أفغانستان.. عام «المفاجأة والصدمة»

شهد العالم في 2021 “مفاجأة” وصفت بـ”الصدمة”، ففي الخامس عشر من أغسطس/ آب الماضي كان العالم على موعد مع الحدث الأكبر في منطقة آسيا الوسطى.

الحدث وصفته الدوائر السياسية الغربية  بـ«المفاجأة ـ الصدمة»، مع استيلاء حركة طالبان على القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول، وهروب الرئيس أشرف غني خارج البلاد، لتعلن بداية سيطرة الحركة على الحكم فى أفغانستان.

وتوالت الأحداث داخل أفغانستان، بدءا من عمليات الإجلاء، وما تبعها من توترات إلى جانب التفجير الانتحاري أمام المطار، ثم إخماد الحركة تمرد المقاومة بوادي بانشير، وغيرها الأحداث الساخنة، التي شهدتها البلاد.

وتصدرت الصورة الصادمة عالميا، وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، حين احتشد مئات الأفغان على متن طائرة شحن عسكرية أمريكية هاربين من كابول، حيث وجوه تنظر إلى الأعلى نحو الكاميرا، أغلبها من الرجال، والقليل من النساء والأطفال، تعبيرات وجوه يشوبها مزيج من القلق.

 

مصابون بالذعر

ونقل موقع التحليل الدفاعي الأمريكي Defense One، عن مسؤول أمريكي قوله، إن مدنيين أفغان، كانوا مصابين بالذعر، صعدوا فوق منحدر التحميل الخاص بطائرة شحن أمريكية من طراز (سي- 17 جلوب ماستر)، لكن الطاقم قرر أنه من الأفضل الإقلاع بدلا من إجبارهم على النزول من الطائرة، حيث بلغ عدد من كانوا على متن الطائرة 640 شخصا، وهذا العدد يدخل ضمن أكبر الحمولات البشرية، التي نقلها هذا النوع من الطائرات.

ويشير السياسي والخبير الأمريكي، الدكتور وليد فارس، الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية، إلى ما وصفه بـ«الانقلاب» في الإمارة الإسلامية، ومع انسحاب القوات الأمريكية، مستشهدا بما نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال « Wall Street Journal» حول إقامة شبكة استخبارية أمنية لدعم حركة «طالبان» في كابول والبلاد عامة، يفيد بأن مئات (ربما آلاف) من الكوادر والعناصر الطالبانية والتكفيرية وبشكل عام «الإسلاموية المقاتلة» قد نجحت في تنظيم خلايا سرية في العاصمة والمحافظات، لم يتم اكتشافها لسنوات، حتى جاء «يوم الانقلاب»، فانتشروا في أماكن مستهدَفة وسيطروا عليها وأسقطوا الدولة من الداخل.

انقلاب أمني

وهو يرى أن سيناريو “انقلابي أمني” كهذا يشكل نقلة نوعية استراتيجية لقدرة «الشبكات الإسلاموية» (المسماة جهادية في الغرب) في الاستيلاء على دولة بكاملها، بجيشها وأمنها واستخباراتها، وعلى الرغم من وجود القوات الأمريكية والأطلسية على مدى عقود، ما يطرح أسئلة لا تنتهي حول الحملة الغربية برمتها في أفغانستان، وحول السيناريوهات الممكنة في دول أخرى في العالمين العربي والإسلامي، وحتى أسئلة مقلقة حول استراتيجيات الغرب نفسه ضد هذه القوى الراديكالية، سواء كان ذلك في ساحات بعيدة عن الدول الغربية أم في داخلها، ماذا حصل في أفغانستان؟ إلى ماذا أدى؟ ولماذا يُعتبر ذلك خطيراً؟

 الأبرز عالميا

ما حدث في أفغانستان، قبل نهاية صيف 2021 هو الحدث الأبرز عالميا، ويشكل الإنذار الأكبر للغرب، لا سيما الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وأستراليا وكندا، فهذه الدول كانت في طليعة المنتشرين في أفغانستان لعشرين عاماً، وخسرت للحفاظ على الأمن في ذلك البلد، واستثمرت المليارات لتمويل المهمة، إلا أنه وفي أسبوع واحد تطايرت المنظومة الأمنية التي أقامتها ودربتها لسنين طويلة، ولم تكن هذه الجيوش والأجهزة الغربية قادرة على منع المتشددين من إقامة شبكة أمنية استطاعت أن تسقط حكومة.

والسؤال المطروح الآن، والذي سيُطرح في المساءلات التشريعية، هو التالي: «إذا لم تتمكن القوى الأطلسية والغربية وأجهزتها من كشف شبكات إرهابية واسعة في بلد كانت تسيطر عليه مباشرةً، فهل ستتمكن هذه الشبكات نفسها، أو أخرى مرتبطة بها أو شبيهة لها، أن تخترق الدول الغربية، وأن تنشر الخلايا، وتجهزها، وتأمرها بالتحرك عندما تدق الساعة؟».

 

تبعات الانسحاب العسكري

ولا تزال تبعات الانسحاب العسكري من أفغانستان تكشف عن أسرار داخل الساحة البريطانية، حيث كشف أحد العاملين السابقين في وزارة الخارجية البريطانية لشبكة “بي بي سي”، أن عمليات الإجلاء من أفغانستان كانت «معطلة وفوضوية»، بعد أن استولت طالبان على كابول.

وأشار رافاييل مارشال، الدبلوماسي البريطاني السابق، إلى أن عمليات اختيار من يمكنه الحصول على رحلة جوية كانت تعسفية، وأن آلاف رسائل البريد الإلكتروني، التي تتضمن مناشدات من أشخاص يريدون المساعدة لم تتم قراءتها.

كما انتقد التعليمات الصادرة عن رئيس الوزراء بوريس جونسون بإجلاء الكلاب، التي ترعاها جمعية خيرية للحيوانات، وقال إنها تتعارض مع معايير وزارة الخارجية، وتعني أن الأشخاص المعرضين لخطر القتل قد تركوا وراءهم، وتم إجلاء الكلاب!

وفي دليل مكتوب إلى لجنة الشؤون الخارجية، قال مارشال، إن ما يصل إلى 150 ألف أفغاني معرضون للخطر بسبب صلاتهم ببريطانيا تقدموا بطلب للإجلاء،  لكن أقل من 5% تلقوا أي مساعدة، ومن الواضح أن بعض الذين تركوا قتلوا على يد طالبان منذ ذلك الحين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]