«عرفة أم عرفات؟».. سؤال يتكرر في يوم الركن الأعظم للحج
يحتفل مسلمو العالم في هذا اليوم بوقفة عرفة، حيث يتوافد الحجاج إلى جبل عرفات لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج.
ومع كل عام وفي مثل هذا التوقيت، يطرح العديد تساؤلا حول سبب التسمية، وما هي التسمية الأدق، عرفة أم عرفات؟
سبب التسمية
وعن سبب التسمية، قالت دار الإفتاء المصرية إن نبي الله آدم والسيدة حواء، حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات الذي يصعد إليه الحجاج، هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا هناك على بعضهما البعض.
وورد في مسألة لماذا سُمي يوم عرفة بهذا الاسم؟ عدد من آراء العلماء، منها أنه ورد عن سيدنا جبريل عليه السلام أنه كان يطوف بسيدنا إبراهيم عليه السلام ويعلمه المناسك والمشاهد، وكان يطوف به في الجبل، ويردد له قوله “أعرفت، أعرفت”، وكان يرد عليه بقوله “عرفت، عرفت”.
عرفة أم عرفات؟
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن حجاج بيت الله الحرام يصعدون إلى جبل عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج، وهو جبل يقع خارج الحرم، إذ يقع جبل عرفات على الطريق بين مكة المكرمة والطائف، وأيضا يُسمى جبل الرحمة.
وذكر الشيخ الدكتور محمد عبدالرحمن، الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بدولة الإمارات، إن الجمع (عرفات) جاء لما ورد في قول الله تعالى في سورة البقرة: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ)، وجاء الإفراد (عرفة) في قول النبي صلى الله عليه وسلم: “وقَفْتُ ها هنا بعَرفةَ، وعرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ”، وقال كذلك صلى الله عليه وسلم “الحج عرفة”.
وأوضح أن الجمع يشار به إلى الأماكن في هذا الموقع، إذ نجد “جبل عرفات” و”وادي عرفات”، وكأن كل مكان هناك “عرفة”.
وأرجعت بعض المصادر أن الفرق بين عرَفة وعَرَفات؛ يستند إلى أنهما بمعنى واحد؛ فكلاهما علم للموقف، واسم للبقعة المعروفة التي يجِبُ الوقوفُ بها.
وقيل إن عرفات فقط هو اسم الجبل أو للبقعة المعروفة، وأما “عَرَفة” فليس اسمًا للموقِف، بل المراد به هو يوم الوقوف بعرفات.
