سلوفاكيا تدعو إلى «قمة أوروبية استثنائية» بعد أحداث كولونيا
دعا رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيكو، اليوم الجمعة، إلى عقد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي، إثر أعمال العنف التي وقعت في مقاطعة كولونيا الألمانية، وتخللتها اعتداءات جنسية.
وقال المسؤول السلوفاكي في مؤتمر صحفي، «أتوجه إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وإلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، لكي يبحثا في تسريع القرار الخاص بإنشاء قوة أوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل، وأعتقد أنه لهذا السبب سيكون من الضروري الدعوة إلى عقد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي».
وتابع فيكو، «لابد من تعديل المواعيد الذي اتفقنا عليها مؤخرا، لأننا لا نستطيع الانتظار حتى الخريف في ضوء الأحداث التي وقعت في كولونيا».
وأضاف في إشارة إلى أحداث العنف في كولونيا، أن «هذه الاعتداءت لم تحصل فقط في كولونيا، بل أيضا في دول أوروبية أخرى، في السويد على سبيل المثال». بحسب ما نقلته وكالة «فرانس برس».
وأضاف المسؤول السلوفاكي، أنه لم يعد بالإمكان التمسك بالجدول الزمني لإنشاء هذه القوة الأوروبية من حرس الحدود وخفر السواحل، شارحا «أن القرار السياسي حول إنشاء قوة حرس الحدود وخفر السواحل لن يتخذ قبل نهاية يونيو/ حزيران، وبعدها فإن العمل الفعلي لتشكيل الهيكليات التي ستمنع وصول مهاجرين غير شرعيين إلى أوروبا سيأخذ أيضا بعض الوقت».
وتابع، «من الناحية العملية لن نرى شيئا قبل الخريف، إلا أن مليوني شخص يمكن أن يأتوا إلى أوروبا قبل الخريف لأن أحدا لن يوقفهم».
وفي بروكسل أوضح مصدر في رئاسة الحكومة، أن أي طلب لم يصل بعد بشأن عقد قمة استثنائية.
وأضاف المصدر نفسه، أن «الرئيس توسك لا يتوقع ولا ينوي الدعوة إلى قمة خاصة. أن الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي حدد في الثامن عشر والتاسع عشر من فبراير/ شباط».
والمعروف أن سلوفاكيا هي أكثر الدول الأوروبية تحفظا على استقبال المهاجرين. وقدمت شكوى إلى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي ضد حصص المهاجرين التي قررها الاتحاد الأوروبي لكل دولة.
وأحدثت هذه الاعتداءات صدمة في ألمانيا ووضعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في وضع صعب لأنها وافقت على استقبال أكثر من مليون لاجىء العام الماضي من سوريا والعراق وأفغانستان، في حين أن العديد من المسؤولين السياسيين يربطون بين هذه الاعتداءات ووصول الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
