ليكشف عن وجود تنسيق بين التنظيمات «الإرهابية» سواء في صمر أو سوريا أو مناطق أخرى حول العالم، خاصة أن معروف أن سلامة من أكثر عناصر تنظيم الجهاد ولاءً لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
وكانت تنظيم «جبهة النصرة» في الشام أعلن يوم الخميس الماضي 28 يوليو/تموز الجاري، على لسان زعيمه محمد الخولاني فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، والعمل باسم «جبهة فتح الشام»، بهدف تجنب الضربات التي توجها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وروسيا للعناصر «الإرهابية» في سوريا، وعلى رأسها تنظيم داعش وجبهة النصرة.
