“الفشل والفساد”.. ثنائية تلاحق حكومة العبادي في العراق

تواجه الحكومة العراقية اتهامات بالفساد والفشل في إدارة الأزمات، ومنذ التقي حيدر العبادي رئيس الحكومة، في أبريل/ نيسان الماضي، ما يقرب من 20 عسكريا، ممثلين عن الفصائل الشيعية المسلحة التي قادت الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ليثني على دورهم في القتال، ليعطي دلالة على توازن القوى الدقيق في العراق بين الطائفة الشيعية والسنية، أبدى العبادي علانية استياءه من نقص التأييد الغربي لتلك الفصائل رغم تزايد شعبيتها داخل البلاد، وعبر عن رغبته في الحصول على مساعدة من روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد أن بدأت طهران وموسكو عمليات هجومية ضد التنظيم المتشدد في سوريا.

وقال رئيس الوزراء، إنه سيرحب بالضربات الجوية الروسية في العراق أيضا، ولا يتطلع العبادي فقط إلى هزيمة “داعش”، بل تدعيم وضعه في العراق، فالجيش لم يبرأ بعد من الهزيمة التي مُني بها العام الماضي على أيدي مقاتلي “داعش” في الموصل.

ويقول عسكريون أمريكيون وغربيون، إن فرقة من فرق الجيش تخضع الآن لقيادة الفصائل الشيعية المقاتلة بشكل غير رسمي، ويقول ضباط أمنيون وساسة عراقيون ومسؤولون عسكريون أمريكيون إن عناصر شيعية شبه عسكرية تتولى على الاقل سيطرة جزئية على وزارة الداخلية، وهي الاتهامات التي يرفضها العبادي.

وقال المتحدث باسم عصائب أهل الحق نعيم العبودي، إن لجان الحشد الشعبي هو الاسم الشائع للفصائل الشيعية تتبع الحكومة العراقية، وأضاف، أن “الحشد لا يمثل طائفة، بل يمثل العراقيين كلهم”، لكنه وغيره من قادة الفصائل تلك يخفون استقلالهم عن بغداد.

متى يتحسن المشهد العراقي؟

عندما تولت حكومة العبادي السلطة في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي بعد صراع طائفي استمر نحو عشر سنوات كانت تمثل فرصة جديدة لتوحيد العراق، وكان سلفه نوري المالكي، الشيعي عضو حزب الدعوة الإسلامي المحافظ، قد تسبب في استقطاب حاد في البلاد، تحدث العبادي عن المصالحة ووجه خطابه للسنة والشيعة والأكراد، وفي أوائل فترة ولايته أوقف الضربات الجوية على المناطق المدنية بغض النظر عن وجود تنظيم الدولة الاسلامية فيها.

رفض سعد الحديثي المتحدث باسم العبادي، التشكيك في عزم رئيس الوزراء على القضاء على الانقسام والفساد، وقال، “ألزم رئيس الوزراء نفسه بهذه الإصلاحات، ولكن لا يستطيع بضغطة زر أن ينجزها لوجود بعض العقبات ووقوف بعض الجهات الفاسدة ضدها”.

يأتي ذلك الرد الحكومي عقب الإعلان عن صدور مذكرة اعتقال لوزير التجارة ملاس عبدالكريم، الأسبوع الماضي، على خلفية تهم بالفساد مع شركاء له منهم أفراد من أسرته.

تبعية الجيش وولاء ضباطه

واجه العبادي تحديات كثيرة عندما تولى منصب رئيس الوزراء، فقد ورث جيشا كاد أن ينهار، وقبل ثلاثة أشهر من توليه المنصب اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية صفوف الجيش في الموصل أكبر مدن شمال العراق، وفي أوج انتشاره سيطر التنظيم المتشدد الذي استخدم الاغتصاب سلاحا للإرهاب وأعدم الشيعة والمسيحيين على مساحة تقرب من ثلث مساحة العراق.

وأعلن العبادي أنه حدد 50 ألف “جندي وهمي”، أي الجنود الذين لم يكن لهم وجود لكن مرتباتهم كانت تصرف، وقام بشطبهم من القوائم، ويعتقد من لهم مآخذ على الحكومة أن هناك المزيد من الجنود الوهميين.

ويتجاوز قوام قوات الحشد الشعبي الآن 100 ألف مقاتل، وعلى الورق يحصل الحشد الشعبي على أكثر من مليار دولار من الموازنة العراقية، وقال مسؤولان عراقيان، إن “الفصائل تحصل على تمويل إضافي من مصادر أخرى من بينها إيران وشخصيات دينية وسياسية”، لكنهما امتنعا عن ذكر أي تفاصيل، ويعتقد مسؤولون عسكريون أمريكيون أن مبالغ ضخمة ترد من إيران.

وقال مسؤول حكومي كبير مقرب من العبادي، إننا “نجد صعوبة في جذب الشيعة والسنة للجيش، بسبب ما لحق بسمعة الجيش من ضرر”، فيما يؤكد عدة مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة والتحالف، أن الفرقة الخامسة بالجيش العراقي تتبع الآن قيادة الفصائل لا الجيش، وقال المسؤولون إن الفرقة نادرا ما تتواصل مع قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع التي يتابع منها العبادي وكبار الضباط العراقيين الحرب.

ورفض الكاظمي المسؤول في فيلق بدر هذه الرواية، قائلا، إن “الفرقة الخامسة تتبع العامري قائد فصيل بدر، غير أن الحكومة العراقية كلفته بمسؤولية أمن منطقة شرق ديالى”، وقال الكاظمي إن الفرقة الخامسة مازالت تتلقى أوامرها من قيادات وزارة الدفاع. وقالت وزارة الدفاع أيضا، إن التسلسل القيادي المعتاد لم يتغير.

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]