عملية استباقية جديدة لأجهزة الأمن التونسية تمكنت خلالها من القاء القبض على خمسة اشخاص بينهم أربع سيدات وجميعهم يتبنون الفكر الإرهابي ويتواصلون مع عناصر متشددة خارج البلاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه العملية الأمنية لم تكن الأولى منذ بداية العام الجاري، فقد نجحت قوى الأمن في تفكيك عشرات الخلايا المتشددة وإحباط مخططات لهجمات ارهابية كان تجهز لها هذه الجماعات لاستهداف مقرات امنية وعسكرية ومواقع سيادية.
وبحسب خبراء فان نجاح الامن في كبح جماح الجماعات المتطرفة يأتي في إطار اعتمادها على المعلومات الإستخباراتية .
وفي ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد ولا سيما على الصعيد السياسي والاستعدادات للانتخابات التشريعية تزداد المخاوف من سعي الجماعات المتطرفة لتهديد الأمن القومي خاصة وأن تلك الجماعات تستهدف بمخططاتها الإرهابية المناسبات الوطنية سعيا لضرب استقرار البلاد .
وتواجه تونس ظاهرة الإرهاب منذ عام ألفين واحد عشر، وتعرضت اماكن سياحية ومقار أمنية وعسكرية لهجمات إرهابية بينما احبطت السلطات محاولة فاشلة لتنظيم داعش إعلان امارة له في مدينة بنقردان جنوبي البلاد عام الفين وستة عشر.
وتعهد الرئيس التونسي قيس سعيد في أكثر من مناسبة بضرب الإرهاب في مقتل ومواجهة كل رصاصة بوابل من الرصاص. وهو ما يشير لعزم السلطة التونسية حسم التهديدات الارهابية نهائيا بحسب مختصين.
وأكد فيصل الشريف الخبير في الشئون الامنية، أن السلطات التونسية تخشى من نشاط الخلايا الإرهابية مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.
وأوضح الشريف، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن هناك أطراف ترغب في تدهور تونس اقتصاديا واجتماعيا عبر الإرهاب.
وأشار إلى أن الدولة التونسية تخوض حربا شرسة مع الإرهاب الذي يرغب في تدمير البلاد.
وفي سياق متصل أكد الدكتور منذر ثابت الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية، أن الأوضاع السياسية والاجتماعية قد تساعد لانتشار العناصر المتطرفة في تونس.
وأوضح ثابت، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن تونس مستهدفة بصفة خاصة في ظل تدهور الأمن في ليبيا وانتشار العناصر المتطرفة على الحدود التونسية.
