لندن.. ليبيا ومكافحة الإرهاب على رأس مباحثات لقاء الرئيس المصري وجونسون

استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، برئاسة النائبة «أليسيا كيرنز» رئيسة اللجنة، وبحضور السفير جاريث بيلي سفير المملكة المتحدة بالقاهرة.

وصرح المستشار د. أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الوفد البريطاني حرص على الاستماع لرؤية الرئيس السيسي بشأن الأوضاع الإقليمية خاصة في قطاع غزة، حيث عرض مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدًا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته الأصيلة في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها منوهًا بدور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البري، بالإضافة إلى إسقاط المساعدات جوًّا للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع في شمال غزة، وشدد الرئيس في هذا الصدد على أن الوضع الإنساني بغزة لا يحتمل مزيدًا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار.

وفي ذات السياق، أوضح الرئيس المصري للوفد البريطاني، أن الحل الدائم والعادل للتوتر في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. كما أكد الرئيس، خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي برمته، لافتًا في هذا الإطار إلى الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق كذلك إلى تطورات الأزمات القائمة في عدد من دول الإقليم، إذ أكد الرئيس أن تدعيم بنيان الدولة الوطنية بالمنطقة ومساندة مؤسساتها الوطنية نحو التماسك والوحدة، يعد السبيل نحو تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب بفعالية، مؤكدًا دور مصر الداعم والمساند للدول الشقيقة في المنطقة لتحقيق تطلعات شعوبهم نحو الأمن والاستقرار وتجاوز هذه الحقبة القاسية من الأزمات الخطيرة التي عصفت باستقرار الشعوب ومقدراتها.

وقد أعربت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، وأعضاء الوفد، عن تقدير بلادهم البالغ للدور المتوازن والمسؤول الذي تقوم به مصر، سياسيًّا وإنسانيًّا، لاحتواء الاضطراب والتوتر والصراعات بالإقليم، كما أكدوا موقف المملكة المتحدة بشأن ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح آفاق السلام بالمنطقة، مشددين على دعمهم لجهود مصر في هذا الصدد.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا العلاقات الثنائية بين البلدين، في ضوء ما تشهده من تطور إيجابي متواصل على الأصعدة كافة.

___________

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

تعرض رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، للتوبيخ من قبل مسؤول رقابي على البرلمان اليوم الخميس، لفشله في الإعلان عن مصلحة مالية لزوجته في شركة لرعاية الأطفال التي ستستفيد من سياسة الحكومة.

وقال المفوض البرلماني للمعايير، دانييل غرينبيرغ، إن سوناك انتهك قواعد سلوك وزراء الحكومة، لكنه قال إن الخطأ كان «غير مقصود» وأنه لا ينبغي معاقبة رئيس الوزراء على هذا الخطأ.

فتح غرينبيرغ تحقيقا في إبريل/ نيسان بشأن فشل سوناك في التصريح عندما استجوبته لجنة من المشرعين بأن زوجته أكشاتا مورثي كانت تمتلك أسهمًا في شركة كورو كيدز، التي جرى اختيارها لتلقي الدعم الحكومي لشركات رعاية الأطفال.

وقال غرينبيرغ، إن مساهمة مورثي «كانت مصلحة ذات صلة كان ينبغي الإعلان عنها». لكنه قال إن الفشل نابع من الارتباك بشأن القواعد وليس نية الخداع.

وأضاف: «أؤكد أن الأمر مغلق الآن». واعتذر سوناك عن الخطأ.

تأتي هذه النتيجة في أعقاب سلسلة من الانتهاكات الأخلاقية من قبل أعضاء في حكومة المحافظين البريطانية.

وطُرد رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، من منصبه في منتصف عام 2022 عندما انقلبت حكومته عليه بعد سلسلة من الفضائح حول حكمه وشؤونه المالية.

وتعهد سوناك باستعادة النظام والنزاهة للحكومة بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات في عهد جونسون وخليفته لفترة وجيزة ليز تراس، التي استقالت في غضون أسابيع بعد أن هزت سياساتها اقتصاد المملكة المتحدة. لكن سوناك، وهو مصرفي استثماري سابق، واجه أسئلة حول ثروته والترتيبات المالية لزوجته ابنة ملياردير هندي.

في العام الماضي، جرى الكشف عن أن مورثي لم تدفع ضريبة المملكة المتحدة على دخلها في الخارج، بما في ذلك 11.5 مليون جنيه إسترليني «15 مليون دولار» سنويًّا من أرباح شركة إنفوسيس، شركة تكنولوجيا المعلومات الهندية التي أسسها والدها.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضرورة التوصل لحل توافقي بشأن أزمة الحبوب.

وأوضح السيسي، خلال كلمته جلساتُ القمة «الروسية – الإفريقية» في يومها الثاني بمدينة سانت بطرسبرغ، اليوم الجمعة، أن القمة جاءت في وقت يمر فيه العالم بمرحلة شديد الاستقطاب.

وأكد الرئيس المصري على أن الدول الإفريقية ذات سيادة، وفاعلة في مجتمعها الدولي، وتبحث عن التنمية المستدامة، التي تحقق مصالح شعوبها، مطالبًا بأن تكون إفريقيا بعيدة عن مساعي الاستقطاب في الصراعات القائمة.
وأشار السيسي إلى أن «صياغة حلول مستدامة للصراعات القائمة في عالمنا اليوم، يتعين أن تتأسس على أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي بما في ذلك التسوية السلمية للنزاعات، والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها، بجانب ضرورة التعامل مع جذور ومسببات الأزمات، لاسيما تلك المتعلقة بمحددات الأمن القومي للدول، وكذا أهمية الامتناع عن استخدام الأدوات المختلفة، لإذكاء الصراع وتعميق حالة الاستقطاب، ومن بين ذلك توظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولي متعدد الأطراف».

وطالب السيسي، بضرورة الأخذ في الاعتبار باحتياجات الدول النامية، وعلى رأسها دول القارة الإفريقية، فيما يتعلق بالتداعيات على اقتصاداتها جراء الصراعات والتحديات القائمة، وبالتحديد في محاور الأمن الغذائي، وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة، مؤكدًا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد إفريقيا على تجاوز هذه الأزمة، مع البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية في القارة السمراء.

وتتواصل اليوم الجمعة، جلساتُ القمة «الروسية – الإفريقية» في يومها الثاني. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتهم الغربَ بوضع العراقيل أمام صادراتِ الحبوب الروسية.

وفي كلمته خلال افتتاح القمةِ في سان بطرسبرغ، تعهد بتقديمِ شحناتِ حبوبٍ مجانية لست دول في القارة الإفريقية.

وأشار بوتين إلى أن حجم التبادل التجاري مع  إفريقيا، ارتفع بنسبةِ 30% العام الحالي.