تعديل وزاري في إسبانيا يطيح بوزيرة الخارجية

تحدث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث مع بيني غانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، اليوم الجمعة، في محاولة تخفيف التوتر بين البلدين بعد أن تسببت تعليقات أدلى بها سانتشيث في إثارة غضب إسرائيل لثاني مرة خلال أسبوع.

واستدعت إسرائيل سفيرها لدى إسبانيا لإجراء مشاورات أمس الخميس بعد أن قال سانتشيث إنه يشك في أن إسرائيل تحترم القانون الدولي الإنساني وكرر أن العمل العسكري في قطاع غزة غير مقبول.

وذكر سانتشيث، اليوم الجمعة، أنه قال لغانتس عبر الهاتف إن إسرائيل «شريك وصديق لإسبانيا». وتقلد غانتس في السابق منصب وزير الجيش وانضم إلى نتنياهو في حكومة وحدة طارئة الشهر الماضي.

وكتب سانتشيث في منشور على موقع إكس «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها أمام هذا الهجوم الإرهابي، لكنني أعيد تأكيد أن إسبانيا تجد قتل المدنيين في غزة أمرا لا يُحتمل وأن إسرائيل لا بد أن تمتثل للقانون الدولي الإنساني».

وكتب غانتس أيضا على منصة إكس أنه أكد لسانتشيث «أنه من أجل أمن إسرائيل وشعور مدنيي إسرائيل بالأمن واستعادة الاستقرار الإقليمي، لا بد من القضاء على حماس الإرهابية في غزة». على حد قوله.

وأضاف غانتس على إكس «أضفت لرئيس الوزراء أن دولة إسرائيل تولي أهمية كبيرة إلى تجنب قتل المدنيين أو إصابتهم قدر الإمكان. لكن حماس في المقابل تواصل ارتكاب جرائم مروعة ضد الإنسانية مثل استخدام الأطفال والنساء دروعا بشرية في أنشطتها الإرهابية».

وأثار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الخميس، غضب إسرائيل مجددا بقوله إنه يشك في احترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني وتكراره أن العمل العسكري في القطاع غير مقبول.

ودفعت تعليقات سانتشيث الحكومة الإسرائيلية إلى استدعاء السفير الإسباني لتوبيخه لثاني مرة في أقل من 10 أيام.

وقال سانتشيث في مقابلة مع قناة (تي.في.إي) الإسبانية المملوكة للدولة «مع الصور التي نشاهدها والأعداد المتزايدة من الأطفال الذين يموتون، لدي شك جدي في أن (إسرائيل) تلتزم بالقانون الدولي الإنساني».

وأثارت تصريحات مماثلة لسانتشيث ونظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو الأسبوع الماضي في الجانب المصري من معبر رفح غضب إسرائيل ودفعت وزير خارجيتها إيلي كوهين إلى قول إن التصريحات كررت «ادعاءات كاذبة». ثم قال كوهين إنه استدعى سفيري البلدين.

ورغم الخلاف الدبلوماسي، قال سانتشيث، الذي يدفع من أجل عقد مؤتمر للسلام، فإن العلاقة بين إسرائيل وإسبانيا «ثابتة» و«على الدول الصديقة أيضا التحدث في أمور إلى بعضها البعض».

وشدد رئيس الوزراء الإسباني على ضرورة أن تناقش الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطينية.

وتزايدت الدعوات إلى إقامة دولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكن إسرائيل تقول إن الدولة الفلسطينية لا بد أن تكون منزوعة السلاح لئلا تهدد أمنها.

______________________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

حث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة، على التحدث إلى القيادة الأوكرانية والتعرف بشكل مباشر على صيغة السلام الخاصة بكييف للمساعدة في إنهاء الهجوم الروسي.

وقال سانتشيث في مؤتمر صحفي في بكين إنه أبلغ شي، الذي زار موسكو في يومي 20 و21 مارس/ آذار، بأن إسبانيا تدعم مقترحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتشمل هذه المقترحات مطالبة بإعادة الأراضي الأوكرانية إلى الوضع الذي كانت عليه قبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014.

وأضاف سانتشيث “أعتقد أنها خطة ترسي دعائم السلام الدائم في أوكرانيا وتتفق تماما مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها التي انتهكها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بغزوه”.

وقال سانتشيث “عبرت عن مخاوفنا إزاء الهجوم غير المشروع لأوكرانيا”، مضيفا أنه حث شي على التحدث إلى الرئيس زيلينسكي من أجل التعرف بشكل مباشر على خطة كييف للسلام.

والشهر الماضي، اقترحت بكين خطة تتألف من 12 نقطة حول الحل السياسي للحرب في أوكرانيا وتضمنت وقفا شمالا لإطلاق النار في الصراع.

لكن الخطة أثارت أيضا دهشة بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي في الصين لعدم التصريح بأن المعتدي في الصراع هو روسيا.

وأشاد سانتشيث، أمس الخميس، بجانبين من مقترح الصين “رفضه التام والقاطع ليس فقط لاستخدام الأسلحة النووية، بل حتى التهديد باستخدامها” واحترامه لوحدة الأراضي.

وأحجم سانتشيث عن الإفصاح عما قاله شي عن هذه المسألة.