“آل السبكي” يحصدون الإيرادات والانتقادات

يتواصل الهجوم على عائلة السبكي وما تنتجه من أفلام، إذ يراها كثيرون سببا في تدهور السينما والذوق العام في مصر. رغم هذا تتصدر “أفلام السبكي” إيرادات السينما، وتملك نصيب الأسد من حيث وفرة الإنتاج السينمائي، وسط غياب وقلة إنتاج الشركات المنافسة.

في عيد الأضحى الماضي تم طرح ثلاثة أفلام فقط، اثنان منهما من إنتاج السبكي، وهما فيلم “أهواك” بطولة تامر حسني، غادة عادل، ومحمود حميدة، حيث تصدر الإيرادات بعد أسبوع من عرضه داخل مصر بـقيمة 14 مليون جنيه. وتم طرح الفيلم بدور العرض في دبي بلا توقف؛ بسبب الإقبال الجماهيري الكثيف. وجاء فيلم “عيال حريفة” في المركز الثاني بقيمة 9 مليون و284 ألف جنيه. وكان من المقرر طرح 7 أفلام خلال العيد من بينها 4 أفلام من إنتاج السبكي، أي أكثر من نصف الأفلام المفترض عرضها؛ بينما لم يعرض في العيد سوى ثلاثة أفلام. وهذا يأخذنا لتساؤل مهم .. ماذا إذا توقفت عائلة السبكي عن الإنتاج؟

ويدور جدل مجتمعي بالتوازي مع أوساط الفنانين والمثقفين، بينما يؤيد جزء منهم فكرة منع أفلام السبكي لوقف تأثيرها الخطير على المجتمع؛ بسبب ما تقدمه من سلوكيات سيئة أبرزها البلطجة كنموذج “عبده موته”، والإباحية الموجودة في كثير منها، إلى جانب تبني فرق المهرجانات والمساهمة في انتشارها حسبما ذكر عدد من النقاد والمتابعين. في الجانب المقابل رفض المنع تمامًا؛ إيمانًا بأن “الفكر يحارب بالفكر”، استنادا إلى أن تلك الأفلام تعكس ثقافة طبقة مجتمعية موجودة بالفعل ولا يمكن تجاهلها.

فيلم عبده موته
فيلم عبده موته

من بين هؤلاء الفنانين هاني رمزي الذي صرح في أحد حواراته: ” أنا ضد سياسة منع أي عمل فنى، لأن منعه سيزيد من نسبة مشاهدته على الإنترنت، لكن المشاهد حر في أن يشاهد ما يشاء من أفلام، ثم إن سياسة المنع تعتبر في منتهى الخطورة، وتشكل ناقوس خطر على صناعة السينما ..”

أما المخرج محمد سامي أوضح بشكل حاسم في تصريح له: “محمد السبكي هو مجرد منتج، ينتظر إنتاج أعمال جيدة، لذا يجب على المؤلفين والفنانين والمخرجين، تقديم أعمال جيدة، والدليل علي ذلك أنني أعمل حاليًا مع محمد السبكي في فيلم “ريجاتا”، وهو عمل جيد وراقي وميزانيته عالية”.

دعت أيضًا الفنانة أيتن عامر في حوار لها: “إلى عدم مهاجمة أفلام السبكي، معتبرة أن فئة كبيرة تحب نوعية الأفلام التي يقدمها.”

على الجانب الآخر تبنى بعض الإعلاميين الهجوم اللاذع على عائلة السبكي، آخرهم كان وائل الإبراشي، يوم الجمعة الماضي في برنامجه العاشرة مساءً. حيث نعت الإبراشي أحمد السبكي “بالبلطجي” خلال مكالمة هاتفية معه، رد على أثرها السبكي بسباب حاد.

ويعيد هذا الاشتباك إلى الأذهان ما دار من مواجهة تلفزيونية شرسة بين محمد السبكي والمنتج محمد حسن رمزي، التي حدثت في إحدى البرامج، كانت الأشهر والأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي. صرح فيها السبكي بوجود مافيا تسيطر على دور العرض تقوم بمحاربته. بالمقابل رد رمزي أنه وأخوه أحمد أيضًا يديران دور العرض التابعة لشركة إسعاد يونس ويحتكران العرض فيها.

وعلى الصعيد المجتمعي قام بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتدشين حملة الشهر الماضي بعنوان #ضد_أفلام_السبكي، والذي هاجم من خلالها كثيرين عائلة السبكي وطالبوا الرئيس السيسي بوقف أفلامهم. والجزء الأخر كان ضد المنع معللين؛ بأنه إذا أردنا توقف هذه النوعية من الأفلام يجب أن نتوقف عن مشاهدتها لا منعها .. “طب ما تبدأوا.. ومتدخلوش فيلم العيد.. ولا إنتوا أخركوا هاشتاج وتروحوا تتخانقوا قدام السينما عشان تدفع”.

ورد أحمد السبكي على مهاجميه في تصريح بإحدى البرامج: “الناس مش وراها غير الهجوم على أفلام السبكي .. بتبوظ الذوق العام، بتعلم البلطجة والمخدرات، لما أنا بأعلم البلطجة أمال فيلم إبراهيم الأبيض إيه؟! اللي بيقطعوا فى بعض طول الفيلم بالسكاكين، محدش انتقده ليه؟ ولا علشان مش أنا اللي عامله ومروان حامد هو اللى عامله!

يأتي ذلك في مفارقة أخرى هي أن عددا من الأفلام المهمة في حقبة التسعينات، كانت انتاجا مشتركا بين أحمد ومحمد السبكي مثل فيلم “عيون الصقر” بطولة نور الشريف ورغدة، “سواق الهانم” بطولة أحمد زكي، سناء جميل وعادل أدهم، “الرجل الثالث” بطولة أحمد زكي، محمود حميدة، وليلى علوي، و”مستر كاراتيه” بطولة أحمد زكي. لكن بدأ النقد والهجوم على أفلامهما منذ عرض فيلم “اللمبي” الذي حقق ايرادات كبيرة جدًا، وكان نقطة تحول لنوعية الأفلام المقدمة فيما بعد.

فيلم سواق الهانم
فيلم سواق الهانم

ليستمر الهجوم عليهما حتى بعد انفصال الأخوين أحمد ومحمد وأصبح لكلاً منهما شركته الخاصة، وتصاعد الهجوم على العائلة التي احترفت الانتاج السينمائي خلال كل هذه السنوات؛ لتتصدر أفلام عائلة السبكي الإيرادات ويستمر عليها الهجوم حتى الآن.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]