«جوجل» يحتفل بذكرى ميلاد أنسي الحاج.. والنهار اللبنانية تشكر محرك البحث
«مرحبا يا أنسي الحاج، ها أنا قد رأيتكَ هذا الصباح في جوجل لبنان، علما أنّي أراكَ أيها الشاعر أينما حللتُ وكيفما أبصرتُ وأغمضتُ، اشتقتلّك من كلّ قلبي، اشتقتُ إلى جلسة لكَ مع الأصحاب المشتركين، أكون فيها أنا صامتا في الغالب الأعمّ من الوقت، كعادتي، لطالما أحببتُ أن أشرب الجلسة كلّها، وحضوركَ، والحوار، والقهقهات العاليات، مكتفيا بالقليل القليل من الكلام».
«شكراً لكَ يا جوجل، شكرا للصورة، صورة أنسي الحاج بنظّارتَيه، بشاربَيه، بشعره المسترسل؛ حاملا كتابا، وناظرا إلى البعيد، إلى العصافير والغيوم المفترضة، أقول هنيئا للبعيد، وهنيئا للعصافير وللغيوم المفترضة، وهنيئا لأنسي الحاج».
بهذه الكلمات الشعرية رثى الشاعر اللبناني عقل العويط صباح اليوم، الأربعاء، صديقه الراحل أنسي الحاج في «النهار» اللبنانية، التي شهدت مولد واحد من أهم الشعراء والصحفيين العرب المتخصصين في المجال الثقافي.
فاليوم هو 27 يوليو ذكرى ميلاد أنسي الحاج، الذي يحتفل محرك البحث جوجل بذكرى ميلاده، حيث ولد في نفس اليوم من العام 1937.
ورث أنسي الحاج عن والده لويس الحاج مهنة الصحافة، وكانت بدايته وهو في المدرسة الثانوية حينما بدأ ينشر قصصا قصيرة وقصائد منذ عام 1954 في المجلات الأدبية، ثم احترف الصحافة اليومية مثل والده عام 1956 مسؤولا عن الصحافة الأدبية حتى استقر في صحيفة «النهار» اللبنانية، وأصدر ملحقا ثقافيا أسبوعيا عن جريدة النهار، وظل يصدره حتى 1974 بالتعاون مع شوقي أبي شقرا.
ولا يخفى على المثقفين العرب الدور البارز الذي لعبه أنسي الحاج في أثناء عمله في الصحافة الثقافية، فقد أسس عام 1957 مع أودونيس ويوسف الخال مجلة شعر ليصدر بعدها بعامين ديوانه الأول عبر صفحاتها لتتولى دواوينه ومجموعاته الشعرية بعد ذلك تباعا، وفي عام 1992 أصبح رئيسا لتحرير صحيفة «النهار» وحتى عام 2003. وتوفي في 18 فبراير من العام 2014.
