تقارير صحفية غربية.. «طعنات الحبر المسموم» لإسقاط مصر

 كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية توجه الإعلام الغربي، لتشويه صورة مصر، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، عبر تقارير صحفية “مفبركة” تهدف إلى ضرب الاستقرار والاقتصاد، وهدم أركان الدولة، وما نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، بالأمس، يلقى الضوء على هذه الواقائع، حيث أصدرت الصحيفة واسعة الانتشار بيانا قالت فيه إنها حذفت 13 تقريرا كاذبًا، كتبها مراسلها بالقاهرة، جوزيف مايتون، بعد أن تبين أن المقابلات، ومصادر الصحفي ملفقة ومجهولة، ولا وجود لها على أرض الواقع.. وإذا كان اعتذار الجارديان عن تقارير مفبركة أمرًا مهمًا، ويكشف عن قضية في غاية الخطورة، فإن الأهم والأخطر، هو لماذا لم تكشف الصحيفة عن طبيعة المواد المحذوفة، ليتبيّن حجم وكمية الأكاذيب التي روجتها، والموضوعات التحريضية، التي دأبت على إشعال الشأن الداخلي المصري من خلالها.

نسخ من صحيفة الجارديان معروضة في منفذ للصحف في لندن يوم 21 اغسطس اب 2013. تصوير: سوزان بلانكيت - رويترز

الخارجية المصرية تدرس وتراجع

وأكدت مصادر بوزارة الخارجية المصرية، أنه يتم دراسة ومراجعة تفاصيل ما جاء بصحيفة “الجارديان” البريطانية حول إقرارها بأن مراسلها بالقاهرة قام بفبركة تقارير حول مصر، مشيرة إلى أنه لن يتم الإعلان عن موقف رسمي حول إعلان الصحيفة البريطانية، إلا بعد مراجعة التقرير المنشور بالصحيفة.. بينما طالب سياسيون وبرلمانيون ، بإغلاق مكتب الصحيفة في القاهرة، بعدما اعترفت بفبركة مراسلها تقارير ضد مصر، وأنها لم تلجأ إلى الاعتذار إلا بعدما هدد عدد من المصادر التي استندت إليها الصحيفة بفضحها وتكذيبها، ولذلك اضطرت أن تحقق في الأمر وتعلن اعتذارها.

سوابق تقارير مشبوهة لتضييق الخناق على الدولة

وإذا كانت صحيفة “الجارديان” لها سوابق مماثلة، حيث كذّبها مكتب “توني بلير” رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بعدما نشرت أن بلير وافق على العمل كمستشار للرئيس عبد الفتاح السيسي في برنامج إماراتي لإجراء إصلاحات اقتصادية، لدعم الحالة الاقتصادية المزرية التي تمر بها مصر.. ونشرت في شهر فبراير / شباط الماضي،  أحكاما بشأن نتائج التحقيقات الجنائية الرسمية، بشأن وفاة طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني ..وتعمّدت نشر تقارير، تستهدف تحريض الشعب، بعدما قالت إن القمع في عهد الرئيس السيسي أسوأ منه في عهد المخلوع مبارك أو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر .. فإن التقارير والقصص الكاذبة والتحريضية بهدف إثارة الفتن وتضييق الخناق على الدولة، لم تكن قاصرة فقط على “الجارديان”.

3201626152931735العدد-الأخير-من-صحيفة-الاندبندنت-البريطانية-(4)

طعنات “الحبر المسموم” 

 وتعمّدت وسائل الإعلام الأجنبية، أن توجه “طعنات الحبر المسموم” لمصر، وعقب سقوط الطائرة الروسية قي سيناء ، في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي،  نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، تقريراً لها نقلت خلاله صورا لأحد موظفي الخدمة السريعة بمطار شرم الشيخ، وهو يتقاضى رسوم خدمة استقبال الـ«في آي بي» المعمول بها بعدة مطارات عالمية، وزعمت أنها تظهر رجال أمن يتقاضون أموالاً لتسهيل مرور السياح وتخطيهم الإجراءات الأمنية.

 ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، مغالطات وأكاذيب حول حادث الطائرة الروسية بسيناء، عبر تقرير يشير إلى أن «حادث الطائرة الروسية ليس الأول من نوعه، وإنه في 23 أغسطس / آب  الماضي، نجح طيار بريطاني في تفادى صاروخ كان سيصيب طائرته فوق شرم الشيخ»، وما حدث للطائرة البريطانية كان هجوماً إرهابياً، بينما نفت الحكومة البريطانية رسمياً كل ما نشر في هذا الشأن، وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن تحقيقا أجرى في الأمر، وإن الطائرة التابعة لشركة طومسون للخطوط الجوية لم تكن تواجه أي خطر..

0109-310x165

وفي أعقاب حادث سقوط طائرة مصر للطيران في مياه البحر المتوسط ، قامت شبكة CNN الأمريكية، بنشر تصريحات كاذبة مفادها، أن الطيار المصري قد أقدم على الانتحار بواسطة الطائرة المصرية وإسقاطها بالبحر الأبيض المتوسط، وهو ما نفته أسرة قائد الطائرة، و على أثر ذلك، قدمت شبكة «سي إن إن» اعتذارًا لعائلة الطيار المصري محمد شقير..

CNN-operates-as-a-division-of-Turner-Broadcasting-System-which-is-a-subsidiary-of-Time-Warner

التركيز على الإثارة بدلا من الحقائق

 وكشفت الصحفية الفرنسية، فينسيان جاكيو ،مراسلة صحيفة «Le Soir» بالقاهرة، أنه عقب اختفاء طائرة مصر للطيران بين باريس والقاهرة، طُلبت منها الصحيفة  التركيز على توجيه الاتهام إلى الأمان في شركة الطيران المصرية، بدلاً من كتابة مقال عن الوقائع الفعلية،وأكدت المراسلة في بوست لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باللغتين العربية والفرنسية، رفضها لما طلب منها قائلة: “بما إن سبب الحادث غير معروف وليس لدينا حتى مؤشرات، لم أكن أستطيع توجيه الاتهام، ولا حتى التلميح بمسئولية، مصر للطيران عن الحادث”.. والنتيجة أن تم الإستغناء عن خدماتها “فصلها من الصحيفة الفرنسية” .. وتضيف الصحفية الشجاعة “قررت أن أقول “لا”، قررت ألا استسلم لصحافة التلاعب بالمشاعر ولتجاهل صحافة المعلومة وأخلاقياتها، أنا لست نادمة على ذلك بل فخورة، و لم تكن المرة الأولى التي يطلبون فيها ، التركيز على الإثارة بدلا من الحقائق، ولكن كان الأمر يتعلق بموضوعات أقل أهمية فلم ألتفت لها”.

53320

 صحفية فرنسية رفضت الكذب والخداع

ويحذر الكاتب الصحفي، يسري السيد، مدير تحرير الجمهورية، من مخطط مشبوه يستند إلى تقارير تمثل طعنات من الحبر المسموم  للدولة المصرية، موضحا أن ما حدث للصحفية الفرنسية، يكشف عن  حقائق  لابد من الإشارة إليها ، وهي : أولا إنها من بلد الحريات وبلاد النور،ومع ذلك تعاملوا معها كما تتعامل جمهوريات الموز مع المختلفين معها ، ولذلك لا معنى للتشدق هناك عن الحريات .. وثانيا : تعاملت إدارة الجريدة معها كما لا يستطع رئيس فرنسا أن يتعامل به معها ، فصلوها من العمل لمجرد إنها رفضت الكذب والخداع ..  

وثالثا: الكيل بمكيالين، والمعيار ليس واحدا أبدا، فعندما سقطت الطائرة الروسية في شرم الشيخ لم تمض دقائق حتى كانت الاتهامات في كل مكان بأن الحدث إرهابي، بينما لم نسمع شيئا عن إعلان واشنطن مسئوليتها عن إسقاط أو سقوط الطائرة المصرية القادمة منها 1999وعلى متنها مجموعة من خيرة عقول مصر وضباطها، وخرج علينا السيناريو الساذج بانتحار قائدها الطيار “البطوطي” لأنه قال توكلنا على الله ، مثلما حاولت الترويج لقائد الطائرة المصرية التي سقطت مؤخرا في طريق عودتها من باريس، لأنه قال لزوجته أحبك للأبد !!

445

مخطط لمعاقبة وحصار مصر

وأضاف “السيد” للغد:  المخطط محدد وهو معاقبة مصر وحصارها وحتى الآن يمنع السياحة الغربية عن زيارة مصر، وهي سيناريوهات ساذجة ومحاولات مستميتة في عرقلة تقدم مصر للأمام وضرب علاقتها بكل من يقف معها لإبعادهم عن مساعدتها ، بدأت بروسيا ثم إيطاليا بمقتل أحد شبابها في حادث ينتابه الغموض المؤقت ،وأخيرا فرنسا،واعتقد أن هذه العمليات المستمرة لا يمكن أن تخرج عن خطط وسيناريوهات مخابراتية تدعمها تكنولوجيا حديثة وأموال بلا حصر لأن الهدف ثمين جدا وهو مصر .. إسقاطها هو الهدف النهائي، أو على الأقل مبدئيا تركيعها ومنعها عن التقدم للأمام ولو خطوة واحدة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]