الجيش الليبي يسيطر على بنغازي بالكامل

مع الجدل الذي رافق العملية العسكرية، التي أعلنت عن تنفيذها حكومة عبد الحميد الدبيبة في المنطقة الغربية من ليبيا، مستهدفة القضاء على أوكار مهربي الوقود، وتجار المخدرات، والاتجار بالبشر بحسب قولها.

ف حكومة الدبيبة وسعت ضربات الطائرات المسيرة ضد ما تقول  إنها عصابات تهريب في المناطق الغربية، وهاجمت أهدافا في زوارة التي تبعد 120 كيلومترا عن العاصمة طرابلس قرب الحدود مع تونس.

وفيما رحب ليبيون بمبدأ مكافحة الخارجين عن القانون، أبدى متابعون للشأن الليبي مخاوف من تقوية العملية،  لجماعات مسلحة موالية للدبيبة تم استثناءها  من القصف ، رغم تورطها في التهريب.

وفي السياق نفسه ، تتزايد المخاوف من إطلاق عملية عسكرية برية مستقبلاً في مدينة الزاوية، ما قد ينذر بحرب واسعة بين الأطراف المنقسمة في المدينة.

لمزيد من التفاصيل ناقش برنامج حصة مغاربية هذا الملف مع عدد من الضيوفهم من بنغازي د. فرج زيدان الباحث في العلوم السياسية، ومن طرابلس السنوسي إسماعيل المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة .

أكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5” والقيادات العسكريةُ والأمنيةٌ في ختام اجتماعهم بمدينة بنغازي أكدوا استعدادهم لتقديم أشكال الدعم كافة لتأمين الانتخابات بمختلف مراحلها.

وحث المجتمعون في بيان نقلته البعثة الأممية “على دعم جهود لجنة “5+5” ولجنة التواصل الليبية المنبثقة عنها في إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

كما توافق المجتمعون في بنغازي على البدء في إجراءات عملية لمعالجة مشكلات النازحين والمهجرين والمفقودين وضمان العودة الآمنة.

وأشار البيان أيضا إلى تبادل المعلومات فيما يخص المحتجزين لدى الطرفين والبدء باتخاذ خطوات عملية لتبادل المحتجزين بأسرع وقت.

ومن بنغازي  دكتور خالد الترجمان رئيس مجموعة العمل الوطني للدراسات والبحوث، أن العسكريين لا يجدون صعوبة في التواصل والتفاهمات أكثر من الساسة.

وأوضح الترجمان، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن العسكريين في ليبيا يتمسكون بإجراء الانتخابات وخروج المرتزقة.

وشدد على أن هناك اجتماع أخر بين العسكريين للاتفاق على الخطوات المقبلة في ملف المرتزقة وإخراجهم.

ومن سان فرانسيسكو الرئيس السابق للجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني الدكتور عبد المنعم اليسير، أن المبعوث الأممي لعب دورا خلال الفترة الماضية بارزا في إخراج المرتزقة وفك الميليشيات.

وأضاف اليسير، خلال تصريحات له مع برنامج أن إخراج القوات المرتزقة من ليبيا يأتي في إطار التمهيد لإجراء الانتخابات.

في ليبيا إذ شارك المبعوث الأممي عبدالله باتيلي في اجتماع مراقبي وقف إطلاق النار الليبيين والدوليين الذي عقد في تونس.

وقال باتيلي إن الاجتماع ناقش الخطوات المقبلة بشأن انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب التي من شأنها المساهمة في إحلال السلام والاستقرار في ليبيا، مشيدًا بتحلي المراقبين بالمسؤولية واحترامهم لسيادة ليبيا.

هذا الاجتماع سبقه اجتماع آخر لباتيلي بلجان التواصل من ليبيا والسودان وتشاد والنيجر والاتحاد الإفريقي بشأن إطلاق آلية تبادل للبيانات لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

باتيلي صرح بأن الاجتماع جاء تماشيا مع مخرجات اجتماع الشهر الماضي في القاهرة، مشيرا إلى أن آلية تبادل المعلومات ستساهم في تعزيز الأمن في ليبيا والمنطقة وتوفيرِ بيئة مواتية لإجراء الانتخابات.

لكن مراقبين يقولون إن تفاؤل باتيلي بشأن حل مسالة المرتزقة مبالغ فيه في ظل تعقيدات كبيرة تحيط بهذا الموضوع قد تدفع إلى إفشال مسار المبعوث الأممي كله.

في حين يرى أخرون أن تمسك باتيلي  بموضوع المرتزقة بالرغم من حساسيته يرجع إلى الضغط الأمريكي عليه وعلى الأطراف المختلفة، حيث سبق أن وجهت واشنطن رسائل واضحة للأطراف الداخلية التي لها صلة بموضوع المرتزقة بضرورة فك الارتباط معها.

من بنغازي د. أحمد العبود أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي، أن هناك رغبة دولية للاستقرار الأوضاع الأمنية والعسكرية للوصول إلى مرحلة إجراء الانتخابات نهاية العام.

وأوضح العبود، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن المبعوث الأممي يسير نحو تحقيق هدفين إجراء الانتخابات وتنفيذ مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة.

وشدد على أنه من الصعب إخراج المرتزقة وتوحيد المؤسسة العسكرية إلا بعد إتمام الانتخابات الليبية في نهاية العام.

ومن طرابلس أكد إسلام الحاجي الكاتب والباحث السياسي، أن المشهد السياسي يؤكد صعوبة إجراء الانتخابات تهاية العام الجاري.

وشدد الحاجي، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الدول الغربية مثل أمريكا وبريطانيا لعبت دورا رئيسيا في انقسام الجيش الليبي.