قال مراسل الغد من الجزائر إن وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية مارك إسبر يتوجه إلى الجزائر في زيارة رسمية تعد الأولى منذ 15 عاما، إذ يلتقي مع مع الرئيس عبد المجيد تبون الذي يشغل أيضا منصبي قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع.
وأضاف مراسلنا أن الهدف من زيارة إسبر إلى الجزائر هو تعزيز العلاقات الثنائية في المنطقة ومناقشة التهديدات التي تشكلها التنظيمات المتطرفة مثل تنظيمي داعش والقاعدة على هذا البلد، بالإضافة إلى “عدم الاستقرار الإقليمي والأوضاع المتوترة في ليبيا ومالي.
وأوضح أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استقبل قبل أسبوع قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” الجنرال ستيفن تاونسند، وزيارة إسبر تعتبر الثانية على مستوى الزيارات القيادية العسكرية الأمريكية إلى الجزائر.
وأشار إلى أن الزيارة تعزز التعاون العسكري والأمني والسياسي، إذ تحاول إفريقيا اغتنام الفرصة، لا سيما مع السباق بين القوى السياسية مثل الصين وروسيا وفرنسا وتركيا.
وتابع مراسلنا قائلا “من المتوقع أن يوقع إسبر اتفاقاً للتعاون العسكري على غرار اتفاق تونس لمحاربة الجماعات المتطرفة”.
واستهل إسبر زيارته الأولى للمنطقة من تونس، حيث وقع اتفاقاً للتعاون العسكري لمدة 10 سنوات، وهو اتفاق يعد امتدادا لخارطة طريق رسمتها واشنطن منذ عام 2015 لدعم الجيش التونسي بالتدريبات والعتاد لمكافحة الإرهاب.
ومن المنتظر أن ينهي الوزير الأمريكي جولته المغاربية، الجمعة، في الرباط، حيث سيناقش سبل “تعزيز العلاقات في المجال الأمني مع المغرب، الذي يستضيف مناورات “الأسد الأفريقي” العسكرية التي تجري سنوياً بقيادة “أفريكوم”، وهي القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا.
