تاريخ الاحتفال بشم النسيم.. «الفسيخ والبيض» أطعمة تناولها القدماء المصريين
يتأهب المواطنون للاحتفال بعيد الربيع، في ظل اهتمام الحكومات برفع درجة كفاءة الحدائق والمنتزهات لتكون قادرة على استيعاب الحشود التي تتدفق على الحدائق في هذه الاحتفالية، التي يحرصون على إحيائها كل عام.
ويعود تاريخ الاحتفال بشم النسيم إلى عام 2700 قبل الميلاد، وأطلق عليه لفظ «شموش»، وهي لفظة هيروغليفية تعني بعث الحياة، لأنّهم كانوا يعتقدون أنّ أول الزمان وبدء خلق العالم انطلق من ذلك اليوم، لكن الاسم تعرض للتحريف على مر العصور حتى اضيفت له كلمة النسيم، باعتباره بداية الربيع واعتدال الجو.
لم تكن الأطعمة المستخدمة للاحتفال بهذا اليوم مستحدثة، فكانت تستخدم قديمًا، حيث يرمز البيض إلى خلق الحياة من الجماد، وصوَّرت بعض برديات منف الإله “بتاح” إله الخلق عند الفراعنة وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة التي شكلها من الجماد، وكان تناول البيض إحدى الشعائر المقدسة عند قدماء المصريين.
وصل الأمر بأن القدماء المصريين كانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد فى هذه المناسبة، ويضعون البيض فى سلال من سعف النخيل يعلقونها فى شرفات المنازل أو فى أغصان الأشجار؛ لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم.
ووفقًا المؤرخ الإغريقي هيرودوت فإن القدماء المصريين كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم ويرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنة، وكانوا يفضلون نوعًا معينًا لتمليحه وحفظه للعيد أطلقوا عليه اسم (بور) وهو الاسم الذي تحول في اللغة القبطية إلى (يور).
