الدفاع الجوي السعودي يعترض صواريخ أطلقت من اليمن
قال التحالف، الذي تقوده السعودية، ويقاتل المتمردين في اليمن، إن وحدات الدفاع الجوي السعودي اعترضت عدة صواريخ أطلقت من داخل اليمن نحو مدينة جازان الحدودية جنوب غربي البلاد اليوم الإثنين.
وقال بيان من التحالف، إن الصواريخ لم تتسبب في أي إصابات أو أضرار، وإن سلاح الجو السعودي رد على الفور ودمر منصة الإطلاق داخل اليمن.
فيما قال مسؤول سعودي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالحديث إلى الصحافة، إن الصواريخ، التي أطلقها المتمردون اليمنيون المعروفون باسم الحوثيين، استهدفت المطار المدني لجازان، ويستمر القتال في اليمن على الرغم من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتدبرس”.
ويضع الصراع في اليمن الحكومة، المعترف بها دوليا في البلاد والحليفة مع الولايات المتحدة، فضلا عن التحالف الذي تقوده السعودية، في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق، الذي حكم اليمن طويلا، واستغلت جماعات محلية موالية للقاعدة وتنظيم “داعش” الفوضى للاستيلاء على أراضي وبسط النفوذ.
وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة، أسفرت الحرب في اليمن عن مقتل 5884 شخصا منذ مارس/ آذار، عندما تصاعد القتال بعد بدء السعودية في شن غارات جوية تستهدف الحوثيين، وقتل القصف عبر الحدود أيضا عشرات من حرس الحدود والجنود السعوديين.
من جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية اليوم، الإثنين، إن الغارات التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية على المناطق السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء قتلت 60 مدنيا في سبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين أول.
وأضافت المنظمة، أنها لم تجد أدلة على وجود أي أهداف عسكرية في المدينة القديمة أو حي الأصبحي في صنعاء، مشيرة إلى أن المنازل في عدد من المناطق الأخرى قصفت “على بعد مائتي متر أو أكثر من الأهداف العسكرية”.
وقالت المنظمة أيضا، إن القوات الحوثية عرضت المدنيين للخطر في هجومين على الأقل على أحياء مأهولة بالسكان.
وقال جو ستورك، نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط، “كم عدد المدنيين الذين سيموتون في غارات جوية غير قانونية في اليمن قبل أن يحقق التحالف وحليفته الولايات المتحدة في الخطأ الذي وقع ومن المسؤول عنه”.
