يعد نصب أبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، الذي حارب العبودية وأعلن إلغاءهافي خطابه عام 1862، أحد أهم النصب التي تمجد تاريخ الرؤساء في أمريكا، وأصبح النصب نفسه مركزا للإدلاء بأهم الخطابات السياسية خلال أعوام كان أهمها خطاب مارتن لوثر كينج وخطبته الشهيرة i have a dream.
قناة الغد العربي، ومن خلال برنامج نوافذ، سلطت الضوء في تقرير لها، على لينكولن الذي ولد عام 1809 وكان على قدر عالٍ من الثقافة، ودخل معترك السياسة في أوائل العشرينيات، وتدرج في المناصب ووصل للرئاسة في عام 1860، وتم اغتياله على يد المناصر للعبودية جون ويلكس، فخيم الحزن على الأمة الأمريكية للأعوام طويلة.
شيد النصب مقابل مبنى الكونجرس في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة، وأخذت عمليات التصميم والبناء وقتا طويلا نسبيا،بسبب الانشغال بمجريات الحرب العالمية الأولى، إذ تم وضع حجر الأساس للنصب في عام 1915، وتم تدشينه عام 1922، على يد الرئيس الأمريكي آنذاك وارن هاردنج، وبحضور روبرت تود لينكولن، الابن الوحيد المتبقي على قيد الحياة في ذلك الوقت لأبراهام.
النصب عبارة عن رجل يجلس على العرش وهو محاط بتماثيل ضخمة ويأخذ شكل المعبد الإغريقي التقليدي وتحيط به 36 من الأعمدة الضخمة التي يصل ارتفاع الواحد منها إلى عشرة أمتار، يرمز كل عمود إلى ولاية من الولايات الست والثلاثين، والتي كانت تشكل الولايات المتحدة الأمريكية في زمن وفاة الرئيس لينكولن.
