يبدو أن العراق بانتظار صيف ساخن على غير المتوقع، فقد شهد الشمال العراقي ارتفاعا في درجات الحرارة فاق 45 درجة مئوية، وهذا الرقم مرشح للوصول إلى حدود 50 درجة بحلول شهر أغسطس.
وسط الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة, يعيش أكراد العراق في كركوك أوضاعاً حياتية صعبة.
ورغم درجات الحرارة المرتفعة، ما زال الباعة في الأسواق والمحال التجارية يواصلون نشاطهم بشكل طبيعي ولا يقيهم من درجات الحرارة العالية والمباشرة إلا قطع من القماش غير قادرة على حجب لهيب الصيف عن رؤوسهم، ويزيد من صعوبتها الانقطاع المتكرر والطويل للتيار الكهربائي وكذلك مياه الشرب.
ويعاني الباعة المتجولون والمتسوقون على حد سواء في كركوك من هذا الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.
ويقول عبد الرحمن شكور، وهو بائع متجول في السوق، لا نعرف ماذا نفعل لا ماء ولا كهرباء”.
الرقابة الحكومية الكردية أوعزت بضرورة غلق السوق في ساعات الذروة نظرا للارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة خوفا على الباعة المتجولين والزبائن.. لكنها في المقابل لم تعط حلولا لتلك المعاناة أو تعويضا عن غلق أبواب الرزق لهؤلاء.
بينما قال أحمد حسن، صاحب كشك، عزيزي، الجو حار جدًا ولا توجد كهرباء ولا ماء والوضع يزداد سوءًا. أمس، جاء رئيس البلدية إلى هنا وقال إن الحكومة تريد منا أن نغادر هذه المنطقة، لكن لماذا؟ إلى أين يمكن أن نذهب؟ أين يمكن أن يذهب كل هؤلاء الأشخاص للعمل؟ هناك حوالي 400 إلى 500 أسرة تعتمد على هذا المكان من أجل معيشتهم. الجو حار، لا توجد كهرباء وقبل كل شيء يريدون طردنا من هنا”.
ليس هناك ملجأ أو مفر يخفف من هذه المعاناة إلا حمامات السباحة الخاصة بالنوادي الشعبية التي يمكن أن تخفف ولو قليلا من معاناة الأكراد في كركوك.
