لماذا تستخدم التنظيمات المسلحة الكنى والألقاب عوضا عن الأسماء الحقيقية؟

جاء إعلان تنظيم داعش الأخير والخاص بذكر المسؤولين عن حادثتي تفجير كنيستين مصريتين الأسبوع الماضي، وهما أبو إسحاق و أبو البراء دون الكشف عن أسمائهم الحقيقية، ليفتح الباب للحديث عن الكنى والألقاب التي يحبذ أعضاء التنظيمات المسلحة والسرية استخدامها في عملهم.

وقد حبلت الأحداث التاريخية بالعديد من الكنيات المرتبطة بشخصيات قامت بأفعال، كان لها صدى كبيرًا في الأوساط المحلية والعالمية، وربما التنظيمات ذات الأيدلوجية الدينية، كان لها نصيب الأسد من هذا الأمر.

 

البعد الديني والحركي في الكنى والألقاب؟

يرى أعضاء التنظيمات الإسلامية في اختيارهم لكنى تميز أحدهم عن الآخر وتخفي شخصيته الحقيقية عن أعين الأجهزة الأمنية، بعدين؛ الأول يتمثل في كونهم يرونها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يختار لنفسه ولأصحابةه كنى تميزهم حتى إن بعضهم غلبته كنيته عن اسمه الحقيقي، مثل أبي بكر الصديق واسمه الحقيقي عبدالله بن أبي قحافة، وأبي هريرة الذي كان اسمه الحقيقي عبد الرحمن بن صخر،  كما كان لبعض النساء أيضاً كنى كالسيدة عائشة زوج النبي التي كانت تكنى بأم عبدالله.

أما الأمر الثاني في استخدام الكنى، يتمثل في البعد الأمني لدى هذه التنظيمات، فمعرفة الأسماء الحقيقية يعرض أصحابها للضرر، ومن ثم فإن من بديهيات العمل المسلح عدم اإظهار الاسم الحقيقي، حتى بين أعضاء الخلية الواحدة، وقد تتغير هذه الكنى بحسب المكان أو العمل أو المجموعات، والبعض يكون له أكثر من كنية، لكل منها وظيفة معينة.

كما كان يكثر استخدام هذه الكنى في السجون والمعتقلات، خصوصا في المراسلات بين الأعضاء، حتى إذا وقعت إحدى هذه الرسائل في يد الأمن، لا يعرف صاحبها الحقيقي، وغالباً كانت المراسلات أيضا تتم بكلمات مشفرة لا يعرف معناها إلا المرسل والمستقبل لها.

 

لماذا يختار أعضاء التنظيمات كناهم من التاريخ الإسلامي؟

ثمة علاقة بين الجماعات والتنظيمات المسلحة وبين التاريخ الإسلامي، فهم يرون في أنفسهم امتدادا لهذا التاريخ الناصع، والقوة التي كانت عليها الدولة المسلمة في حقبة من الزمن، فيحلوا لهذه التنظيمات أن تتخذ من أسماء الصحابة وألقابهم كنى يتغنون بها، يريدون بذلك تجديد الصورة الماضية الناصعة البياض، لكن بأساليبهم هم، وغالباً ما يتم اختيار كني باسماء القادة العسكريين الذين أحدثوا فارقاً في حروب المسلمين ضد الفرس أو الروم تماشياً مع واقعهم الحالي.

والبعض الآخر كان يجمع مع كنيته المنطقة أو البلد التي ينتمي إليها فظهر، أبو مصعب السوري، وأبو حفص المصري، و أبو إبراهيم الشامي، وأبو عمر الشيشاني، و أبو بكر البغدادي وأبو أنس الليبي وأبو محمد المقدسي وغيرهم.

ومن ثم اشتهر بين أعضاء التنظيمات كنيات مثل أبي مصعب، وأبي حمزة، وأبي صهيب، وأبي الوليد، وأبي حفص، وغيرهم، ولم تكن هذه الكني فقط علي الأشخاص فبعض المعسكرات التابعة لهذه التنظيمات، أطلقوا عليها أيضا مسميات وألقاب مثل معسكر الفاروق التابع لبن لادن في أفغانستان، ومعسكر بدر والقادسية وحطين وغيرها.

 

أشهر الشخصيات التي كانت لها كنيات اشتهرت بها؟

حمل العديد من قيادات وأعضاء التنظيمات كني لهم سواءً في تنقلاتهم أو في مكثهم وفي أثناء القيام بأعمالهم وعملياتهم المسلحة، فعلي سبيل المثال حمل خالد الإسلامبولي أثناء التخطيط لقتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات لقب “ظافر”، في حين كان يكني زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن كنية أبي عبد الله، ومنظر الفكر الجهادي الدكتور سيد أمام لقب الدكتور فضل وفي بعض الأحيان اختار لقب الدكتور عبد القادر، في حين اختار زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري كنية أبو أيمن.

قيادات الجماعة الإسلامية المصرية كان لهم كني أيضا فعلي سبيل المثال كان الدكتور ناجح أبراهيم يكني بأبي الفضل، والمهندس أسامة حافظ كان يكنيي بأبي العباس، في الوقت الذي كان يكني فيه عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الراحل بأبي الحسين.

وفي خارج مصر حمل أيضا قيادات وأعضاء الجماعة الإسلامية في أفغانستان ألقاب وكنى، فتكنى رفاعي طه رئيس مجلس شوري الجماعة بالخارج والذي قتل مؤخراً في سوريا بكنية أبي ياسر، وتكنى مصطفى حمزة بأبي حازم، ومحمد شوقي الإسلامبولي بأبي خالد، وطلعت فؤاد قاسم بأبي طلال القاسمي، ومحمد خليل الحكايمة بأبي جهاد.

نفس الأمر حدث مع قيادات تنظيم الجهاد فتكني أحمد سلامة مبروك، القيادي بالتنظيم والذي قتل في سوريا مؤخراً بكنية أبي الفرج المصري، ومحمد عاطف أبو ستة والذي قتل في قندهار عام 2001 بكنية أبي حفص المصري، وعبد العزيز الجمل القيادي الجهادي بأبي خالد.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]