فرنسا «تغازل» أفريقيا.. جولة ماكرون محفوفة بالمخاطر

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الكاميرون مستهلا جولة في منطقة غرب أفريقيا تشمل 3 دول، وذلك في إطار سعيه لإعادة إحياء علاقة فرنسا مع القارة السمراء في حقبة ما بعد الاستعمار.

  • وتأتي زيارة ماكرون في وقت تراجع فيه نفوذ فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، في أفريقيا أمام الصين والهند وألمانيا، لا سيما في القطاعين الاقتصادي والتجاري.

ومن المقرر أن يجري ماكرون محادثات صباح اليوم الثلاثاء، مع نظيره الكاميروني بول بيا، البالغ 89 عاما والذي يحكم الكاميرون بقبضة حديدية منذ نحو 40 عاما.. ومن المقرر أن يناقش الزعيمين الأمن في الكاميرون، التي تشهد عنفا عرقيا وتمردا لانفصاليين يقاتلون منذ عام 2017، من أجل استقلال مقاطعتين ناطقتين بالإنجليزية.

  • وقال مسؤول رئاسي فرنسي، إن الرحلة الأولى لماكرون خارج أوروبا في ولايته الجديدة والتي ستأخذه أيضا إلى بنين وغينيا بيساو، يجب أن تسمح له «بإظهار التزام الرئيس الفرنسي في عملية تجديد العلاقة مع القارة الأفريقية»

باريس تجدد علاقاتها بالدول الأفريقية

ويرى المحلل السياسي الفرنسي، سيريل بنسيمون، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، يرغب  في تجديد العلاقات بين باريس والدول الافريقية خاصة بعد توتر العلاقات مع مالي والتنافس الشديد مع روسيا ودول أخرى حول الشراكات الاقتصادية والأمنية والعسكرية مع القارة السمراء

  • وأوضح «بنسيمون»، أن الخطوة المقبلة التي يمكن أن تستغلها فرنسا تشمل المجال التكنولوجي والتعاون الاستراتيجي، خاصة أن باريس قررت عدم التدخل في الشؤون الداخلية للكاميرون وبنين والعمل على الملفات والمصالح المشتركة بعيدا عن التدخل في طبيعة الأنظمة الاستبدادية ومحاولة تغييرها

 

جولة ماكرون محفوفة بالمخاطر

وتشير الصحف الفرنسية إلى أن جولة ماكرون الأفريقية «محفوفة بالمخاطر»، بسبب عزلة فرنسا في إفريقيا. وتؤكد صحيفة «لوبوان»، أن العلاقات الفرنسية بمنطقة شمال أفريقيا لم تشهد من قبل مثل هذا التراجع والتوتر الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، سواء مع الجزائر والمغرب وتونس أو مع دول الساحل التي تتهم باريس بالفشل في مكافحة الجماعات الإرهابية.

غضب أفريقيا الناطقة بالفرنسية

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حاول توطيد العلاقات خلال فترة حكمه الأولى مع الدول الإفريقية الناطقة بالإنجليزية، مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا، بينما تباعدت الشراكات واختفت المصالح مع الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية شيئا فشيئا، بحسب الكاتب الفرنسي، حكيم القروي، في صحيفة «لوبوان»، وبات واضحا ضعف فرنسا في هذه الدول ،سواء فيما يتعلق بالانسحاب من مالي أو تراجع النفوذ الاقتصادي الفرنسي لصالح التواجد الصيني.

  • كما اتهمت جهات عديدة في أفريقيا الناطقة بالفرنسية باريس بالضعف والفشل في مكافحة الإرهاب، بل ورأت أن فرنسا لم تقدم ما يلزم من قوتها وخبرتها لمكافحة الإرهاب في دول الساحل.

كان محلل في الشؤون الأفريقية، بول ميلي،  وهو زميل استشاري في برنامج تشاثام هاوس لشؤون أفريقيا، قد تساءل عن نراجع  الترحيب الإفريقي بفرنسا، خاصة في غرب افريقيا، بعد أن بدأت الأمور على نحو إيجابي للغاية. فأين مكمن الخطأ؟ ولماذا تعدّ فرنسا الآن هدفا لسهام مظلوميات أفريقية مريرة، وللانتقادات على نطاق ربما غير مسبوق.

أسباب الاستياء من فرنسا

زيرى «بول ميلي، أن هذا الاستياء من فرنسا في القارة السمراء، ربما تعود جذوره إلى ما قبل الرئيس ماكرون بعقود.. ونقل عن المحلل السياسي الإيفواري، سيلفين نغويسان، أنه يمكن الإشارة إلى الحقبة الاستعمارية؛ «كثيرون منا عاصر آباؤهم زمن الاستعمار ومراراته»..وفي السنوات الأولى التي أعقبت استقلال تلك الدول عن فرنسا، التي احتلتها على مدى عقود، حافظت باريس على شبكة مكثفة من الاتصالات بنُخب وقيادات أفريقية في علاقات استهدفت حماية المصالح المشتركة، مع قليل من الاهتمام بحقوق الإنسان أو الشفافية.

  • ولم تكن فرنسا وحدها من بين الدول العظمى، التي انحدرت إلى التحالف مع أنظمة ديكتاتورية، ولكن علاقات باريس بتلك الأنظمة كانت تتميز بأنها وثيقة وغير مشروطة.

ومن هنا تستقطب جولة ماكرون الأفريقية اهتمامات الدوائر السياسية في باربس، والتي تترقب نتائج جولة ماكرون لتصحيح ما بدا من أخطاء أو تقصير فرنسا مما تسبب في تراجع نفوذها في القارة السمراء مقابل تصاعد وتمدد نفوذ دول أخرى.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]