الجزائر تترك للمدرب بلماضي مهمة الكشف عن اللاعبين الجدد

قال جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر إنه يتحمل مسؤولية خروج فريقه من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد الخسارة 1-صفر من موريتانيا التي حققت فوزها الأول في البطولة القارية على الإطلاق اليوم الثلاثاء.

وتوقف رصيد الجزائر، بطلة أفريقيا مرتين، عند نقطتين لتتذيل المجموعة الرابعة التي تصدرتها أنجولا بسبع نقاط وحلت بوركينا فاسو في المركز الثاني ولها أربع نقاط.

وودعت الجزائر البطولة من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز باللقب عام 2019 بقيادة بلماضي.

وقال بلماضي خلال مؤتمر صحفي “أنا المدرب الثاني الذي يقود الجزائر لكأس أفريقيا ولا يجب أن نبدأ المؤتمر الصحفي بذكر هذه التصريحات”.

وأضاف مشيرا إلى سيطرة فريقه في بداية المباراة “الشوط الأول كان في اتجاه واحد (لصالح الجزائر). لكن (موريتانيا) سجلت من فرصة واحدة. يمكنكم مشاهدة كل الأهداف التي استقبلناها.

“نصنع العديد من الفرص للتسجيل ولا نتمكن من استغلالها. لو سيطرت أمامنا الفرق الأخرى أو أننا لا نصنع الفرص، كان يمكننا قول إن الأمور ليست على ما يرام.

“هذا ليس الحال لكن الحقيقة هي خروجنا من الدور الأول للمرة الثانية تواليا وأنا أتحمل المسؤولية”.

ولم يوضح بلماضي موقفه من الاستمرار في تدريب الجزائر، التي يقودها منذ عام 2018، بعدما زادت خيبات الأمل عقب الفشل في بلوغ كأس العالم 2022.

وقال “حين نعود لأرض الوطن سأحدد مستقبلي. ربما تكون (بطولة أمم أفريقيا) نهاية للجيل (الحالي)”.

واعترض بلماضي على قرارات التحكيم خلال المباراة وقال “لم أفهم لماذا لم يتم الرجوع لتقنية الحكم المساعد لمراجعة لقطة (إسلام) سليماني”.

وسقط المهاجم سليماني قرب النهاية مطالبا بركلة جزاء لكن الحكم لم يحتسب مخالفة.

ولم يدفع بلماضي (47 عاما) بالقائد رياض محرز والمخضرم يوسف بلايلي منذ بداية اللقاء قبل الاعتماد عليهما في الشوط الثاني.

وبرر بلماضي قراره قائلا “قمت بالتغييرات التي ظننت أنها ستشكل إضافة.

“الأمور لم تسر كما كنا نريد واتحمل المسؤولية كما قلت”.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

سحب الاتحاد الجزائري لكرة القدم ملفي ترشيحه لاستضافة نسختي كأس أمم إفريقيا 2025 و2027.. وذلك قبل يوم واحد من كشف الاتحاد الإفريقي عن الدولتين المضيفتين للنسختين المقبلتين من البطولة.

وأشار الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى أن سبب انسحاب البلاد يعود إلى استراتيجية تطوير كرة القدم في الجزائر.

ووفقا لبيان الاتحاد الجزائري.. من المفترض أن يتم التركيز في الفترة المقبلة أكثر على تنظيم اللعبة داخل البلاد.

وجدد الاتحاد الجزائري، التزامه الثابت بالمشاركة في تطوير الكرة الإفريقية. في حين ذكرت شبكة بي بي سي أن سحب الجزائر لملفيها من السباق جاء في ظل وجود تسريبات عن تضاؤل أمل الجزائر في احتضان أي من النسختين.

انسحاب في اللحظات الأخيرة، قبل يعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن البلدان التي ستنظم بطولتي إفريقيا 2025 و 2027. سبق الاتحاد الجزائري الموعد، وسحب ملف ترشحه، معللا ذلك بتكريس الجهود على تطوير كرة القدم المحلية.

الصحافة الرياضية تفاعلت مع الحدث، وأكدت أن قرار التراجع عن فكرة تنظيم كأس إفريقيا للأمم راجع لأسباب أخرى.

وأنفقت الجزائر ملايين الدولارات، لإنشاء ملاعب عصرية بمواصفات عالمية، دخلت الخدمة وأثبتت جاهزيتها، في احتضان عدة تظاهرات رياضية، بداية من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكأس إفريقيا للمحليين، وكأس إفريقيا لأقل من 17 عاما.

وقبل اعلان الجزائر انسحابها من سباق تنظيم كأس أمم إفريقيا، استقبل رئيس الاتحاد الجزائري الجديد وليد صادي من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ما يبين بأن القرار اتخذ بعد استشارة السلطات العليا في البلاد.
من جانبه قال حسين جناد الناقد الرياضي، بالنسبة لانسحاب الجزائر من الترشح لتنظيم كأس الأمم الإفريقية هو قرار صائب وكان منتظر لأن الجزائر ربما تسرعت في عرض تنظيم البطولة.

وأوضح أن الجزائر في الوقت الحالي لا يوجد لديها ممثل في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ومن الصعب أن ترشح لتنظيم منافسة ولا يوجد لديها ممثل رسمي يدافع عن مصالحها في الاتحاد.

وتابع، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أبدى بدوره عدم ترجيبه بتنظيم البطولة خصوصا ما تعانيه كرة القدم، وما تحتاج إليه من النهوض بها حاليا، وأن من الأفضل توفير الأموال للنهوض بكرة القدم الجزائرية مجددا.

أصبح وليد صادي، رئيسا جديدا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد فوزه في الانتخابات، اليوم الخميس، ليخلف جهيد زفيزف.

وكان وليد صادي، المرشح الوحيد بعد رفض لجنة الترشيحات ملفي عبد الكريم مدوار ومزيان إيغيل.

وحصل صادي، على موافقة 76 صوتا مقابل خمسة أصوات رافضة وامتنع واحد فقط عن التصويت.

وسيترأس صادي، الاتحاد الجزائري في المدة المتبقية من فترة زفيزف 18 شهرًا، والذي استقال في يونيو/ حزيران الماضي، بعد خسارته في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي (الكاف).

وقال صادي، بعد إعلان فوزه أمام الجمعية العمومية «أشكركم على الدعم والثقة ويدي ممدودة لكم، اعتبر ذلك تكليفا أكثر من تشريف».

وأضاف: «سأعمل على إيجاد حلول للأندية في أزمة الديون المتراكمة كل موسم».

وتابع: «من أولويات برنامجي خلال 18 شهرا العمل على ترشيد النفقات ومحاربة الفساد والاعتماد على هيكل إداري عصري لتحقيق التطور»

كما أكد «سأستند على خبراء ماليين ويجب الاستفادة من كل العقليات داخل وخارج البلاد لإعادة ترتيب البيت».