يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا «غير عادي»، على مستوى وزراء الخارجية العرب، السبت المقبل، ٢٨ الشهر الجاري، برئاسة البحرين، يحضره الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأوضح نائب الأمين العام للجامعة، السفير أحمد بن حلي، أن الاجتماع يناقش ثلاثة موضوعات رئيسية، في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن.
وأضاف «بن حلي» في تصريحات صحفية بمقر الأمانة العامة للجامعة، أن مشاركة الرئيس الفلسطيني في الاجتماع الوزاري، تأتي لتحديد الموقف العربي الذي سيتم طرحه أمام مؤتمر باريس للسلام المقرر نهاية الشهر الجاري، أو بداية الشهر المقبل، والذي بدوره سيكون مكرساً لبحث القضية الفلسطينية وسبل إنقاذ حل الدولتين والخروج من حالة الجمود الراهنة التي تفرضها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال .
ولم يستبعد السفير بن حلي، أن يتناول الاجتماع الطارىء، نداء الرئيس السيسي للسلام، القائم على أساس المصالحة الفلسطينية لبدء مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي .. مؤكدا أن مبادرة الرئيس السيسي تأتي أيضا في إطار الموقف العربي للخروج من حالة الجمود التي تقيد مسار عملية السلام.
وكشف مصدر دبلوماسي مصري، للغد، أنه من المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم غير العادي بمقر الجامعة العربية، مبادرة التحرك المصري لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تعد رافدا للتحرك الفرنسي عبر مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في الخريف، وعلى نفس مسار التحرك المصري، جاءت زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة لبحث “مبادرة السيسي للسلام”.
وأوضح السفير نعمان جلال، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الوفد الإسرائيلي برئاسة مديرة إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية، إفيفا راز شيختار، عقد اجتماعين مع عدد من كبار الشخصيات الرسمية المصرية، وأكد الوفد ترحيب إسرائيل بالتحرك المصري لإحياء عملية السلام في المنطقة، وأن القضية التي تعترض مسيرة التفاوض أن هناك طرفين فلسطينيين وليس طرف واحد، وأحدهما “إرهابي” لا تعترف به إسرائيل، وأن على الرئيس “عباس” أن يمتلك تفويضا أولا عن الشعب الفلسطيني وليس ممثلا للسلطة فقط في رام الله .
وقال جلال للغد، لا توجد أية اتصالات بشأن زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية نتياهو، للقاهرة، وعقد احتماع مع الرئيس السيسي، ولكن الاتصالات الجارية هي في إطار توضيح الموقف والرؤية المصرية لإحياء عملية السلام وبدء التفاوض بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، إلى جانب التحرك المصري للم الشمل الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية التي تخدم حل القضية على أساس “الدولتين” .
