تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو “داعش”، تنظيم مسلح يوصف بالإرهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف أعضاؤه إلى إعادة ما يسموه “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، يتخذ من العراق وسوريا مناطق لتمركزه ثم بدأ يوسع مسرح عملياته ليحول العالم إلى فوضى.
بداية التكوين
بدأ تكوين “الدولة الإسلامية في العراق” في 15 أكتوبر 2006 إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة وتم اختيار “أبو عمر” زعيما له، وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك، وبعد مقتل أبو عمر البغدادي في أبريل 2010 أصبح أبو بكر البغدادي زعيما لهذا التنظيم.
وانبثق تنظيم “داعش” عن “دولة العراق الإسلامية”، المجموعة الجهادية المسلحة التي يتزعمها أبوبكر البغدادي، إذ أرسل عناصر إلى سوريا في منتصف 2011 لتأسيس “جبهة النصرة”، وفي أبريل 2013، أعلن البغدادي توحيد “دولة العراق” و”جبهة النصرة” لإنشاء “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، لكن “جبهة النصرة” رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد.
وتشمل سيطرة قوات التنظيم على مساحات في المحافظات العراقية وتعتبر المحافظات السنية الست أو ما يعرف بالمثلث السنى هى مراكز وجود الدولة الاسلامية فى العراق. كما يوجد في سوريا، ويسيطر على مناطق في محافظات الرقة وحلب وريف اللاذقية ودمشق وريفها ودير الزور وحمص وحماة والحسكة وإدلب، ويتفاوت الوجود والسيطرة العسكرية من محافظة لأخرى فمثلا لديها نفوذ قوي في محافظة الرقة التي تعتبر معقل التنظيم وفي بعض المحافظات الأخرى نفوذه أقل.
زعيم التنظيم
إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية، خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، درس فيها البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية في الفقه الإسلامي.
بدأ البغدادي نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوي والتربوي الا أنه ما لبث أن انتقل إلى الجانب الجهادي، مؤسسا خلايا مسلحة صغيرة في المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق.
وبعد ذلك أنشأ أول تنظيم سماه “جيش أهل السنة والجماعة” بالتعاون مع بعض الشخصيات التي تشاركه الفكر والنهج والهدف، ونشط عملياته في بغداد، سامراء وديالى، ثم ما لبث أن انضم مع تنظيمه إلى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان “دولة العراق الإسلامية”.
الجنسيات
فيما يخص جنسيات مقاتلي “داعش”، فإن معظم المقاتلين على الأرض في سوريا هم سوريون وعراقيون، لكن قادة التنظيم غالبا ما يأتون من الخارج وسبق أن قاتلوا في العراق والشيشان وأفغانستان وعلى جبهات أخرى، وقدرت شركة الاستخبارات الأمريكية “صوفان” ومقرها نيويورك في تقرير سابق لها، أن “داعش” يضم مقاتلين من 81 دولة حول العالم، ويقدر عدد مقاتليه حتى أواخر العام الماضي بين 10000 و30000 وفقا لتقرير نشرته مجلة “بيزنس انسايدر” الأمريكية.
وقد بايع “داعش” تنظيمات مسلحة من دول أخرى وأعلنت ولاءها له من ضمنها حركة الشباب الصومالية وبكوحرام في نيجيريا فضلا عن عدد من المتشددين الذين نفذوا عمليات إرهابية في دول عربية وأجنبية بأوامر من التنظيم كان آخرهم تفجيرات باريس.
أسلحة التنظيم
وأفادت التقارير الإعلامية أن “داعش” يمتلك العديد من الدبابات والصواريخ بينهم “سكود” و السيارات المصفحة والسيارات الرباعية الدفع والأسلحة المتنوعة التي حصلت عليها من الجيش العراق والجيش العربي السوري وغيرهم.
