جددت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، دعوتها إلى مواجهة قرارات الضم الإسرائيلية والتصدي لها عبر إنهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية الداخلية.
وأكدت الفصائل في أحاديث لقناة الغد على أهمية التحضير للقاء والمهرجان الوطني ضد مشروع الضم وصفقة القرن بمشاركة شخصيات دولية على أرض غزة، للتعبير عن وحدة الموقف فلسطيني ورفض كل المخططات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية بحق المشروع الوطني الفلسطيني.
وعقد بالأمس في قطاع غزة اجتماع قيادي بين حركتي فتح وحماس، و ناقش المجتمعون آليات عقد وتنظيم المهرجان الوطني ضد مشروع الضم وصفقة القرن بمشاركة شخصيات دولية، وذلك في إطار الجهود الوطنية المشتركة لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
ضرورة استعادة الوحدة
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان “إن اللقاء الذى تم بين حركتي حماس وفتح في غزة يأتي استكمالا للجهود اللقاءات في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج لأجل انجاح انعقاد المهرجان الوطني الكبير على أرض قطاع غزة والذى يجسد للوحدة الميدانية لمواجهة صفقة القرن و قرارات الضم ” .
وأكد رضوان، على ضرورة المضي قدما لمواجهة كل المؤامرات، واستعادة الوحدة لمواجهة صفقة الضم الإسرائيلية.
وأشار القيادي في حماس، أن هذه اللقاءات تسهم بشكل كبير في تحقيق اللقاءات الوطنية التي تمهد لتحقيق المصالحة وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بالوحدة.
رفض لخطة الضم
من جهته أوضح القيادي في حركة فتح إياد نصر، أن المؤتمر المزمع عقده خلال الأيام القادمة على أرض قطاع غزة وذلك رفضا لصفقة القرن وخطة ضم الأراضي في الضفة الغربية، بمشاركة فاعلة وأساسية بين حركتي فتح و حماس على أرض قطاع غزة، يوجه رسائل إلى كل الشعب الفلسطيني وأطيافه بأنه موحد خلف القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في رفض هذه الصفقة وقرار الحكومة الإسرائيلية بضم أراضينا في الضفة الغربية.
وأضاف نصر، أن هذه الرسالة الأهم التي تخرج من غزة، أن هناك موقف فلسطيني موحدة برفض صفقة القرن وخطة الضم ورفض هذه الإجراءات التعسفية بحق المشروع الوطني الفلسطيني.
وأوضح القيادي في حركة ،أنه من خلال ردات فعل حكومة الاحتلال يتضح بأنها أكبر المنزعجين والخاسرين من إنهاء الانقسام الفلسطيني، وحقيقة هذا المهرجان هو خطوة في طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني وهو خطوة للأمام، واللقاء بين حركتي حماس وفتح يأتي في إطار الترتيبات الفعلية والميدانية لإنجاز هذا المهرجان الوطني الذي يرسل رسائل إلى الشعب الفلسطيني من غزة أن مشروعنا الوطني واحد وهو محطة لقاء لنا جميعا.
إعادة الاعتبار للمشروع الوطني
من جهته أثنى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على عقد الاجتماع بين الحركتين قائلا “نحن في الجهاد الإسلامي ننظر بإيجابية وندعم ونثمن كل خطوة تهدف إلى استعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار إلى المشروع الوطني والتصدي لقرار الضم المزعوم الذى يحاول فرض سيطرته على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية “.
ولم يتم تحديد بعد موعد المهرجان، لكن تصريحات صدرت عن الحركتين قالت إنه “سينظّم في الأيام القادمة”.
وكانت حركتا حماس وفتح، عقدتا مطلع الشهر الجاري مؤتمرا صحفيا مشتركا للإعلان عن اتفاق لمواجهة قرار ضم الاحتلال للضفة الغربية، تحدث فيه كل من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، جبريل الرجوب.
ويسود الضفة الغربية وقطاع غزة انقسام سياسي منذ يونيو/حزيران 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي “فتح” و”حماس”.
