القضاء العراقي يحكم للمرة الأولى بالإعدام على جهادية ألمانية من أصل مغربي

أصدر القضاء العراقي حكما بالإعدام بحق جهادية ألمانية من أصل مغربي بعد إدانتها بالعمل مع تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، فيما لا يزال مئات الجهاديين الأجانب ينتظرون في السجون العراقية محاكماتهم بعد دحر الإرهابيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، إن حكم الإعدام شنقا صدر بحق الجهادية الألمانية لأنها «قدمت الدعم اللوجستي وساعدت التنظيم الإرهابي في ارتكاب أعماله الإجرامية، وأدينت بالمشاركة في مهاجمة القوات الأمنية والعسكرية العراقية».

وهي المرة الأولى التي يعلن فيها القضاء العراقي حكما بإعدام مواطنة أوروبية. ويمكن للمحكومة أن تقدم طعنا بالحكم خلال 30 يوما أمام محكمة الاستئناف، وفي حال انقضاء هذه المدة ولم يتم تقديم الطعن يمكن أن ينفذ فيها الحكم، وفق ما أكد لوكالة «فرانس برس»، الباحث في القانون الجنائي عزالدين المحمدي.

ولم يكشف بيرقدار عمر الجهادية أو المكان الذي اعتقلت فيه، واكتفى بالقول، إنها «اعترفت في طور التحقيق بأنها سافرت من ألمانيا إلى سوريا ومن ثم إلى العراق.. واصطحبت معها ابنتيها اللتين تزوجتا من أفراد التنظيم الإرهابي».

وأوضح مصدر قضائي لـ«فرانس برس»، أن إحدى ابنتيها قتلت بعد انضمامها إلى تنظيم «داعش».

وبحسب الصحافة الألمانية، فإن ألمانية تدعى لميا ك. وابنتها، غادرتا مدينة مانهايم بجنوب غرب ألمانيا في أغسطس/ آب 2014، وأعتقلتا بعد استعادة الموصل.

وتوجد ألمانيتان أخريان على الأقل في السجون العراقية، هما الشابة ليندا فينزل، والمدعوة فاطمة م. من أصول شيشانية.

ولفت بيرقدار إلى أن الجهادية الألمانية حكمت استنادا إلى «قانون مكافحة الإرهاب الذي على أساسه أصدر القضاء العراقي في سبتمبر/ أيلول الماضي للمرة الأولى أيضا حكما بإعدام جهادي روسي ينتمي إلى تنظيم داعش، ألقي القبض عليه خلال معارك استعادة مدينة الموصل».

  • قانون «مكافحة الإرهاب»

ويتيح قانون مكافحة الإرهاب توجيه الاتهام إلى عدد كبير من الأشخاص حتى أولئك الذين ليسوا متورطين في أعمال العنف، ولكن يشتبه في أنهم ساعدوا تنظيم «داعش»، مثل الأطباء الذين عملوا في المستشفيات التي تديرها الجماعة الإرهابية، أو الطباخين الذي كانوا يعدون الطعام للمقاتلين.

وفي هذا الإطار أيضا، أعدمت السلطات العراقية منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، 38 محكوما بالإعدام بعد إدانتهم بـ«الإرهاب».

ووفقا لأجهزة الاستخبارات الألمانية، فإن نحو 910 أشخاص «غادروا ألمانيا للانضمام إلى تنظيمات إرهابية في سوريا أو في العراق»، عاد قرابة ثلثهم إلى ألمانيا بينهم 70 صنفوا على أنهم مقاتلون، فيما قتل 145 آخرون.

ولم تعلن السلطات العراقية رسميا حتى اليوم، عن مجمل عدد الإرهابيين الذين اعتقلوا خلال عمليات استعادة المناطق التي كانت خاضعة للإرهابيين إلى حين دحرهم العام 2017.

  • أكثر من 5 آلاف معتقل أجنبي

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكدت الباحثة كيم كراغين من جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، بحسب ما نشرت مدونة «لوفير» المتخصصة في المسائل الأمنية، أن 5395 أجنبيا عادوا من سوريا والعراق، موجودون في السجون في بلدانهم الأصلية.

ولفت مصدر أمني عراقي إلى أن الإرهابيين الأجانب المعتقلين، يجب أن يمثلوا أمام قاض من مكتب مكافحة الإرهاب في بغداد للتحقيق معهم، قبل أن يحيلهم القاضي إلى محكمة مكافحة الإرهاب.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن القضاء الألماني، أن السلطات العراقية اعتقلت قاصرة ألمانية (16 عاما)، إرهابية من تنظيم «داعش» في الموصل.

وأفادت مجلة «در شبيغل» الألمانية حينها، أن الإرهابية كانت قيد الاحتجاز في بغداد مع ثلاث ألمانيات التحقن بالإرهابيين في السنوات الأخيرة وتم اعتقالهن في الأيام التي تلت تحرير الموصل في العاشر من يوليو/ تموز.

وتابعت، أن دبلوماسيين ألمانا تمكنوا من زيارة النساء الأربع في سجن مطار بغداد.

لكن وفق ما يشير قادة عراقيون ومقاتلون أكراد، فإن مئات الإرهابيين استسلموا، فيما تمكن آخرون من التسلل بين النازحين أو البقاء في أماكنهم والعودة إلى «الحياة المدنية».

وفي محافظة نينوى وحدها، والموصل كبرى مدنها، فقد «تم اعتقال أكثر من 4000 عنصر من تنظيم داعش» منذ استعادتها، وفق ما يشير قائد شرطة نينوى اللواء واثق الحمداني.

وكانت فرنسا اعتبرت في بداية يناير/ كانون الثاني، أن الفرنسيين الذين انضموا إلى الإرهابيين واعتقلوا في سوريا والعراق يجب أن يحاكموا في هذين البلدين ما أن تسمح الظروف بذلك، بعدما طلبت فرنسيتان موقوفتان في سوريا التمكن من العودة إلى فرنسا للمثول أمام القضاء هناك.

ويصل عدد المعتقلين المتهمين بالانتماء لتنظيم «داعش» في العراق، إلى 20 ألفا، بحسب خبراء.

وبعد أكثر من شهر على إعلان «تحرير» العراق من تنظيم «داعش»، لا يزال الإرهابيون قادرين على استعادة السيطرة على مناطق وخصوصا تلك القريبة من الحدود السورية، وفق ما يرى مسؤولون وخبراء، كما أنهم ما زالوا يمتلكون القدرة على الضرب حتى في وسط بغداد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]