خسائر اقتصادية كبيرة جراء تلوث نهر أودير في بولندا

يشهد نهر أودير، المار بين بولندا وألمانيا، تلوثا غير مسبوق منذ أسابيع، ما تسبب في نفوق عدد كبير من الأسماك.

تملأ رائحة السمك النافق الجو. وتقول السلطات البولندية والألمانية إنه تم التقاط ما بين 200 و300 كيلو جرام  من الأسماك النافقة في هذا المكان خلال اليومين السابقين من مجموع 300 طن جُمعت من نهر أودير منذ بداية شهر آب/أغسطس.

وتسبب هذا الأمر في خسائر اقتصادية كبيرة، حيث قضى التلوث على الأسماك في نهر أودير لسبب لم يعرف بعد، كما انهار عدد الحجوزات في شركته الصغيرة لرحلات القوارب في سيجاسيس بالقرب من زيولونا جورا في غرب البلاد بنسبة 90 في المئة.

في سيجاريس التي خلت من زوارها، يقول مدير مركز الترفيه لوكاش دوش لفرانس برس: “الكل خائف، فقط بعض الفضوليين يمرون لإلقاء نظرة، لكن الحياة توقفت، قبل التلوث كانت سيجاريس تستقطب ما بين 5 و10 آلاف سائح خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان المكان يعج بالحياة،  والآن لا شيئ تجنيه الشركات خلال موسم الذروة”.

وظهرت المؤشرات الأولى للتلوث في البداية أسفل نهر أودير نهاية تموز/يوليو ثم في منطقة سيجاريس في الثامن من شهر آب/أغسطس، حينها طفت الأسماك النافقة على سطح المياه وسارع السكان وعناصر الإطفاء المحليون بما لديهم من وسائل لتنظيف النهر.

ولم تستجب الحكومة للوضع سوى في 12 آب/أغسطس، ولحقتها تبعا لذلك موجة انتقادات من قبل السلطات المحلية ومن ألمانيا المجاورة.

وحتى نهاية التسعينيات، كان نهر أودير الذي ينبع من جمهورية التشيك ثم يمر في بولندا ليرسم الحدود مع ألمانيا وينتهي به المطاف في بحر البلطيق، شديد التلوث ببقايا صناعية تعود للحقبة الشيوعية.

وإثر فيضانات كبيرة في العام 1997 تخلص النهر من التلوث بشكل طبيعي وعاد الناس إلى ضفافه.

وتقدر السلطات البولندية والألمانية بأن سبب التلوث ناجم عن طحالب صغيرة سامّة ظهرت “بسبب رمي الفضلات الصناعية من الجانب البولندي”.

ويفسر رئيس قسم علوم الحيوان في جامعة زيولونا جور، جريغور جابريس أن “التلوث المنفلت أدى إلى سلسة من الأحداث التي لم يعد بالإمكان السيطرة عليها. فضلا عن الأسماك، لاحظنا اختفاء بعض الكائنات الحيّة التي تعمل على تنقية المياه مثل المحار، وإن تأكد لنا فقدانها من النظام البيئي، فيمكن أن تستمر تداعيات الكارثة لأمد طويل”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]