لا جديد في مسلسل فلانتينو

رياض أبو عواد يكتب عن مسلسلات شهر رمضان

يشهد عرض مسلسل “فلانتينو” للفنان المصري عادل إمام احتفاله بعيد ميلاده الثمانين، فهو من مواليد 17 مايو/آيار 1940 وهو الفنان الذي قدّم على مدار الستين عاما أمضاها في عالم الفن العديد من الأفلام والمسلسلات، التي نال بعضها  إعجاب الكثيرين، واصبح نجم الشباك الأول بدون منازع لفترة زمنية طويلة.

إلا أنّ المسلسل الذي يشهد عرضه هذه الاحتفالية، لم يحمل ألق مسيرة الزعيم الطويلة، وذلك لعدة أسباب أهمها عدم منطقية السيناريو في أكثر من مكان، إلى جانب المبالغة في أداء بعض المشاركين، وعامل السن الذي لا يساعد على إظهار الانفعالات على وجه البطل الأول للمسلسل، والذي أصبحت حركته  ثقيلة  بسبب العمر، والتي كان لها دورا  في خلق المشهد الكوميدي.

يمتلك عادل إمام في المسلسل وزوجته دلال عبد العزيز (في المسلسل)  مدارس فلانتينو التي تحمل اسم عائلته كحاضنة لإبراز نقطة ارتكاز المسلسل الأولى في تخليق الكوميديا، وهي فكرة الزوجة المتحكمة في كل شيء يدور حولها بداية بأسرتها وصولا إلى أصغر موظف يعمل في المدارس التي يمتلكانها.

والمسلسل الذي أخرجه رامي إمام، وقام بتأليفه  أيمن بهجت قمر يقع في مطبات كثيرة،  وكلها نابعة من منطقة ارتكازه مما يفقده المنطق.

مثلا في الحلقات الأولى التي تريد إبراز هيمنة الزوجة على حياة الجميع يطالب إمام زوجته بأن تعطيه نقودا فتذكره أنها أعطته مصروفه الأسبوعي، ولن تعطيه نقود إلى حين موعد استلام مصروفه.

نجد في الحلقات التالية أن إمام يصرف ببذخ على الفتاة (داليا البحيري)، التي يتعرف عليها خلال رحلة بحثه عن تزوير وصول أمانة باسمه ليجد الفتاة الفقيرة المعدمة التي تحيا حياة هامشية، وتحمل نفس اسمه فيحضرها معه إلى القاهرة وينزلها في أفخم فندق، تخيل ومصروفه الأسبوعي 2000 جنيه.

عادل إمام

وعندما يتزوجها وهو يجد فيها النقيض لزوجته المتحكمة يشتري لها فيلا لتعيش بها تقدر بملايين الجنيهات، كيف يكون ذلك والزوجة تتحكم بكل أموالهم بما يظهر في حوار بينها وبين زوجها عندما يطلب منها أن تسحب من الأرصدة بعض المال لإصلاح مدرسة من مدارسهم تم إحراقها من قبل بلطجية؟!

وفي نفس الوقت يظهر أيضا خط ثاني يؤكد أن الأساس في كتابة السيناريو تخلق كوميديا بالقوة أكثر منه المنطق والبناء الحقيقي للسيناريو عندما يظهر الطاهي والطاهية يسرقان مطبخ السيدة، ويبيعان وجبات جاهزة على الطلب مستفدين من المطبخ والمواد الغذائية الخاصة بالبيت.

وفوق كل ذلك يستغل السائق معرفته في الكثير من الثغرات  وهيمنة السيدة الأولى لابتزاز الجميع  أبناء وطاهي وطاهية ويستغل التناقض بين إمام ودلال عبد العزيز للحصول على رشوات من العاملين في بناء المدارس.

فأين يكمن موقع الكوميديا هنا عندما تقتل الشخصية التي يرتكز عليها لتخليق الكوميديا؟ إضافة إلى مبالغة الفنانة دلال عبد العزيز في أداء للشخصية المتحكمة، والتي تميزت بالعصبية من البداية حتى الحلقات الأخيرة التي تم عرضها.

والافتعال أيضًا يأتي في بناء شخصية الأبناء بداية من تسمية الابن الأكبر أرشميدس على اسم العالم اليوناني القديم ورفاعة على اسم رفاعة الطهطاوي ونبوية على اسم التنويرية نبوية موسى.

وإذا استثنينا الابن الأكبر أرشميدس، الذي يعلن تمرده على والدته، ويخرج من تحت هيمنتها بمغادرة البيت، وأسلوب الحياة المتبع فيه منطلقا وراء المرأة التي يحبها، والتي تعمل مدرسة أيضًا في مدرسة من مدارس والديه، وهي نفس المدرسة التي يعمل فيها أيضًا، فإن الابن الثاني يكرر نفسه في غالبية المشاهد التي يظهر فيها عن الاحصائيات والتواريخ بطريقة أصبحت مبتذلة في تكرارها، وهو ما ينطبق على الابنة التي تحاول أن تظهر أكبر من سنها، محاولة تقمص شخصية نبوية موسى صاحبة الشخصية القوية.

على أي حال المسلسل مليء بالافتعال خصوصا في أداء دلال عبد العزيز، وداليا البحيري، ويحيى المرغني، وسمير صبري، الذي أهان في احد المشاهد المرأة بشكل عام بوصفها أداة للمتعة يمكن للرجل استبدالها كل بضعة أشهر.

وهذا عكس نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي فنادرا ما تجد تعليقا على فيسبوك عن المسلسل، ولا يرى فيه هذا الافتعال وعدم نجاحه في تقديم كوميديا كان الجمهور في انتظارها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]