قالت قيادات بقوات البشمركة الكردية، اليوم الخميس، إن كتيبة من القوات الخاصة البريطانية شاركت على الأرض، جنبا إلى جنب، مع القوات الكردية في معركة تحرير جبل سنجار من سيطرة تنظيم “داعش”.
وشنت البشمركة، مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا، هجوما مباغتا ضد معاقل مقاتلي “داعش”، وتمكنت اليوم، الخميس، من تحرير قضاء سنجار، شمالي العراق، بعد قرابة عام من وقوعه تحت سيطرة التنظيم المتشدد، حيث ارتكب مجازر دامية بحق الأقلية الإيزيدية والمسيحية هناك.
وقالت وسائل إعلام وصحف بريطانية إن قوات بلادها تقدمت جبهات القتال ضد تنظيم “داعش” في المعركة المهمة لإقليم كردستان العراق، حيث أشرف رئيس الإقليم مسعود البرزاني بنفسه على عمليات البشمركة لتحريرها.
وأشارت إلى أن القوات البريطانية، التي أتت بعتاد عسكري ثقيل وشاركت ضمن قوة قوامها 7500 جندي من البشمركة والمتطوعين الإيزيديين، حيث جابت هذه القوات شوارع قضاء وجبل سنجار.
ويحتل قضاء سنجار أهمية استراتيجية لتنظيم “داعش”، حيث يقع في منتصف الطريق بين الموصل معقل التنظيم في العراق والرقة معقله في سوريا، حيث كان ينقل الأسلحة والمقاتلين عبر البلدين.
تأتي المشاركة البريطانية البرية، وسط رفض من مجلس العموم لتوسيع مشاركة لندن في الحرب ضد “داعش” وعدم موافقته، الأسبوع الماضي، لضرب مقاتلات الجيش البريطاني لأهداف تابعة للتنظيم داخل سوريا.