اعتصام للجمعة العاشرة ضد قرار وزير العمل اللبناني

تجولت كاميرا «الغد» فى حي حطين كأول كاميرا تليفزيونية ترصد آثار الاشتباكات بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان.

وشهد الحي معارك عنيفة خلال الاشتباكات التي وقعت خلال الأسابيع الماضية، ففي الجولة الأولى من الاشتباكات تهجر حوالي 80% من سكانه، أما اليوم فلم يعد أحدا منهم، ومن يوجد على الأرض هم فقط المسلحين من الطرفين (حركة فتح والجماعات المسلحة).

وتحول الحي إلى «مدينة أشباح» يكسر صمتَها خطواتُ المسلحين على الركام، وتبدلت معالم الحي وحجم الدمار لم تشهده المنطقة من قبل، وباتت عوامل الحياة به معدومة، إذ لا توجد مياه أو كهرباء، كما توجد هياكل إسمنتية لما كان سابقا أبنية.

أما من يريدُ التجولَ في الحي، فعليه القاء نظره على الأرض، فالقنابل غير المنفجرة هي الخطوة الأخيرة لسيئي الحظ.

لم تجد كاميرا «الغد» أحدا ليحكي لها عما حدث، فالبيوت تركها سكانها في سواد ليلة اشتعلت فيها أصوات القذائف والرصاص.

أما أطراف الحي لم ينل نصيبا من الدمار بل نال نصيبا كبيرا من النزوح.

واستمعت مراسلة الغد إلى شهادات النازحين من الحي، حيث قال أحد سكان الحي، ويدعى خالد الإمام «لا أعرف ما ذنبنا، ما ذنب المدنيين في المخيم»، وقال آخر يدعى محمود جداوي – وهو أحد المصابين – إنه عامل مياومة لا شأن له بتلك النزاعات، مؤكداً أنه أصيب جراء سقوط قذيفة برأسه ويده، ولا يزال في حاجة إلى عملية جراحية، في الوقت الذي تهدم فيه منزله.

وروى آخر من سكان الحي، أبو وائل زعيتر، أن عملية النزوح كانت الأكبر منذ تهجير الفلسطينيين عام 1948، محاولا منع دموعه قائلا: «شيء مأساوي.. الناس حملت أغراضها وغادرت.. حرام ثم حرام أن يحدث هذا الأمر بالمواطنين».

ويسود الهدوء في المخيم بعد التوصل لتهدئة عقب اشتباكات دامية أودت بحياة العديد وإصابة العشرات ونزوح المئات.

واتفقت الفصائل الفلسطينية في المخيم على تثبيت التهدئة، وسحب المسلحين من المدارس.

وكانت هناك مخاوف من حدوث انعكاسات سلبية لتنحي رئيس لجنة الحوار الفلسطيني، باسل الحسن، عن التدخل في أحداث مخيم عين الحلوة، خاصة أن الحسن كان له دور كبير خلال الفترة الماضية في التفاوض وكان له لقاءات مع كافة القوى الفلسطينية.

وكان رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، قد أعلن  التنحي عن التدخل في أحداث مخيم عين الحلوة، وقال إن قراره جاء بعدما تبين للجنة أن مقاربة ملف اللاجئين الفلسطينين ما زالت «أمنية»، مشيرا إلى أن اللجنة تعول على دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية في معالجة تداعيات الأحداث الحالية.

وأكد الحسن على أن استمرار اللجنة في عملها من أجل معالجة الأزمات الإنسانية للاجئين في مخيم عين الحلوة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وشهد مخيم عين الحلوة قد شهد اشتباكات منذ نهاية يوليو الماضي حين تم اغتيال العميد أبو أشرف العرموشي قائد الأمن الوطني في المخيم، والمنتمي لحركة فتح، أعقبه اشتباكات عنيفة بالمخيم أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص.

ومخيم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة.

أفادت مراسلة الغد في صيدا، بتجدد الاشتباكات العنيفة، اليوم الإثنين، بمخيم عين الحلوة، عند تجمع المدارس، بين حركة فتح والجماعات المتواجدة هناك، وسماع صوت الرشاشات والقذائف بشكل كبير في ذلك المحور ومحور رأس الأحمر.

وقالت مراسلتنا إنه نتج عن هذه الاشتباكات، التي وقعت منذ الساعات الأولى من، اليوم الإثنين، مقتل 2 وإصابة 3 آخرين.

ومخيم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة.

وأشارت مراسلتنا إلى وجود حركة نزوح من مخيم عين الحلوة بلغت منذ اندلاع الاشتباكات 1500 شخص كحد أدنى، بعضهم افترش الباحة وعائلات أخرى نزحت لمدينة صيدا، ومراكز إيواء تم افتتاحها لاستقبال العائلات النازحة، كما فتحت الأونروا إحدى المدارس التابعة لها، لإيواء النازحين وبحث مع جمعيات أهلية آلية، لتقديم العون والإغائة للنازحين.

وذكرت مراسلة الغد، أن محاولة إنشاء مخيم بالقرب من الملعب البلدي بصيدا لإيواء أكثر من 30 أسرة، باء بالفشل بعد تعرضه لحملة استياء شعبية وفلسطينية ولبنانية واسعة، وبناء عليه تمت إزالته في نفس اليوم، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من المنازل، تم تدميرها في أحياء بالمخيم، مثل ما حدث في حي الصفصاف وحي حطين.

بدورها، قالت مراسلة الغد في بيروت، إن هناك مساعي لرأب الصدع عن طريق استنفار أمنى لتطويق الأحداث، التي توصف بأنها خطرة جدا في المخيم.

وأشارت مراسلة الغد إلي انعقاد اجتماع برئاسة المدير العام للأمن العام اللبناني بالإنابة إلياس البيسري، يشارك فيه 25 شخصية من ممثلي هيئة العمل الفلسطينة المشتركة، لبحث 3 محاور هي السعي لوقف إطلاق النار، وتسليم المطلوبين من قبل الدولة اللبنانية، والسعي إلى إعادة النازحين الذين خرجوا من المخيم، نتيجة الأحداث لداخل المخيم.

وذكرت مراسلتنا، أن المقترح ببناء مخيم جديد يؤوي النازحين قوبل بالرفض، وسط مساعي لعدم تشريد اللاجئين، وإعادتهم للمخيم، وسط مخاوف لبنانية جدية من أن تتحول الأحداث إلى خطر أمني داهم، وتتكرر جولات القتال على غرار ما حدث في لبنان في العقود الأخيرة، مع تخوفات من أن يكون القتال فلسطينيًا فلسطينيًا، ويمتد خارج نطاق الأراضي اللبنانية، ويصل الرصاص خارج المخيم.

وأشارت مراسلتنا إلى أن الجيش اللبناني لا سلطة له للدخول للمخيم، لكن الاشتباكات، التي وقعت حدثت في حي التعمير، وهو امتداد لمخيم العين وفيه مواطنون لبنانيون، كما أن الاشتباكات طالت مركزًا للجيش اللبناني أدى لسقوط عدد من الجرحى، بينهم إصابة خطيرة، الأمر الذي يتطلب معه تدخل الجيش بشكل معين.

وقالت مراسلة الغد، إنه على الدولة اللبنانية اتخاذ قرار وتثبت سيادتها على الأراضي اللبنانية، ولو كان ذلك من خلال اجتماعات ومتابعة أمنية وليس فقط أمني للمخيم.

ولقي 4 أشخاص مصرعهم بينهم مدني السبت خلال اشتباكات مسلحة في المخيم، بحسب وكالة «فرانس برس».

وقتل 13 شخصا خلال اشتباكات مماثلة بدأت في 29 يوليو/ تموز واستمرت 5 أيام.

وسقطت 3 قذائف في مركزين تابعين لوحدات الجيش في محيط المخيم مما أدى لإصابة العسكريين اللبنانيين.

وأعادت قيادة الجيش تحذير الأطراف المعنية داخل المخيم، من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، مؤكدة أن الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة.

كشفت مراسلة الغد، حنان عيسى، مساء اليوم الأحد، تفاصيل جديدة عن تطورات الأوضاع في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث تدور اشتباكات مسلحة منذ عدة أيام بين حركة فتح وفصيل «جند الشام».

ومخيم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة.

وقالت المراسة في أحدث إفادة إخبارية عبر قناة الغد إن مدير الأمن العام اللبناني بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، دعا إلى عقد اجتماع غدًا الإثنين مع الفصائل الفلسطينية، لبحث تطورات الأوضاع وتجدد الاشتباكات في مخيم «عين الحلوة».

وأوضحت أن الفصائل الفلسطينية كافة ستكون حاضرة، وذلك لبحث وقف إطلاق النار، ومن ثم العودة إلى قرارات هيئة العمل المشترك التي شكلت في وقت سابق قوة أمنية لتولي ملف تسليم مطلوبين أمنيا على خلفية مقتل قائد في حركة فتح يدعى أشرف العرموشي.

وذكرت المراسلة أن الاشتباكات الدائرة في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في لبنان، هدأت حدتها قليلًا، مساء اليوم الأحد، لكنها لم تتوقف بعد.

ولقي 4 أشخاص مصرعهم بينهم مدني السبت خلال اشتباكات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان بحسب وكالة «فرانس برس».

وقتل 13 شخصا خلال اشتباكات مماثلة بدأت في 29 يوليو/ تموز واستمرت 5 أيام بحسب المصدر ذاته.