بات استمرار حزب النور السلفي في الانتخابات البرلمانية المصرية على المحك، حيث أعلن صباح اليوم الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، أن القرار بالانسحاب من الانتخابات بات وشيكًا عقب تزايد حوادث الاعتداء على مرشحين الحزب، وسط صمت تام من الدولة والأجهزة الأمنية.
وأضاف برهامي في تصريحات لصحف محلية أنه لا يوجد خلاف على قرار الانسحاب بين الدعوة والحزب، فالكل يفكر جديًا في الانسحاب، بسبب الممارسات الشديدة تجاه مرشحى (النور)، خاصة أن الجميع يشاهد ويقرأ عن قتل وضرب وسحل مرشحينا منذ بداية الانتخابات، وسط صمت تام من الدولة وأجهزتها المعنية بحماية المرشحين”.
وتعرض العديد من مرشحي حزب النور إلى حوادث اعتداءات، كان آخرها أمس حين نٌقل مرشح الحزب عن دائرة المحلة إلى العناية المركزة عقب اعتداء مجهولون عليه بالسيوف.
مسؤولون في قيادة الحزب بالإسكندرية، أكدوا لـ”الغد العربي”، أن قرار الانسحاب يُدرس جديًا داخل أروقة الحزب، لكن الجميع في انتظار نتيجة جولة الإعادة، إذ فشل مرشحو الحزب في الحصول على العدد المرجو من المقاعد، سنعلن انسحابنا من المرحلة الثانية للانتخابات.
وسيطرت حالة من الإحباط على شباب الحزب عقب إعلان نتائج الجولة الأولي من الانتخابات، حيث لم تنجح أي قوائم للحزب في الحصول على مقاعد، ودخل كل مرشحين الحزب على المقاعد الفردية مرحلة الإعادة.
وعقب إعلان نتائج الجولة الأولي من الانتخابات، اجتمعت قيادات الحزب والدعوة السلفية، لما يزيد عن عشر ساعات لدراسة قرار الانسحاب من جولة الإعادة، إلا أن القرار جاء بالاستمرار في الانتخابات.
