أزقة ضيقة وشوارع عتيقة شهدت على بطولات الفدائيين الجزائريين واستشهادهم في حي القصبة العريق بالجزائر العاصمة دفاعا عن بلدهم إبان ثورة التحرير الكبرى.
قصبة الجزائر، متحف مفتوح، تريد السلطات الجزائرية ترميمه وإعادة الروحِ إليه من جديد، بمبلغ مليارين و600 ألف دولار، ولكن دخول الجانب الفرنسي في عملية الترميم، أحدث موجة من ردود الفعل الرافضة لهذه الصفقة.
يقول وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، إن الذين تحفظوا على هذا المشروع يعتقدون أنه جاء ضمن صفقة كبيرة.. وهذا غير صحيح”.
وأثيرت موجة كبيرة من الاستياء، حيال الصفقة المبرمة بين كل من ولاية الجزائر و”إقليم إيل دو فرانس” وورشات المهندس المعماري الفرنسي، جون نوفال، ودار الجدل بشأن استئثار الشركات الفرنسية بالمشاريع الجزائرية على حساب غيرها.
بلقاسم باباسي ، عضو بجمعية حماية القصبة قال “الشعب الجزائري لا يقبل فكرة عودة فرنسا إلى هذا المكان.. لو كان الأمر مع أي بلد أوروبي آخر لأصبح أسهل”.
ووجدت ولاية الجزائر نفسها مجبرة على الخروج من شرنقتها، وتطليق الصمت بعد موجة الانتقادات الحادة في وسائل التواصل الاجتماعي، فالموضوع بات قضية رأي عام بالجزائر، خاصة وأن كثيرا منهم اعتبر أن هذا الملبغ الكبير، هدية قدمت على طبق لترميم الخراب الذي خلفته احتجاجات السترات الصفراء بفرنسا.
المزيد من التفاصيل في سياق تقرير مراسل الغد في الجزائر كريم قندولي عبر النشرة الإخبارية.
