تقدمت 89 نائبة في مجلس النواب المصري بشكوى إلى رئيس المجلس، ضد إلهامي عجينة، النائب المستقل، والذي كان قد وصف ملابس نائبات البرلمان بعدم “الاحتشام”.
وكان عجينة قد طالب نائبات المجلس بارتداء ملابس رسمية محتشمة، والتوقف عن ارتداء الملابس غير المناسبة مثل الجينز والأحذية الـ”بوت” والملابس الكاجوال.
وعقب أول جلسة للبرلمان انهالت التعليقات من وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على النائبات، خصوصا النائبة دينا عبد العزيز، حيث وصفها البعض بـ«ملكة جمال البرلمان».
وتفصيلاً، قال النائب المستقل إلهامي عجينة في تصريحات إعلامية، «تفاجأت بحضور عدد من أعضاء البرلمان يرتدون ملابس كاجوال، وهذا أمر لا يليق بمجلس له تاريخ طويل، يجب أن ترتدي السيدات ملابس محتشمة، وليس جاكيت جلد أو بوت».
تصريحات عجينة كانت السبب في تحرك جماعي لكل النائبات اللاتي تقدمن بشكوي ضده، موقعة من 89 نائبة إلى رئيس المجلس، يطالبن فيها بحذف هذه الكلمات من مضبطة الجلسة، وأن يقدم النائب اعتذارا عن الكلمات التي صدرت منه.
وفي تصريح للموقع الإلكتروني لقناة «الغد»، قالت النائبة سوزي ناشد، «قدمنا شكوى لرئيس المجلس، والنائب وعد بالاعتذار في الجلسة المقبلة، وأوضح أنه لم يكن يقصد أن ملابس النساء غير محتشمة، وإنما أن بعض النواب نساء ورجال يرتدون ملابس لا تناسب البرلمان».
النائبة مي محمود، الفائزة بمقعدها عن قائمة «في حب مصر» قالت «منذ بدء جلسات البرلمان انهالت التعليقات بشأن النائبات، وانتشرت صور تسخر من بعضهن على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هذا لن يثنينا عن المهمة التي أمامنا، فنحن نمرر ذلك ولا ننظر إلى صغائر الأمور».
وفيما يخص تصريحات النائب عجينة، أضافت النائبة للموقع الإلكتروني لقناة «الغد»، «قدمنا شكوى موقعة من 89 نائبة، وهو وعد بالاعتذار»، وأضافت «كل نائب الآن له مهمة أولى أن ينشغل بها، شخصيا أعمل على ملف العشوائيات، ولا أنظر لما يٌقال».
النائبة سوزي ناشد عادت لتختم قائلة «التعليقات حول مثل هذه الأمور لا تشغلنا، ولا تشكل لنا أي نوع من الضغط، ولا نلتفت إليها، فكلنا نعلم قامتنا العلمية والعملية ولا تسبب لنا أي إزعاج، ونعرف دورنا الذي ينبغي القيام به».
ويمثل النساء داخل مجلس النواب 89 نائبة، وهو أكبر تمثيل نسائي شهده البرلمان المصري على مر تاريخه، فيما كان تمثيل النساء في برلمان 2012 بإحدى عشرة سيدة فقط.
