المصالح الاقتصادية عقبة أمام التوصل للقاح ضد كورونا
قالت الكاتبة الصحفية بواشنطن، هبة القدسي، إن هناك تقارير للاستخبارات الأمريكية اتهمت كلا من روسيا والصين وإيران بمحاولة التجسس على المختبرات العلمية، خاصة على شركات التكنولوجيا البيولوجية ومراكز الأبحاث بالجامعات الأمريكية.
وأضافت المقدسي، خلال لقاء ببرنامج “مدار الغد”، أنه كان هناك بالفعل اختراق لجامعة “نورث كارولينا”، والتي تركز حاليا على أبحاث لقاح كورونا، لافتة إلى وجود عدد كبير من الطلبة الصينيين في جامعات واشنطن.
وأشارت إلى حادثة وقعت في يونيو الماضي مع قيام القنصلية الصينية بإحراق الأوراق التي لديها، وهو ما أثار شكوك الاستخبارات الأمريكية في أنها تحتوي على بعض الأسرار العلمية التي حاولت بكين الحصول عليها في قنصليتها، لذا أصدرت الإدارة الأمريكية قرارها إغلاق القنصلية.
وتابعت أن محاولات سرقة أبحاث علمية حول لقاح كورونا، لها جانبان، أولهما مالي يتعلق بالقدرة على التوصل إلى اللقاح وتصنيعه وبيعه، والثاني جيوسياسي لإظهار قدرة النفوذ الدولة التي تصل إلى اللقاح أولا.
من جانب آخر أوضح الكاتب والمحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، أن المصالح الاقتصادية هي التي تتحكم في كل السياسات وهذا الأمر انطبق على أبحاث مكافحة كورونا.
وتابع: إنه في البداية كانت هناك آمال ومشاعر بالتفاؤل لدى مختلف دول العالم بأن الوقت قد حان لتوحيد جهود البشرية، لا سيما الدول المتقدمة، لإيجاد لقاح بأسرع وقت ممكن قادر على علاج الملايين، ولكن سرعان ما تبددت هذه الآمال وتحولت إلى أعمال ومصالح تجارية وسباق بين مختلف الشركات التجارية الكبرى في العالم.
