«النيران الصديقة» في الجزائر.. أويحيى يصفّي حساباته مع ولد عباس

بات واضحا «الصراع المكتوم» والمنافسة الساخنة، بين قطبي السلطة في الجزائر .. أحمد أويحيى، رئيس الحكومة وأمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي (الحزب الوصيف من الموالاة في السلطة) .. وبين جمال ولد عباس، أمين عام الحزب الحاكم «حزب جبهة التحرير الوطني».. وتشير الدوائر السياسية في الجزائر، إلى أن كل من أبرز جناحي السلطة (أويحيى وولد عباس) دخل مرحلة تصفية الحسابات، وبدأت «النيران الصديقة» تكشف عن المنافسة الساخنة بين الرجلين، وأن شائعات الترشح للرئاسة في حال اعتذار الرئيس بوتفليقة، تشعل المنافسة رغم نفي «أويحي» منافسة الرئيس في انتخابات الرئاسة المقبلة 2019 ولكن النفي لا بعتي عدم ترشح «أو يحيى» في حال غياب الرئيس بوتفليقة لأي سبب طارىء، وهو ما يتحسب له أمين عام الحزب الحاكم، ولد عباس، الذي يردد تأكيده دائما أن الرئيس المقبل من حزب جبهة التحرير الوطني.

 

 

 

 

 

الدوائر السياسية والإعلامية في الجزائر، ترى أن الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرة، كشفت عن حقيقة المنافسة بين جناحي السلطة، وأن أحمد أويحيى، لجأ لتصفية الحسابات مع «جمال ولد عباس» الذي لم يترك مناسبة إلا ويردد فيها بأن  حزب «جبهة التحرير الوطني»هو القوة السياسية الأولى في البلاد .. ورد أحمد أويحيى، بأن حزبه أضحى «بريء» من تهمة التزوير الذي ألصقت ظلما به، وفي ذلك رسالة بأن أويحيى الذي يرأس الحكومة يملك المعلومات الدقيقة حول حقيقة نتائج الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرة، للتأكيد على أنه بالرغم من منصبه كرئيس للحكومة، ورئيس أيضا لجنة تنظيم الانتخابات، فانه لم يستغل منصبه لحشو صناديق حزبه بل كان ضحية للتزوير، حتى وأن لم يصوب اتهاماته لأي جهة ، غير أن المقصود هو حزب «جبهة التحرير الوطني الحاكم» الذي استفاد من «الكعكة »، بحسب تقرير صحيفة الخبر الجزائرية.

 

 

 


هذه الرسالة التي وجهها أويحيى لمن يهمه الأمر، لا يريد من ورائها فقط القول بإنه على علم بكل كبيرة وصغيرة  جرت في الانتخابات الأخيرة ( فرزا وأصواتا وتحالفات ورئاسة للمجالس البلدية والولائية )، بل المقصود منها بالدرجة الأولى، أن حزب جبهة التحرير الوطني، يجب أن يحسب معه في أي مفاوضات مستقبلية، لأن نتائجه الحقيقية في الانتخابات ـ وفق أويحيى ـ تقول إنه قوة سياسية متجذرة قد تجعله يزاحم صاحب المرتبة الأولى لولا التزوير الذي كان ضحيته.

 

 

وبحسب تقرير الصحيفة الجزائرية، فإن تصريحات أويحيى ، كشفت أن مقولة ولد عباس بأن حزبه «يمثل القوة السياسية الأولى في البلاد ، وأن حزبه  هو الدولة والدولة هي  الحزب” ، قد أزعجته، ودفعته الى اخراج سلاح «التزوير» لضرب خصومه،وهو سلوك ليس مألوف لدى أويحيى الذي يضع دوما مصلحة الدولة قبل الاعتبارات السياسية والحزبية .

 

 

 

 

 

 

وليس مستبعدا، وفق تحليل الصحيفة الجزائرية،  أن تكون محاولات جمال ولد عباس «شيطنة» حكومة أويحيى، واتهامه لها بأنها «انحرفت عن برنامج الرئيس، وأنها تريد بيع القطاع العام ،وأن الحزب الحاكم سيراقب الحكومة»، وراء ما ذهب اليه أحمد أويحيى، في اشهار تهمة «التزوير»، بعدما كانت هذه الأخيرة مقتصر تداولها على المعارضة فقط.

 

 

وإذا كان «مقعد الرئاسة» السبب الرئيس لما تصفه الدوائر السياسية  بـ «الصراع المكتوم » بين الرجلين، فإن أحمد أويحيى حرص على التأكيد، بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، «هو ملك لكل الجزائريين» وليس حكرا على حزب جبهة التحرير الوطني مثلما يسعى لذلك جمال ولد عباس، وحرص أويحيى على تمرير رسالة تقول إنه مازال يحظى بدعم ومساندة دوائر السلطة.

 

 

 

 

 

وبينما يحرص «جمال ولد عباس» أمين عام الحزب الحاكم «جبهة التحرير الوطني» على الإشادة بحكمة الرئيس يوتفليقة، وتمتعه بصحة جيدة.. فإن «أحمد أويحيى» رئيس الحكومة والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أكد أيضا دعم الحزب اللامشروط لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا أن هذا «الدعم التقليدي والثابت للحزب نابع من قناعات، ومن «عقيدة» لأنه «ملك كل الجزائريين وليس لعائلة سياسية».. وأن الحزب يدرك جيدا العمل الحزبي الحقيقي وأن تبليغه لأية رسالة إلى المجتمع يتطلب منه «عائلة سياسية وجهاز وليس الصراع العقيم والتراشق».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]