الجزائر تنتظر 22 مليونا يدلون بأصواتهم في انتخابات محلية

بدأ الجزائريون الإدلاء بأصواتهم، الخميس، بدون حماسة ظاهرة لاختيار أعضاء المجالس البلدية والولائية بعد حملة انتخابية عكست اجواء التباطؤ الاقتصادي والفتور الاجتماعي.

ودعي نحو 22 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات، وتغلق صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساء (18:00 ت ج). اما النتائج الرسمية فينتظر أن تعلن الجمعة.

ستكون نسبة المشاركة التحدي الوحيد في الانتخابات إذ إن حزبي جبهة التحرير الوطني الحاكم منذ استقلال البلاد في 1962 وحليفه التجمع الوطني الديمقراطي، هما الوحيدان اللذان لديهما تمثيل في أنحاء الجزائر، وهما الأوفر حظا للفوز بأغلبية المقاعد، بحسب مراقبين.

وكانت نسبة المشاركة في الفترة الصباحية مرتفعة جدا مقارنة بانتخابات 2012، بحسب ما أعلن وزير الداخلية نور اجلدين بدوي.

وقال إنه عند الساعة 11,00 أي بعد ثلاث ساعات على فتح مكاتب الاقتراع، تم تسجيل نسبة 7,05% بالنسبة للمجالس البلدية و6,8% بالنسبة للمجالس الولائية.

وكانت هذه النسب 3% و2,9% في نفس الفترة سنة 2012.

ونسبة المشاركة النهائية في الانتخابات السابقة بلغت 44,27% في البلديات و42,84% في الولايات.

وفي وسط العاصمة، بدأ التصويت ببطء كالعادة إذ غالبا ما يتوجه السكان متأخرين الى مراكز الاقتراع. وفي منتصف النهار بدا عدد الناخبين يتزايد في مكاتب التصويت، لكن دون ات تشهد حضورا مكثفا.

كما اظهرت المشاهد التي عرضتها محطات التلفزيون الجزائرية بداية بطيئة جدا أيضا في الولايات الاخرى.

ويشارك في الانتخابات حوالي خمسين حزبا واربعة تحالفات اضافة الى قوائم المستقلين، للتنافس على مقاعد 1541 مجلسا شعبيا بلديا و48 مجلسا شعبيا ولائيا.

نداء بوتفليقة

وأدلى بوتفليقة البالغ 80 سنة والذي أصبح ظهوره نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013،  بصوته في أحد مراكز الاقتراع في الجزائر، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وقد وصل إلى المركز الانتخابي على كرسي متحرك برفقة شقيقيه واثنين من أبناء أحدهما. وقام بوضع ورقة الانتخاب في الصندوق بنفسه قبل ان يبصم في سجل الناخبين، ثم غادر دون ان يدلي باي تصريح.

وكان استغل ترؤسه لمجلس الوزراء الاربعاء ليدعو الشعب الجزائري “للتصويت بقوة” في الانتخابات، بحسب ما نقلت وسائل الاعلام الحكومية.

وشهدت الانتخابات التشريعية التي جرت في ايار/مايو نسبة عزوف كبيرة، اذ لم تتجاوز المشاركة 35,37% مقابل 42,9 قبل خمس سنوات. أما نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية سنة 2012 فكانت 44,27%.

الأمور محسومة

لم تثر الحملة الانتخابية الكثير من الحماسة في بلد نحو 45% من سكانه تقل أعمارهم عن 25 عاما و30% منهم يعانون من البطالة. ويسيطر الجمود على المشهد السياسي الذي يقتصر على الشخصيات نفسها منذ عقود.

كما تواجه الجزائر وضعا اقتصاديا صعبا منذ 2014 جراء انهيار اسعار النفط الذي يؤمن 95% من العملات الاجنبية ما ادى الى تباطؤ النمو وارتفاع التضخم والبطالة حيث لا يجد اكثر من 12% من السكان في سن العمل وظائف.

يقول محمد (30 عاما) العاطل عن العمل إنه لن يتوجه إلى مراكز الاقتراع مؤكدا “لن أنتخب فذلك لن يفيد شيئا لأن الأمور لن تتغير”.

أما سعيد (52 عاما) الذي يعمل سائق اجرة، فقال “سأذهب الى العمل ثم أعود إلى البيت. أحب بلدي لكنني أعرف أن التصويت لن يجدي نفعا. الأمور محسومة”.

في المقابل، جاء محمد العماري (77 عاما) لينتخب في العاصمة وقال لوكالة فرانس برس “الاقتراع مهم وأنا أصوت دائما”، وكذلك علي الذي يدلي بصوته لانه “يرفض سياسة الكرسي الفارغ”.

وكان هناك غالبية من الرجال المسنين بين الناخبين عند افتتاح المراكز في العاصمة.

يقول الباحث في علم الاجتماع  ناصر جابي لفرانس برس “لن يتم إحداث تغيير عبر مثل هذا النوع من الانتخابات”.

تركزت الحملة الانتخابية حول مسائل مثل “الوضع الاقتصادي الصعب (…) وقانون المالية 2018 والانتخابات الرئاسية” في 2019، مع توقع ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، بحسب ما يقول بلقاسم بن زين من مركز الابحاث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في وهران (غرب).

وتابع “لم يتم التطرق الى التنمية المحلية ودور المجالس المحلية الا بشكل سطحي”.

ولم يتمكن اي حزب من المعارضة الرئيسية من تقديم مرشحين سوى لاقل من نصف المجالس البلدية، لعدم انتشارها في كامل البلاد، ولكن ايضا بسبب العراقيل الادارية التي واجهتها لتشكيل قوائم مرشحيها في بعض الولايات (المحافظات).

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]