دانت رئاسة الجمهورية في مصر، في بيان لا، التفجيرات الإرهابية، التي وقعت اليوم، الثلاثاء، في مدينة بروكسل البلجيكية.
وكانت العاصمة بروكسل شهدت سلسلة تفجيرات استهدفت المطار ومحطة لقطار الأنفاق قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفي محطتي مالبيك وشومان، بينما تتحدث مصادر طبية عن أن تفجيري المطار خلفا 23 قتيلا و35 مصابا.
استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الجمعة، سفيري إسبانيا وبلجيكا لدى تل أبيب، لتوبيخهما، بسبب التصريحات التي أدلى بها رئيسي وزراء البلدين، اليوم الجمعة، عند الجانب المصري من معبر رفح الحدودي.
وقال كوهين: «ندين المزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا». وأضاف: «إسرائيل تتصرف وفق القانون الدولي وتحارب منظمة إرهابية قاتلة أسوأ من داعش، ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».
وأضاف: «سنستأنف القتال بعد وقف إطلاق النار، حتى القضاء على حكم حماس في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع المختطفين».
وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد عقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو، عند الجانب المصري من معبر رفح، وقال سانشيز خلال المؤتمر: «هناك ضرورة لوقف إطلاق النار لمعالجة الأزمة والوضع الإنساني الكارثي، الذي يلحق بالشعب الفلسطيني»، وأكد أنهم يسعون لإدخال المزيد من المساعدات الطبية والوقود إلى غزة هذا الأسبوع.
وشدد سانشيز على ضرورة احترام القانون الدولي وعدم استهداف المدنيين. مؤكدا سعي إسبانيا إلى السلام وإنهاء العنف الذي خيم على المنطقة بأكملها لعقود، وقال: «يجب إحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين، ولا يمكن العيش تحت هذه الحرب والمعاناة لمدة أطول من ذلك».
وقال سانشيز إنه ورئيس وزراء بلجيكا سيزوران قطاع غزة من أجل السلام، وقال: «لابد لإسرائيل أن يكون لها نهج شامل في معالجة الأزمة».
بدوره، أكد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، أنه «لا بد من وقف دائم لإطلاق النار في غزة».
كما دعا رئيس الوزراء البلجيكي إسرائيل، إلى احترام القانون الإنساني الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح شهد وصول الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، بناء على الاتفاق الذي توصلت له حماس وإسرائيل بوساطة «قطرية – مصرية»، ويتضمن الاتفاق، هدنة إنسانية تستمر 4 أيام. ومن المقرر الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين، اليوم، في تمام الثامنة مساء.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه يجب التحرك بشكل مختلف مما كنا عليه للعمل على حل الدولتين الفلسطينية وإسرائيل، لافتا إلى إنه وعلى مدى 30 سنة كان يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب المجتمع الدولي.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الجمعة بالقاهرة مع رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، أن الحديث الثلاثي شمل التطورات التي تحدث في قطاع غزة، والنتائج التي يتم التوصل اليها، لافتا إلى النجاح في الوصول إلى هدنة لمدة 4 أو 5 أيام، متمنيا أن تزيد عن ذلك .
وأشار إلى أن الهدنة تهدف لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث يوجد أكثر من 2.3 ملايين إنسان هناك، وأن هؤلاء المواطنين يريدون العديد من المساعدات بسبب ما عانوه منذ 7 أكتوبر.
وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر إلى بلجيكا وإسبانيا، على مواقفهم بشأن ما يحدث في قطاع غزة، معلقًا: « أسجل تقديرى واحترامى لمواقفكم ».
ونوه السيسي إبلى أن ايجاد حل شامل وكامل للقضية الفلسطينية يعكس مسئولية حقيقية من جانب المجتمع الدولي والمهتمين بتحقيق السلام بالمنطقة، مضيف « أنه لا يصح أن نتعرض كل 5 سنوات لهذا الاعتداء الغاشم، وينتج عنه ضحايا»، مشددا على أنه يجب إحياء المسار وحل الدولتين.
رئيس وزراء إسبانيا: لابد من إنهاء الكارثة الإنسانية واستمرار الهدنة في غزة
من جانبه أكد بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا على ضرورة عدم إغفال آلاف الضحايا المدنيين في غزة، مشيرا إلى أنه يوجد أكثر من 2 مليون شخص في غزة يواجهون ويلات الحرب.
وطالب سانشيز خلال كلمته اليوم في المؤتمر الثلاثي مع الرئيس المصري ورئيس وزراء بلجيكا بضرورة إنهاء هذه الكارثة الإنسانية ودخول المساعدات بقدر كافي وشكل منتظم، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي بشأن غزة.
وشدد رئيس وزراء اسبانيا،على ضرورة التفاوض وتبادل وجهات النظر، مضيفا «نأمل أن الهدنة الإنسانية التي كان ورائها الرئيس السيسي تستمر لتصل في النهاية إلى وقف إطلاق النار».
ووجه الشكر لمصر على الدور الأساسي الذي تقوم به حيال احتواء الأزمة في غزة، قائلا: «دوركم محورى لتوصيل المساعدات خاصة للفلسطينيين فى ظل حاجتهم للمعدات الطبية وإجلاء المدنيين».
رئيس وزراء بلجيكا: يجب العمل على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
بدوره قال ألكسندر دي كرو رئيس وزراء بلجيكا، كنا نطالب بوقف اطلاق النار وقد تحقق هذا أخيرا والآن علينا أن نجعل هذا ينفذ على مدار الأيام القادمة.
وأكد رئيس وزراء بلجيكا، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي، ورئيس وزراء إسبانيا على أن « وقف اطلاق النار المؤقت أمر مستحسن لكن الدائم هو الهدف النهائي وهذه خطوة أولية».
وأضاف « سوف نتوجه اليوم لمعبر رفح، وهناك حاجة لمزيد من المساعدة الإنسانية ويجب أن يكون هناك مزيد من دخول المواد المنقذة للحياة، والدعم لغزة».
وقال إن مصر والرئيس السيسي عملوا خلال 6 أسابيع على مساندة القطاع وتوفير السلامة للأشخاص وهذا أمر نقدره، وهو أحد أهداف زيارتي لمصر لشكرها على دورها، كما نشكر الرئيس السيسي على دور مصر لإجلاء رعايا بلجيكيين من قطاع غزة. وتابع قائلا: « نشكركم على مساندتكم لإجلاء 100 مواطن بلجيكي من غزة، وقد لعبتم دورا محوريا للغاية خلال الأزمة »
وطالب بضرورة فتح معابر أخرى، مضيفا « لا يجب أن يقتصر الأمر على المعبر المصري.. هذا ليس كافيا.. وينبغي على إسرائيل ادخال المساعدات لأن المدنيين بحاجة إلى هذا».
كما طالب باحترام القانون الإنساني الدولي وتجنب الخسائر البشرية في غزة وإسرائيل .
____________________
