زعيم الانقلاب في غينيا يعد بحكومة وحدة وطنية

أعلنت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو مساء الأربعاء أنّها أحبطت «محاولة انقلاب» في اليوم السابق، أي بعد عام تقريبًا من وصول الكابتن إبراهيم تراوري إلى السلطة عبر انقلاب.

قال قائد الانقلاب بالغابون الجنرال بريس أوليغي نغيما رئيس الحرس الجمهوري، اليوم الأربعاء، إنه لم يعلن نفسه رئيسا للبلاد.

وأضاف نغيما في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية، اجتماع اليوم سوف يكون مع جميع الجنرالات للتوافق حول اسم الشخص الذي سيقود عملية الانتقال.

وأوضح: هناك استياء كبير داخل الغابون من استمرار بونغو لولاية ثالثة بالمخالفة للدستور.

وأشار إلى أن الرئيس المخلوع كان مريضا بشدة وفي 2018 أصيب بسكتة دماغية أثرت على صحته بشكل كبير، لذا تحمل الجيش الغابوني المسؤولية وطوى الصفحة.

وحول الرئيس المخلوع أكد الجنرال نغيما: هو رئيس متقاعد ومواطن غابوني مثل أي شخص آخر.

وبسؤاله عن مكان الرئيس المخلوع على بونغو رفض الإجابة مؤكدا أن كل شيء سيتضح مستقبلا.

Le général de division, Brice Oligui Nguema, Commandant en Chef de la Garde républicaine (GR) est le nouvel homme fort du Gabon.

30-08-2023 pic.twitter.com/E4TyQ5Qj9p

— Pheel Pambou (@pheelpambou) August 30, 2023

وناشد رئيس الغابون، علي بونغو، الذي أطيح به، اليوم الأربعاء، من وصفهم بالأصدقاء، مساعدته في إحباط انقلاب قادته مجموعة عسكرية ضده.

وكانت مجموعة من الضباط أعلنت وضع الرئيس علي بونغو أونديمبا تحت الإقامة الجبرية بمنزله مع أسرته. وفي بيان عبر التلفزيون الرسمي، كشف متحدث باسم العسكريين المتمردين، عن اعتقال أعضاء في الحكومة بتهم متباينة.

وقال بونغو في أول ظهور له بعد الانقلاب: «أنا موجود في مقر إقامتي ولا أدري ماذا يحدث، وابني محتجز في مكان ما وزوجتي مفقودة».

وجاء في بيان تلاه عسكريون من لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات عبر التلفزيون الرسمي «الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، وهو محاط بعائلته وأطبائه».

ومن جهة أخرى، قال مراسل لرويترز إن المئات يحتفلون في وسط ليبرفيل عاصمة الغابون يوم الأربعاء، بعدما أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش الاستيلاء على السلطة في البلاد.

وقالت يولاند اوكومو، وهي تقف أمام جنود من الحرس الجمهوري «شكرا لكم ايها الجيش. أخيرا .. انتظرنا هذه اللحظة طويلا».

أما فيفيان مبو، صاحبة متجر، فعرضت على الجنود عصائر، رفضوها.

وقال جوردي ديكابا، وهو يسير برفقة صديقه في شارع اصطفت به الشرطة حاملة الدروع «يحيا جيشنا».

وقالت شركة أمبري الخاصة للاستخبارات، إن جميع العمليات في الميناء الرئيسي للبلاد في ليبرفيل توقفت، مع رفض السلطات منح الإذن للسفن بالمغادرة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت شركات الطيران تعمل في البلاد.

في سياق متصل، أعلن متحدث باسم الحكومة الفرنسية إدانة باريس لانقلاب الغابون.

كان جنود متمردون في الغابون قد أعلنوا في وقت سابق من الأربعاء إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي كان مقررا أن تمدد سيطرة عائلة بونغو على السلطة منذ 55 عاما.

وكان بونغو يسعى لولاية ثالثة في الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع.

تولى بونغو السلطة فترتين رئاسيتين منذ وصوله إلى السلطة عام 2009 بعد وفاة والده، عمر بونغو الذي حكم البلاد طيلة 41 عاما.

حاول جنود متمردون الانقلاب على بونغو في يناير/ كانون الثاني عام 2019 بينما كان الرئيس في المغرب يتعافى من سكتة دماغية، لكنهم فشلوا.

واجه بونغو في الانتخابات ائتلافا معارضا بقيادة عالم الاقتصاد ووزير التعليم السابق، ألبير أوندو أوسا، والذي جاء ترشحه المفاجئ قبل أسبوع من التصويت.

وثارت مخاوف بشأن نشوب أعمال عنف أعقبت الانتخابات بسبب المظالم العميقة بين سكان البلاد البالغ عددهم نحو 2.5 مليون نسمة.

أعلنت مفوضية الانتخابات، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا، 64 عاما، في الانتخابات بحصوله على نسبة 64 بالمائة من الأصوات.

وبعد دقائق من الإعلان، سمع دوي إطلاق نار وسط العاصمة، ليبرفيل.

للاطلاع على المزيد

بعد وضع رئيس الغابون تحت الإقامة الجبرية.. دول تدعو إلى التهدئة وأخرى تدين

الرئيس النيجيري يبحث مع زعماء أفارقة سبل الرد على محاولة انقلاب الغابون

ضابط: جنرالات الغابون سيجتمعون اليوم لتحديد من سيقود الفترة الانتقالية

أعلن الرئيس النيجري المعزول، محمّد بازوم، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» ليل الخميس أنّه إذا نجحت المحاولة الانقلابيّة لإطاحته من السلطة «فستكون لها عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره».

ودعا بازوم الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة نظامنا الدستوري.

وقال بازوم، المحتجز منذ إطاحة حكومته، «أكتب هذا بصفتي رهينة»، مشددا « هذا الانقلاب… ليس له أي مبرر، وإذا نجح ستكون له عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم أجمع».

وتابع بازوم في هذا المقال المنشور باللغة الإنجليزية «في منطقة الساحل المضطربة، وفي وسط الحركات الاستبدادية التي فرضت نفسها لدى بعض من جيراننا، فإن النيجر هي آخر معقل لاحترام الحقوق».

وحذر من أن بوركينا فاسو ومالي، الدولتين المجاورتين اللتين يحكمهما عسكريون «تستخدمان مرتزقة مجرمين مثل مجموعة فاجنر» من أجل «حل المشاكل الأمنية» بدلا من تعزيز قدراتهما الذاتية – وفقا لرأيه.

يقول مسؤولون أميركيون إنه ليس لديهم مؤشر على تورط عناصر فاغنر في أحداث النيجر، لكنهم يخشون من أن هؤلاء المرتزقة المتمركزين في مالي والذين يشتبه في أنهم موجودون في بوركينا فاسو المجاورة، يحاولون الاستفادة من الوضع.

وشدد بازوم على أن «هذا الانقلاب يجب أن يتوقف، ويتوجب على المجلس العسكري إطلاق سراح جميع من يحتجزونهم في شكل غير شرعي»، قائلا إنه يخشى على مستقبل بلاده «في ظل حكم عسكري استبدادي بلا رؤية ومن دون حلفاء موثوقين» – بحد قوله.