الأزمة الأمريكية الإيرانية بين المواجهة العسكرية والتهدئة
في الوقت الذي يتابع مراقبون عن كثب، التصعيد المتبادل بين واشنطن وطهران حول برنامج الأخيرة النووي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، نقلا من مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان بأنه لا يريد خوض حرب مع إيران.
يأتي ذلك في الوقت الذي أرسلت فيه الولايات المتحدة، في 6 مايو/آيار الجاري، مجموعة حاملة طائرات، وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط، لمواجهة تهديدات إيران للمنطقة.
وفي 9 مايو/ أيار الجاري، وقع ترامب مرسوما تنفيذيا يفرض عقوبات جديدة على إيران تطال صادراتها من الألمنيوم والنحاس والفولاذ، كما تستهدف الأشخاص الذين هم على صلة بقطاعات المعادن الإيرانية.
وردا على التصعيد الأمريكي، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن معلومات استخبارية تمثلت في صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي
وبالرغم من التصعيد الأمريكي خلال الأيام الماضية، إلا ان ترامب عاد إلى خطاب التهدئة مرة أخرى، معلنا عدم رغبته في المواجهة العسكرية مع إيران.
وير ى المحلل السياسي، حسن الهاشمي، أن ترامب حتى هذه اللحظة يعتقد أن هناك فرص موجودة للدبلوماسية، وهو يعتقد أن الإيرانيين سيطرقون أبوابه قريبا للدخول في مفاوضات، مشيرا إلى إنه إذا ما تسببت إيران في ضرب المصالح الامريكية، فإن ترامب سيتعدى كل العوائق وسيواجه ايران بضربة عسكرية قوية.
وقال المحلل السياسي، أن ترامب وفقا لقانون بلاده مخول له مواجهة أي خطر إرهابي ضد الأمن الأمريكي.
وتعليقا على الأزمة المتفاقمة بين طهران وواشنطن، اعتبرت الرئاسة الروسية في بيان لها، أن الولايات المتحدة تعمل على استفزاز إيران.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن إيران لا تتخذ هذه القرارات طوعا، بل ردا على الضغط الأمريكي، مضيفا أن أعمال الولايات المتحدة هي ما يستفز إيران.
وأشار المحلل السياسي الدكتور أديب السيد، إن روسيا على قناعة تامة بأن الولايات المتحدة الامريكية لا تملك استراتيجية متكاملة وواضحة للتعامل مع الشأن الإيراني، كما أنها ترى أن الضغوطات الامريكية لن تفلح في ثني إيران عن موقفها.
وتحدث أديب عن وجود قناعة لدى الروس أنه في حالة نشبت حرب في المنطقة فإن هذا سيسبب قلق كبير في روسيا، لأن هذه المنطقة قريبة من الحدود الروسية.
