خبير روسي: لبنان يعلق آماله على ملياردير
يطرح خبير روسي تساؤلات حول فرص نجاح نجيب ميقاتي المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد فشل محاولات سعد الحريري على مدى أكثر من 9 شهور التوافق مع رئيس الدولة ميشال عون، على التشكيل الحكومي المرتقب ؟ الحريري سقط في دوامة ما بدا واضحا من التسويف والتعنت والشروط والشروط المضادة، فهل ينجح الرئيس المكلف الجديد رجل الأعمال الملياردير «ميقاتي» ؟
ويرى الباحث اللبناني في الشئون الدولية، راويل مصطفين، أن السؤال الأهم الذي يشغل اللبنانيين اليوم هو ما إذا كان «ميقاتي» سيتمكن من التغلب على مقاومة ميشال عون وحزبه (الذي يديره الآن صهر الوزير السابق والنائب جبران باسيل) وتشكيل الحكومة التي من دونها لن يساعد أحد في الغرب لبنان بسنت واحد.
- ويضيف «راويل»: كان ينبغي أن يبدأ مجلس النواب اللبناني، أمس الاثنين، رسميا، مشاورات حول موضوع الاتفاق على مرشح جديد لمنصب رئاسة الوزراء. إنما، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس، تم التوصل إلى اتفاق أولي.
وجميع الاحتمالات تقول بأن نجيب ميقاتي، الملياردير اللبناني الذي ترأس مجلس الوزراء في العام 2005، ثم في 2011-2013، سيصبح رئيسا للوزراء. ومن المرجح أن يشكل حكومة جديدة بدلا من سعد الحريري، الذي استقال بعد محاولات عديدة، ولكن فاشلة، للاتفاق مع الرئيس ميشال عون على تشكيل الحكومة.
ويؤكد الخبير الروسي، أنه نظريا،يجب أن ينهي تشكيل الحكومة أزمة سياسية طال أمدها في البلاد. ففي الخامس عشر من يوليو/ تموز، وبعد 20 محاولة فاشلة للاتفاق مع الرئيس عون على تشكيل حكومة جديدة، أعلن سعد الحريري، الذي كان قد كلِّف بتشكيلها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استقالته.
أزمة الثلث المعطل
وأضاف راويل: لم ينجح الرجلان في تقاسم السلطة بينهما. ففي حين اقترح الحريري ضم متخصصين تكنوقراط إلى الحكومة، أصر عون على وجود ما يسمى بـ «الربع» (أو الثلث المعطل) في الحكومة، أي خمسة أو ستة وزراء يعينهم بنفسه. وكان من شأن ذلك أن يمنحه الحق، إن لم يكن في السيطرة الكاملة على عمل مجلس الوزراء، فعلى الأقل عرقلة القرارات التي لا تناسب فريق عون الرئاسي، ما يعيق تنفيذ الإصلاحات التي كان الحريري عازما على السير فيها.
-
وفي الوقت نفسه، كان للتأخير في تشكيل الحكومة تأثيرا شديد الضرر على الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر بوتائر سريعة.
