بحث مختصون في شؤون الشرق الأوسط في لندن، النفوذ الإيراني ودور حزب الله في فنزويلا.
وذكر الباحثون، أن فنزويلا بحاجة لحكومة جديدة لتغيير السياسيات للتخلص من دور حزب الله والنشاطات المشبوهة لتمويله كتجارة المخدرات وغسيل الأموال.
وكان القرار الأمريكي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية مبينا بشكل واضح على النشاطات الخارجية له، ليس فقط في المنطقة العربية، بل وفي أرجاء مختلفة من العالم.
وبحسب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، فإن نشاط الحرس الثوري الإيراني والأحزاب التابعة له مثل حزب الله، يمتد إلى أمريكا الجنوبية، ويتخذ من فنزويلا مركزا له.
هذا الامتداد لأنشطة ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني كان محور دراسة في ندوة أٌقيمت في لندن لبحث الأسباب التي تدفع بحزب الله وإيران للقيام بأنشطة هناك مقلقة للولايات المتحدة.
وفالت أنيكا هيرنروث روثستن، صحفية سويدية مختصة في شؤون الشرق الأوسط، إن الخارجية الأمريكية عبرت عن قلقها الكبير فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني في فنزويلا، وحزب الله يستخدم فنزويلا لتهريب المخدرات، ولديه مدخل لأمريكا عن طريق فنزويلا، ولديهم حضور هام ومركز تدريب في جزيرة مارجريتاما يجعلهم كيانا قويا في المنطقة.
وترتبط إيران وفنزويلا بعلاقات وثيقة خلال عهد الرئيسين محمود أحمدي نجاد وهوجو شافيز، وهو ما فسح المجال لأن يتخذ حزب الله من هذا البلد مصدرا لتمويله من خلال تجارة المخدرات وغسيل الأموال.
أما ماجنوس نوريل، مستشار كبير للسياسات في المؤسسة الأوروبية للديمقراطية، فقال إذا أردت التخلص من حزب الله في فنزويلا، ففنزويلا تحتاج لحكومة جديدة، والحكومة الجديدة تحتاج لدعم خارجي، فهي بمفردها لا تستطيع فعل ذلك.
ومن جانبه، يرى رئيس تحرير صحيفة يورابيا الألكترونية،
أحمد المصري، الندوة التي عقدت تضع للإعلام العربي خارطة لما تقوم به أمريكا ضد نظام مادورا هو ليس أمرا عبثا .
وبحسب واشنطن، لا يبدو أنه من الممكن اقتلاع أنشطة هذا الحزب من دون تغيير جذري في سياسات فنزويلا، وهو ما تدفع بشأنه الولايات المتحدة وشركاؤها الرئيسيون.
